الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لاعبو المنتخب لم يبالوا بالخسارة أمام لبنان

لاعبو المنتخب لم يبالوا بالخسارة أمام لبنان
9 سبتمبر 2011 00:14
اعترف إسماعيل راشد مدير المنتخب الأول لكرة القدم بأنه لم يتوقع هذا السيناريو المخيب للآمال في بداية تصفيات كأس العالم، لأن كل الظروف كانت مواتية لانطلاقة إيجابية، يحصد خلالها الأبيض 6 نقاط، ويواصل مشواره بثبات، مؤكداً أن اتحاد الكرة سخر كل الإمكانات أمام المنتخب الأول لتحقيق هدفه، ودعم محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد اللاعبين، منذ أول يوم في التجمع، إلى مباراة لبنان، وبالتالي لا توجد حجة تبرر الانتكاسة التي حدثت. وأبدى مدير المنتخب استغرابه من كيفية تعامل اللاعبين مع هذا الحدث العالمي الكبير، لأنه طموح كل لاعب بالتأهل للمونديال، والذي لا يتكرر إلا مرة كل أربع سنوات، مشيراً إلى أن هذا الجيل من اللاعبين أضاع على نفسه فرصة مواتية للمنافسة على بطاقة مونديالية وكتابة تاريخ لأنفسهم في ظل الدعم الذي وجدوه. وأكد أيضاً أن الجهاز الإداري ركز عمله طوال المرحلة الماضية على شعور اللاعبين بأهمية الاستحقاق الذي ينتظرهم، حتى يكونوا جاهزين ذهنياً لضربة البداية، إلا أن الظهور كان سلبياً على جميع المستويات. وبخصوص الانتقادات التي طالت الجهاز الإداري وتحميله مسؤولية ما حدث من تراجع في المستوى والنتائج، أجاب إسماعيل راشد: “إذا كان هناك تقصير، فهو من اللاعبين بالدرجة الأولى، لأن الجهاز الإداري دوره معنوي، ولا يتحمل سوى جزء من المسؤولية، كما أن الروح القتالية لا يزرعها المدرب أو الجهاز الإداري، وإنما تنبع من إحساس اللاعب بالمسؤولية والمهمة المقبل عليها”. عدم مبالاة وكشف أيضاً أنه تفاجأ بعد الخسارة المذلة في مباراة لبنان بأن أغلب لاعبي المنتخب ظهروا بحالة عدم مبالاة من النتيجة التي حققوها، بينما فئة قليلة فقط من اللاعبين كانت متأثرة، مما حصل الأمر الذي يدعو للتساؤل، عن مدى تقدير اللاعبين لمهمة اللعب لمصلحة المنتخب، وأكد أن اتحاد الكرة بحاجة خلال الفترة المقبلة إلى تقديم دروس للاعبين لتوعيتهم وتعليمهم معنى اللعب للمنتخب الوطني. وأشار إسماعيل راشد إلى أن كرة القدم تنحاز للمنتخب الذي يظهر رغبة في الفوز وإصرار على كسب النتيجة، مؤكداً أن المنتخب اللبناني استحق الفوز، لأن لاعبيه كانوا مقاتلين، وتغلبوا على الفارق في الفنيات بالروح والعطاء داخل الملعب. وأضاف أنه تأثر كثيراً عندما شاهد لاعبي المنتخب اللبناني يغادرون الملعب بعد انتهاء اللقاء في سيارات أجرة، في الوقت الذي وصل فيه وضع اللاعب الإماراتي أعلى درجات الرفاهية، سواء مع الأندية أو المنتخبات. وأضاف أن الحديث الذي وجهه رئيس اتحاد الكرة إلى اللاعبين بعد مباراة لبنان لخص كل المعاني التي يمكن أن يقولها، كما اعترف بأن اللاعب الإماراتي حالياً يأخذ أكثر مما يعطي لكرة الإمارات، فكانت النتيجة سلبية، لأننا طبقنا الاحتراف بمفهوم خاطئ وعلى أسس غير صحيحة. دلع اللاعبين وواصل مدير المنتخب اعترافاته قائلاً: “الأندية دلعت اللاعبين كثيراً، وجعلتهم في رفاهة كبيرة إلى درجة أن أجواء المنتخب لم تعد تستهويهم، لأن اللاعب يصطدم بأجواء مختلفة داخل المنتخب، من حيث التعامل، أو الالتزام، الأمر الذي لا يعجبهم ويحمسهم كثيراً. وأكد أن هذا الجيل من اللاعبين وجد كل ظروف