الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قبولي تدريب الأهلي «مغامرة» وتحدٍ لإثبات الذات

قبولي تدريب الأهلي «مغامرة» وتحدٍ لإثبات الذات
11 فبراير 2010 23:10
كان اختيار القلعة الحمراء للمدرب الهولندي هنك تن كات خطوة جريئة، وصفها البعض بأنها مفاجأة، لاسيما أن الرجل لم يسبق له العمل بأي دوري عربي أو خليجي ويمتلك سجلاً حافلاً، حيث عمل بأفضل الأندية الأوروبية العالمية وعلى رأسها برشلونة كمساعد لريكارد موسم 2006-2005، ثم انتقل إلى تشيلسي الإنجليزي كمساعد لجرانت في موسم 2008-2007، قبل أن ينتقل للعمل كمدير فني لفريق أياكس أمستردام، ومنه إلى فريق باناثيناياكوس اليوناني، ولكنه أقيل بنهاية ديسمبر الماضي بــ”اتفاق ودي بين الطرفين”، بعد يومين من خسارة باناثينايكوس أمام غريمه التقليدي أولمبياكوس صفر - 2 وتخليه عن الصدارة بفارق نقطة واحدة، ليصبح الهولندي تن كات أحد أبرز المدربين أصحاب السير الذاتية الضخمة الذي يقبل العمل بالدوري الإماراتي، فهو من فئة مدربي الطراز الأول، ما قد يضعه تحت ضغوط كبيرة في ظل حالة عدم التوفيق التي تلازم الأهلي منذ بداية الموسم، وكانت سببا كافيا في تواضع النتائج وسوء حالة الأداء. وقد أزاح المدرب الهولندي الكثير من علامات الاستفهام خلال تصريحاته حول أسباب قبوله عرض الأهلي في الوقت الذي يمتلك فيه عدة عروض أوروبية، وما إذا كان الدافع وراء قراره هو الحصول على قسط من الراحة وسط «زحمة» الأندية الأوروبية واكتظاظها بالمدربين حتى نهاية الموسم على الأقل بعد انتهاء الدور الأول بمعظم تلك الدوريات. في البداية، اعترف هنك تن كات أن قبوله عرض الأهلي كان مغامرة محفوفة بالمخاطر، ولكنها من النوع الذي يعشقه من المغامرات، كونها تنطوي على فرصة كبيرة لإثبات الذات وتحدي النفس في محاولة للسعي نحو النجاح، في مهمة قد يتهرب منها غيره من المدربين خاصة في ظل الظروف المعاكسة التي مرت على الفريق الموسم الحالي ووقف عليها بعد جلسة التعارف مع إدارة القلعة الحمراء قبل التوقيع على العقد الذي أصر أن يكون حتى نهاية الموسم، مشيرا إلى أنه لن يندم أبدا على قرار بتدريب الأهلي مهما كانت النتائج. وقال: الأهلي فريق كبير وهو من أفضل الأندية الإماراتية، والتواجد في هذا الصرح شرف كبير لي وسأسعى لتصحيح مسار الفريق، وكلي أمل في أن يساعدني الجميع في هذه المهمة الصعبة التي تتطلب عملا مضاعفا وجهدا كبيرا. وتحدث تن كات عن طموحاته من قرار تدريب الأهلي، والذي يتمثل في إعادة الفريق لمكانة الطبيعي رغم كل الظروف الحالية، مبديا ثقته في النجاح في قيادة الفرسان، خاصة في ظل المعطيات التي تسعى الإدارة الحمراء لتوفيرها. مغامرة كبيرة وعن شعوره بعد أول تجاربه في الدوري الإماراتي أمام العين والخسارة بخمسة أهداف مقابل هدف، وهو ما قد يصيبه بالإحباط الذي من الممكن أن يؤثر على تركيزه وإقباله على تعديل مسار الفريق في مهمته الأساسية حتى نهاية الموسم، قال هنك: أعترف أن المهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة؛ حيث يحتاج الأهلي للكثير من العمل المكثف وإلى