الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المدربون يحملون كاتانيتش المسؤولية واللاعبون في دائرة الاتهام

المدربون يحملون كاتانيتش المسؤولية واللاعبون في دائرة الاتهام
9 سبتمبر 2011 00:01
لم تستوعب الجماهير الكروية السقوط المفزع للمنتخب الأول لكرة القدم في أول مباراتين بتصفيات كأس العالم 2014، ولم يستسغ الشارع الرياضي الصورة القاتمة التي ظهر بها “الأبيض” في مباراتي الكويت ولبنان، والخسارة المذلة التي تلقاها في المواجهتين، على الرغم من تواضع مستوى المنافسين. وطرح الظهور السلبي والأداء الباهت لمنتخبنا العديد من علامات الاستفهام لدى الجماهير، لأنها عجزت عن تفسير أسباب ما آلت إليه كرة الإمارات، بعد أن تقهقرت إلى الوراء، وأصبحت عاجزة، حتى عن تخطي أضعف منتخبات القارة. وفي ظل هذه الحيرة التي تسود الشارع الرياضي استطلعت “الاتحاد” أسباب فشل “الأبيض” من وجهة نظر فنية لتشخيص الحالة، والوقوف على الداء، على أمل أن تتضح مكامن الداء، وتسهل عملية العلاج والتصحيح. وتركزت أغلب ملاحظات الفنيين الذين حاولوا فهم حقيقة ما حصل داخل المنتخب الأول حول فشل المدرب واللاعبين في القيام بواجبهم على أكمل وجه، حيث افتقد الأول القدرة على القيادة الصحيحة فنياً وتكتيكياً، بينما غابت الروح عن اللاعبين، ولم يقدموا المطلوب. أكد منذر عبد الله المدرب السابق والمحلل بقناة “أبوظبي الرياضية” أن أخطاء التشكيل، وعدم القدرة على التعامل مع المباريات، من أهم الأسباب الفنية التي أدت إلى خسارة المنتخب لـ6 نقاط في أول جولتين من المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم، بجانب أسباب أخرى قادت إلى تضاؤل الحظوظ مبكراً، بحيث دخل “الأبيض” في حسابات معقدة جداً. وقال: أخطاء التشكيل حضرت أمام الكويت ولبنان على التوالي، والمدرب لم يوفق في اختيار التشكيلة المناسبة لكل مباراة، حيث كانت هناك خيارات يمكنه الاعتماد عليها من بين اللاعبين الموجودين في القائمة، وكذلك لم يوفق المدرب في التعامل مع المباراتين، فعندما تلعب على أرضك ليس كما تلعب خارجها، خاصة أن طبيعة تصفيات كأس العالم مختلفة عن البطولات المجمعة، ولا يمكن الاعتماد فيها على تشكيلة ثابتة أو طريقة لعب واحدة، ومثلاً أمام الكويت لم نستفد من عاملي الأرض والجمهور، ووقعنا في الأخطاء نفسها خلال المباراة الثانية التي كان يجب أن تكون الحسابات فيها مختلفة. وأضاف: أيضاً عدم ظهور معظم اللاعبين بمستواهم المعروف في المباراتين كان عاملاً مهماً ساعد على الخسارة، ونحن لم نطالبهم بأن يقدموا أكثر مما عندهم، فقط كان عليهم أن يقدموا مستواهم الحقيقي، والأكيد أن هذا ارتبط بالتشكيل وخطة اللعب، بالإضافة إلى الأسباب النفسية، فالواضح جداً أن هناك مشاكل بين اللاعبين والمدرب، حيث لم تكن هناك ردة فعل من اللاعبين في المباراتين بالشكل المطلوب، وهذا ينطبق على ما تابعناه خلال فترة طويلة من حديث المدرب الذي كان يؤكد عدم تقبله للاعبيه، وهذا بدوره أدى إلى عدم تفاهم بين المدرب والمنتخب، بل امتد إلى الشارع الرياضي بأكمله، من جمهور وإعلام وخلافه، وتسبب ذلك في غياب الثقة بين الجهاز الفني وبقية عناصر المنتخب، ورغم من أن الاتحاد صبر على المدرب كثيراً، ومنحه فرصة بعد أخرى على مدار عامين، وكانت كل الظروف متاحة أمامه، سواء من تنفيذ البرامج أو اختيار اللاعبين، لكنه لم يستفيد من الفرصة، وجاء العمل متواضعاً. وأوضح منذر عبدالله أن حديث مدرب “الأبيض” السابق كاتانيتش