الراحة، لدرجة أنه أصبح يريد خوض التدريبات تحت المكيفات، بدلاً من تحمل المشاق والصعوبات، والتضحية في سبيل المنتخب. ووجه مدير المنتخب كلامه إلى اللاعبين الذين انتقدوا معسكر النمسا وبالتحديد عندما اشتكوا من التدرب على أرضية صلبة قائلاً: “كنا لاعبين مع الأندية والمنتخبات، وتدربنا في مختلف الظروف، وعلى كافة أنواع الأرضيات، لأن ذلك لا يزيدنا إلا عزماً وإصراراً على النجاح، بينما انقلب الوضع هذه الأيام، وأصبح اللاعب يتذمر حتى من الأرضية”. الأداء السلبي وانتقد إسماعيل راشد الأداء السلبي للاعبين والعطاء الهزيل الذي قدموه، معتبراً أن شعار المنتخب “ثقيل” على صدور بعض العناصر، لأنهم لا يعلمون جيداً أن الانضمام إلى القائمة الدولية شرف يتمناه كل لاعب في مسيرته الكروية. نجومية اللاعبين والجهاز الإداري سألنا إسماعيل راشد عن الأخبار التي تتعلق بعدم نجاح الجهاز الإداري للمنتخب في السيطرة على بعض اللاعبين، وبالتحديد الذين يعتبرون نجوماً ضمن المجموعة الحالية، مما أوجد نوعاً من الحرية المبالغ فيها لهؤلاء اللاعبين، وصلت إلى كسر قواعد النظام خلال الفترة الماضية، فأجاب: “لا يوجد نجم في المنتخب، ولا نعترف بلاعب فوق الضوابط التي وضعها اتحاد الكرة، لأن أي إخلال باللوائح ونظام المعسكرات والتجمعات، يتم اتخاذ اللازم دون تردد”. وأوضح أن الجهاز الإداري سبق له معاقبة أكثر من لاعب، بسبب الإخلال بالنظام العام للمنتخب الأول، حيث يتم إخطار مسؤولي الاتحاد بذلك دون نشر “غسيل” المنتخب في وسائل الإعلام. وأضاف أن من يشكك في الانضباط داخل المنتخب، ويتهم الجهاز الإداري بالتساهل مع اللاعبين، عليه أن يقارن الوضع داخل المنتخب حالياً، والفترة السابقة. أما عن حديث البعض كذلك عن خروج عناصر من المنتخب للنوم في بيوتهم خلال فترة معسكر العين، أكد إسماعيل راشد أن الأمر لم يحدث بتاتاً، وأن المدرب تحدث بأن اللاعبين كانوا خلال الفترة التي سبقت المعسكر نائمين في بيوتهم دون خوض التدريبات لا مع أنديتهم وليس المنتخب. ونفى إسماعيل راشد أن تكون أجواء المنتخب قد شهدت أي تجاوزات من اللاعبين في الفترة الأخيرة، بل على العكس كان الجميع ملتزماً، مضيفاً أن الجهاز الإداري كان يسهر ليلاً ونهاراً لحماية اللاعبين، وضمان الظروف المواتية للعمل والنجاح. وعن سبب عدم وجود ردة فعل قوية من الجهاز الإداري للمنتخب، بعد انتقاد بعض اللاعبين لمدربهم في وسائل الإعلام، أكد مدير المنتخب أنه تم التحقيق في الأمر ورفع التقرير إلى رئيس الاتحاد والإدارة الفنية لإخطارهما بالوضع، لكن دون تعكير صفو التحضيرات أو التأثير في الأجواء التي سبقت مباراتي الكويت ولبنان. علاقة كاتانيتش باللاعبين بالنسبة للعلاقة المتوترة بين المدرب كاتانيتش واللاعبين، ومدى تأثيرها بشكل مباشر في الوضع الذي وصل إليه المنتخب، خاصة أن البعض يلوم الجهاز الإداري، لأنه لم يعالج الوضع، أجاب مدير المنتخب: “شكوى اللاعبين من المدرب تتعلق بشخصية كاتانيتش وسلوكه، حيث حاولنا العديد من المرات تقريب وجهات النظر، وإزالة سوء التفاهم، إلا أن شخصية المدرب لم تساعدنا على ذلك”. ونفى إسماعيل راشد الادعاءات الباطلة التي تقول إن المدرب يفتش حقائب اللاعبين بعد جولات التسوق، مؤكداً أن الجهاز الإداري لا يسمح للمدرب بالتدخل في مثل هذه الأمور لأن المنتخب يضم مشرفاً ومديراً وإدارياً، وهم مجندون للقيام