تكاتف الجميع خارج الملعب، وأقصد الجهاز الإداري، إضافة إلى ضرورة إخلاص اللاعبين واستيعابهم لما يمر به الفريق وتقديم الجميع لجهد كبير داخل المستطيل، أما عن مسألة المغامرة، فأنا أعشق التحديات التي تثبت القدرات الفنية والشخصية للمدرب، وهو ما أعشقه خاصة في المرحلة الحالية التي أعتبرها مرحلة مهمة من تاريخي التدريبي. وحول الانتقادات التي قد يتعرض لها كونه قبل التدريب بالدوري الإماراتي بمنطقة الخليج وترك الدوريات الأوروبية، حيث الشهرة والأضواء وما إذا كان دافعه لقبول التدريب في الخليج هو السعي وراء المال والابتعاد عن الأنظار والأضواء الأوروبية، قال: اخترت الأهلي عن اقتناع، فهو ناد عريق وله اسمه بالمنقطة، ما يعني أنني لا أدرب ناديا عاديا، كما أن عقدي حتى نهاية الموسم فقط، وهو ما تمسكت به رغم وجود رغبة لدى إدارة الأهلي أن يكون التوقيع لمدة موسم ونصف، ولكني لا أسعى وراء المال، لأن المال موجود بوفرة في الأندية الأوروبية وفي العروض الأوروبية وليس الأندية الخليجية كما يعتقد البعض. ومضى يقول: أعتقد أن توقيعي حتى نهاية الموسم أفضل لكلينا، ففي حالة ارتياحي للعمل بالدوري الإماراتي وقتها يكون الحديث عن التجديد، أما إذا ما كان عكس ذلك، فسيكون من الأفضل أن أكتفي بالفترة الحالية، لأن هدفي الأول هو إعادة ترتيب أوراق الفريق وقيادته لتحقيق الانتصارات محليا وآسيويا، ما يعني أنني هنا أخوض تحديا جديدا ولدي حماس وطموح كبيرين للنجاح في مهمتي، وأنا سعيد بالأجواء التي أعيشها هنا في دبي. العديد من العروض وأشار تن كات إلى أنه كانت لديه العديد من العروض الأوربية، ولكنه فضل تجربة ما هو جديد، وقال: أنا مستمتع بالعمل هنا رغم حداثة عهدي في قيادة الأهلي، ولكني أمر بتجربة مهمة في حياتي المهنية، وقد كنت مستمتعاً للغاية وأنا في طريقي للعين قبل المباراة الأخيرة التي انتهت بخسارة فريقي بمنظر الصحراء الواسعة خلال الطريق من دبي إلى العين، حيث أرى ما هو جديد في تجربة محببة إلى نفسي. ولفت هنك إلى أن الأهلي يمتلك لاعبين مميزين وطموحا كبيرا، غير أن المرحلة المقبلة تتطلب الكثير من العمل لتعديل مسار الفريق والبدء في إظهار الوجه الحقيقي للفرسان، بعدما تأثر الفريق كثيرا لهزات مختلفة نتيجة غياب أبرز اللاعبين، وقال: لدى قناعة كبيرة بقدرات اللاعبين الحاليين، وأعتقد أن مشكلة الأهلي تكمن في خط الوسط بشكل عام وهو ما خرجت به في انطباعاتي الأولى بالنسبة للفريق، حيث ترى أن معظم لاعبي الوسط ومحور الارتكاز من اللاعبين قصار القامة وقليلي البنية التحتية مثل حسن علي وعلي حسين وعبد ربه وفوزي، وباستثناء سيزار وباري وأحمد خليل، فلا تجد الأجسام القوية في مركزي الوسط المهاجم ومحور الارتكاز، ولكن هذه المعضلة من الممكن التغلب عليها بالعمل الجاد وزرع مفهوم العمل الجماعي ورفع قدرات اللياقية والبدنية. وأضاف: هناك أندية بالدوري الإماراتي تضم لاعبين مميزين وأصحاب بنية جسدية وطول جيد للغاية، وعلى رأسها العين الذي يضم لاعبين مميزين في الدفاع والوسط من اللاعبين المواطنين بخلاف الأجانب. أداء رجولي