بعد الهزيمة من الكويت بأن الصيام كان سبباً، ليس مبرراً وجيهاً، لأن لاعبي المنتخب الكويتي أيضاً صاموا شهر رمضان الكريم، فضلاً عن أن ظروف الإعداد التي توفرت للمنتخب أفضل مما توفر للكويت ولبنان ومنتخبات أخرى حققت نتائج جيدة في أول جولتين. وقال الدكتور عبد الله مسفر إن الجهاز الفني لمنتخبنا لم يجهز اللاعبين فنياً للمباريات، حيث تختلف مثل هذه المباريات التي تقام بنظام دوري، عن المباريات التي تقام بنظام خروج المغلوب، وبالتالي كان الفريق بحاجة إلى تجهيز فني، كما أن منتخبنا لم يتعامل بشكل صحيح مع الفرق التي لعبنا أمامها، بعكس هذه الفرق التي أجادت، واختارت لنفسها الطريقة المناسبة للعب في كل مباراة، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك تنظيم في توزيع اللاعبين في الملعب، ولا أسلوب خططي واضح، خاصة في الجانب الدفاعي والهجومي، والاستحواذ على الكرة، كما أن فريقنا يجهل ثقافة الدفاع والهجوم، وكان يحتاج إلى عمل كبير من الجهاز الفني. أوضح مسفر أن هناك مشكلة في التشكيلة واختيار اللاعبين، بما يتناسب مع قوة التصفيات، بالإضافة أن سلبية توزيع اللاعبين في الملعب، ولو نظرنا إلى النواحي البدنية، سنجد أن منتخب الكويت مثلاً لم يكن يستطيع أن يواصل اللعب بقوة في الشوط الثاني، وهو السبب في أنه تقدم بثلاثة أهداف على منتخبنا، وتراجع الأداء، وسجل منتخبنا هدفين، وفي مقابلة مع مدرب منتخب لبنان قال إن فريقه استعد للتصفيات من أسبوعين فقط، وهو ما يعني أن منتخبنا كان أفضل منها بدنياً، ولكن التوظيف في الملعب لم يكن صحيحاً. وكشف مسفر عن أن هناك قصور في العلاقات الاجتماعية بين اللاعبين، وهذه نواحي نفسية، وترابط بالدرجة الأولى، ولا بد أن تكون مثل هذه العلاقات قوية، بجانب الخلل في بعض المراكز، وأبرزها مشكلة التهديف، بعدما بات المنتخب يعتمد على أحمد خليل وإسماعيل الحمادي للتسجيل بمجهود فردي، رغم أن لدينا في الأندية عناصر جيدة، ولكنها ليست في صفوف المنتخب الحالي، ومن الممكن تكوين منتخب قوي من هذه العناصر. وطالب مسفر فصل المنتخب الأول عن الأولمبي، وقال: من وجهة نظري لابد أن نبتعد عن المنتخب الأولمبي، ولا نحرقه لأنه أمام استحقاق أولمبي، ويمثل مستقبل الكرة الإماراتية، ومن الممكن تكوين منتخب قوي من أندية الدوري، دون الاستعانة بلاعبي المنتخب الأولمبي، والحقيقة أنني أرفض مقولة أن القاعدة عندنا محدودة، لأن الأندية بها قاعدة كبيرة من اللاعبين من السهل تكوين منتخب منهم. وحول فرص منتخبنا والآمال الضعيفة قال: الأمل موجود والمنتخب يحتاج إلى 10 نقاط على الأقل، وهو معناه الفوز على لبنان والكويت وكوريا والتعادل في المباراة الثانية أمام كوريا. أكد أن المنتخب «تائه فنياً» المستكي: أزمة الثقة وراء ما حدث دبي (الاتحاد) - قال عبدالحميد المستكي المشرف على قطاعات الناشئين بمجلس أبوظبي الرياضي إن خروج المنتخب من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014، بعد خسارتين متتاليتين أمام الكويت ولبنان كان متوقعاً في ظل غياب أسماء قادرة على صنع الفارق في قائمة “الأبيض” خلال المباراتين، وهو ما كشفه الأداء الهزيل للفريق في التصفيات. وأشار المستكي إلى أن الأسماء التي وقع اختيار الجهاز الفني عليها، ليست هي الأفضل في الساحة الإماراتية، كما أن تشكيل المباراتين كان ينقصه عنصر قادر على قيادة الهجوم، وصنع الهجمات والفرص الخطرة، وبالتالي غاب دور رأس الحربة، وظهر أحمد خليل تائهاً دون أي