بمهمتهم على أكمل وجه، مؤكداً أنه حتى إن حدثت هذه الواقعة، ما كان الجهاز الإداري يسكت على ذلك. المنتخب ينقسم إلى «شطرين» بعد انضمام عناصر «الأولمبي» دبي (الاتحاد) - سألنا إسماعيل راشد مدير المنتخب عن الاتهامات التي وجهها كاتانيتش إلى جهات خارج “الأبيض” تعمل ضده، وتسعى لعرقلة المنتخب، فأكد أن هذا الأمر غير مطروح بتاتاً، ولا توجد أدلة على ما قاله المدرب، وبالإمكان التأكد من ذلك من خلال التقرير الفني الذي سيقدمه. أما فيما يتعلق بحالة عدم الانسجام بين لاعبي المنتخبين الأول والأولمبي فاعترف مدير المنتخب بانقسام الأبيض إلى “شطرين”، حيث يوجد اللاعبون القدامى الذين تعودوا على المنتخب الأول وظروف العمل داخله، وبين لاعبي المنتخب الأولمبي الذين تم تصعيدهم للمنتخب الأول مؤخراً، ولم يجدوا الأجواء نفسها التي كانوا يعيشونها مع “الأبيض الاولمبي” فحدث لديهم نوع من الصدمة الطبيعية. وأضاف أيضاً أن عناصر “الأولمبي” كانوا يعملون مع بعضهم البعض لأكثر من خمس سنوات، وعاشوا ظروف مختلفة في المراحل السنية السابقة، بداية من منتخب الشباب، إلا أنه من الطبيعي أن يجدوا ظروفاً جديدة، وتكون تصرفاتهم مختلفة في المنتخب الأول. وأكد أن الجهاز الإداري بذل جهداً كبيراً، لإدخالهم في الأجواء، حتى يتأقلموا وينسجموا مع زملائهم، إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، حتى تكتمل المنظومة، وهذا أمر طبيعي لدى أي جيل من اللاعبين الصاعدين. وأشار إلى أن الجهاز الإداري لا يفرق بين لاعب قديم وآخر من الأولمبي، لأن الكل يعمل من أجل خدمة “الأبيض”. أديت مهمتي على أكمل وجه وسأستقيل إذا شعرت بالتقصير دبي (الاتحاد) - بعد سنتين من توليه المهمة على رأس الجهاز الإداري للمنتخب الأول للكرة، أبدى إسماعيل راشد رضاه التام عن العمل الذي قام به والجهد الذي بذله لخدمة “الأبيض” مؤكداً أنه تحمل المسؤولية بكل شجاعة، وسعى بقوة إلى مساعدة المنتخب على تشريف كرة الإمارات، إلا أنه إذا شعر بالتقصير في أداء واجبه، فلن يستمر في موقعه وسوف يستقيل من تلقاء نفسه. كما أكد أنه موظف في اتحاد الكرة، وإذا رأى مسؤولو اللعبة أنه غير مناسب للمرحلة المقبلة، فإنه يتقبل ذلك بكل صدر رحب، لأن المنتخب ليس حكراً على شخص معين، والمهم خدمة الكرة الإماراتية. وطالب إسماعيل راشد كل من يحاول أن يلقي بشماعة الفشل على الجهاز الإداري أن يسهم في دائرة العمل، وأن ينضم إلى الجهاز الإداري للمنتخب، لأن كرة الإمارات بحاجة إلى عمل وليس إلى تنظير. وقال: إن الجهاز الإداري سيقدم خلال الأيام المقبلة تقريراً مفصلاً عن المعسكر الإعدادي ومباراتي الكويت ولبنان، حتى تطلع عليه اللجنة الفنية وتتخذ اللازم. رقابة اللاعبين على مدار الساعة مستحيلة دبي (الاتحاد) - بخصوص حادثة طلب اللاعبين لوجبات سريعة غير صحية خلال كأس أمم آسيا بمقر إقامتهم بالفندق، وتوجيه اللوم إلى الجهاز الإداري، أوضح راشد أن الجهاز الإداري للمنتخب نسق مع إدارة الفندق لمنع تقديم أي وجبات إلى غرف اللاعبين وراقب ذلك باستمرار، إلا أن الجهاز الإداري لا يمكن أن يراقب اللاعبين كل ساعة من غرفة إلى غرفة لتفقد ما يمكن أن يمرر من طعام غير صحي “خفية”، لأن المنتخب يتعامل مع لاعبين محترفين، وعلى درجة عالية من النضج والوعي بمصلحتهم الكروية والمهمة الوطنية .
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©