دعم كافٍ، أو مساندة حقيقية خلال المباراتين. وقال “أصر كاتانيتش على الدفع بعامر مبارك، خلال بعض المباريات، على الرغم أنه كان غائباً منذ عام عن الملاعب، كما أصر على إشراك سبيت خاطر البعيد عن مستواه في الوقت الذي ظهرت فيه قوة المنافسين، وسيطرتهم على منطقة الوسط”. ولفت المستكي إلى أن لاعبي “الأبيض” كانوا تائهين فنياً خلال اللقاءين، كما وقعوا في أخطاء فردية قاتلة، بخاصة في المباراة الأولى أمام الكويت التي يتحمل نتيجتها لاعبي الدفاع، وفيما يتعلق بضعف الأداء العام للمنتخب، خاصة على مستوى الهجوم. وقال “المنتخب لم يكن لديه رأس حربة صريح ، وأحمد خليل ليس كذلك، بل هو مهاجم متأخر يأتي من الخلف، كما أن سنه الصغير وقلة خبراته الدولية في الملاعب لن يسمح له بأن يتحمل مسؤولية هجوم المنتخب الأول وحيداً، كما أن الأمر يختلف عنه مع المنتخب الأولمبي الذي يلعب فيه أمام لاعبين من نفس عمره تقريباً”. وأشار إلى أن إصابة عناصر مؤثرة مثل عمر عبد الرحمن حرمت المنتخب من صانع لعب مهاري قادر على التحرك الإيجابي بالكرة والضغط على دفاعات المنافسين، وقال “المنتخب ظهر وكأن خطوطه الثلاثة جزر منعزلة”. وعقد المستكي مقارنة سريعة بين حال المنتخب في أمم آسيا، وحالته في مباراتي التصفيات المؤهلة للمونديال، وقال “في أمم آسيا كان شكل المنتخب أفضل من الناحية الفنية، حيث كان يؤدي ويقاتل، واللاعبون كانوا في قمة التركيز، لأن معنوياتهم كان مرتفعة، ورغبة الفوز كانت كبيرة، لكن ما حدث في تصفيات المونديال، هو أن اللاعبين غابت عنهم الروح، ففقدوا التركيز، كما أن غياب معاني الاحتراف الحقيقية عن عقلية اللاعب الإماراتي ككل وراء ما حدث”. النمر: الأزمة في ضعف التكتيك وتكرار الأخطاء دبي (الاتحاد) - قال عبدالمجيد النمر مدرب الشارقة السابق إن المنتخب لم يقدم المستوى الفني المطلوب أمام لبنان، وما حدث في الملعب لم يكن أكثر من اجتهادات فردية من بعض اللاعبين، وغاب التنظيم الدفاعي، خاصة في العمق والجهة اليسرى، وهذه الأخطاء حدثت في مباراة الكويت، وكانت واضحة أمام الجميع، وتوقعنا أن يقوم الجهاز الفني بمعالجتها قبل مباراة لبنان، ولكن ما رأيناه ما هو إلا تكرار للأخطاء في المباراة الأولى، بل كانت مباراة لبنان أسوأ من مباراة الكويت في الأداء الفني. أضاف: أن الهدف المبكر لمنتخبنا كان بمثابة مخدر للاعبين، وإحساس أن المباراة انتهت مبكراً، وأن الفوز بها قادم لا محالة، بجانب أن منتخبنا سبق له وأن فاز على لبنان بالستة وأيضاً المنتخب اللبناني خسر بالستة في الجولة الأولى، وهو ما أصاب اللاعبين بنوع من الارتياح كان أحد النقاط السلبية في الأداء على مدار شوطي المباراة. وأشار النمر إلى أن هناك عدداً كبيراً من أعمدة الفريق الرئيسية خارج الملعب، رغم أنهم في التشكيلة، وكان غيابهم في الأداء الجيد أحد الأسباب أيضاً، منهم أحمد خليل وعامر عبد الرحمن، ويكفي أنه في الكرات المشتركة، وواحد ضد واحد كانت لمصلحة لاعبي لبنان، ولم يكن أمام لاعبي منتخبنا، سوى ارتكاب خطأ، وهو ما يؤكد أن المنتخب لم يتم تجهيزه بالشكل المناسب فنياً. وقال: لم أشاهد في المباراة تكتيك معين أو خطة، بل كانت مباراة عشوائية من الجانب الفني، بجانب أننا لم نر خلال المباراة لاعب قائد في الملعب يحث اللاعبين على الأداء وبث الروح فيهم وكان هناك نوع من السلبية في الأداء. وأكد النمر أن المفروض أن يكون هناك اهتمام أكثر بمثل هذه المباريات، حتى ولو كانت ضعيفة في وجهة نظر البعض، ولكن اللعب في التصفيات بنظام النقاط الثلاث، وبالتالي كل فوز يجعل أي فريق يتقدم والخسارة تجعل حظوظه ضعيفة، وأرى أن حظوظ منتخبنا تراجعت بنسبة 90%، لأنه بات مطالب بالفوز في أربع مباريات، وهو ما يعني أن يفوز على الكويت ولبنان في مباراتي العودة، ثم الفوز في الذهاب والإياب على كوريا، وهذا صعب للغاية، نظراً لأن كوريا لم تحسم تأهلها، وهناك منتخبات قريبة منها، وبالتالي تحتاج إلى الفوز، كما أن مثل هذه المنتخبات تلعب على الفوز بصرف النظر عن تأهلها من عدمه، ومنتخب الكويت يريد أن يستثمر النقاط التي حصدها خارج أرضه ليخطف بطاقة التأهل للدور الرابع. عبد الله صقر: الفريق يفتقد الروح القتالية الشارقة ( الاتحاد ) - أكد عبد الله صقر أن الخسارة واردة في عالم كرة القدم، مشيراً إلى أن بداية “الأبيض” أمام الكويت كانت بكل المقاييس سيئة، ليدفع ثمن الخسارة على أرضه، في مباراة لبنان، عقب الضغوطات التي دخل بها اللاعبون المباراة، والتي ألقت بظلالها في لبنان، ليتجرع مرارة الهزيمة للمرة الثانية. وقال: حدثت بلبلة قبل المباراة بأسبوعين، حينما أشار البعض إلى أن هناك مشكلة بين المدرب واللاعبين، فمثل هذه الأخبار السلبية، تحبط المعنويات، ويجب الابتعاد عنها، من أجل الوقوف مع اللاعبين في مثل هذه المهام الوطنية، حتى نوفر للمنتخب عوامل النجاح. وأشار إلى أن المنتخب عاني كثرة المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه عقب عدم الاستقرار وتساءل كم عدد المدربين الذين دربوا “الأبيض” منذ عام 2001 محملاً المسؤولية إلى الجميع. وقال: إن مسؤولية الاتحاد في إخفاق المنتخب خلال مباراتي الكويت ولبنان تتمثل في أن “الأبيض” لم يبدأ إعداده مبكراً، حيث كان بحاجة ماسة إلى تهيئة أطول يكون لها المرود الإيجابي على مسيرته خلال هذه المرحلة المهمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى “مونديال البرازيل 2014”. وأضاف: “أن المدرب كاتانيتش يعد أحد المدربين الأقل بريقاً الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب خلال مسيرته مع التأكيد، على أنه لا ينبغي أن نصفه بالضعيف، من منظور أن المدرب له خبرته وأن التوفيق لم يحالفه خلال تدريبه “الأبيض، حيث يتحمل المسؤولية في خياراته وطريقه اللعب”. وتابع “يتحمل اللاعبون جزءاً من هذا الإخفاق، حيث لم يظهروا بمستواهم الذي عُرفوا به خلال مباراتي الكويت ولبنان، على الرغم من أن بعض الحلول كانت بأيديهم، حيث افتقد المنتخب للروح القتالية بعد خسارته أمام الكويت. ووصف عبد الله صقر ظاهرة استئجار المشجعين لمؤازرة المنتخب، من أجل الوقوف معه في مثل هذه المهام الوطنية بالكارثة، مشيراً إلى انه لم يتوقع أن يصل بنا الأمر إلى هذه الدرجة. جهد مضاعف وقال: إن المرحلة المقبلة تتطلب جهداً مضاعفاً من اللاعبين والقائمين على أمر المنتخب للخروج من دائرة الإحباط، حيث ينبغي أن نجدد الثقة في اللاعبين، بغض النظر عن خسارتي الكويت ولبنان أو الحديث عن التبريرات والغيابات، من أجل العمل الجاد، حتى يستعيد المنتخب توازنه. وأضاف: “يجب ألا نخلط بين المنتخبين الأول والأولمبي، نظراً لأن الثاني مرتبط بتصفيات مهمة للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”، حيث ينبغي أن نمنح الفرصة كاملة للاعبي الأولمبي للتدريب مع المدرب مهدي، حتى يحقق الفريق النتائج الإيجابية التي تؤهله للوجود في هذه التظاهرة الأولمبية”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©