وأكد هنك أن الأهلي يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، وأنه لمس بنفسه الأداء الرجولي والروح العالية خلال الفترة الأخيرة، وقال: أسعى بقوة لإعادة الثقة المفقودة لدى اللاعبين، وحتى أحقق ذلك أتمسك بأن أكون واثقاً من نفسي وفي قدراتي كعهدي دائما، ولا أخشى من أي مسؤولية أو مهمة؛ لأن اللاعب لو شعر أن مدربه يخاف أو يتأثر عند التعرض للخسارة، فلن يؤدي بالشكل المطلوب وسيظهر وهو مهزوز، فكرة القدم في النهاية فائز ومهزوم وعلينا تقبل الهزيمة مثلما نتقبل الفوز، وهذه هي فلسفتي الثابتة، والتي سأسعى إلى استغلالها لتصحيح مسار فريق الأهلي. وعن أبرز اللاعبين بصفوف الفريق الذين لفتوا نظره، قال: حتى الآن لا أزال أتعرف على كافة المهارات والقدرات الفنية للاعبي الفريق، ولكني أعتقد أن هناك لاعبين مميزين أمثال أحمد خليل وباري وسيزار وعبد ربه ومحمد قاسم، كما أن الأهلي لا يزال يمتلك لاعبين مميزين غيبتهم الإصابة وعلى رأسهم فيصل خليل وإسماعيل الحمادي الذي كان لاعبا محوريا في صفوف الفرسان الموسم الماضي، ولكنني مطالب في النهاية بالعمل مع المجموعة الحالية من اللاعبين. السد القطري متوسط المستوى وكرمان الإيراني «مجهول» الهلال السعودي أقوى فرق دوري الأبطال دبي (الاتحاد) - عن مصير الأهلي في دوري أبطال آسيا في ظل اهتزاز الفريق محليا وتكرار تعرض الفرسان لهزائم لأسباب مختلفة، قال تن كات: أعتقد أن الوقت ضيق للغاية للحديث عن تعديلات في صفوف اللاعبين، سواء بضم لاعبين جدد أو تصعيد ناشئين، ولكنني سأكمل المشوار باللاعبين الحاليين ونحاول تجهيز الفريق خلال مباريات الدوري المحلي حتى يحصل الجميع على الجرعة الفنية المناسبة قبل انطلاق بطولة بحجم دوري أبطال آسيا. وبشكل عام، أعتقد أن مجموعتنا ليست سهلة، خاصة أنني بدأت من الآن جمع المعلومات عن الأندية التي سنقابلها، خاصة النادي الإيراني الذي يعتبر مجهولا بالنسبة إلينا ولا نعرف قدراته الكاملة، ولكننا في طريقنا لجمع أكبر قدر من المعلومات الفنية عنه، أما فريق الهلال السعودي، فأعتقد أنه أقوى فرق المجموعة، بل وتصب كافة الترشيحات في صالحه، حيث يضم لاعبين أصحاب خبرات وقدرات فنية عالية، إضافة إلى خبرته العريضة في بطولة دوري الأبطال. وعن فريق السد، قال: لا أرى أنه فريق مرعب، وإن كان يقدم كرة قدم جيدة، وفي رأيي أنه فريق متوسط المستوى وأعتقد أن فريق الغرافة القطري أخطر منه بكثير، ولكننا سنحسب لكل مواجهة حساباتها الكاملة وسنسعى لأن نحقق المفاجأة؛ لأن تأهل الأهلي سيكون بمثابة فوز وانتصار كبير للفريق وللاعبين ولي أيضا كمدرب، حيث إن أغلب الترشيحات لا تضع الأهلي ضمن الفرق المتأهلة، ورغم ذلك سنسعى للاعتماد على حظوظنا وعلى مبدأ تكافؤ فرص جميع الفرق المشاركة بالبطولة. وأكد تن كات أن الأهلي سيدخل دوري الأبطال بروح جديدة تماما وبطموح كبير ورغبة في التعويض، لاسيما أن فرصة المنافسة بالبطولات المحلية ضاعت تماما وليس هناك أمام الفريق إلا اللعب على مركز متقدم محليا، ومن ثم السعي نحو بطاقة التأهل عن المجموعة بدوري أبطال آسيا، وقال: أتمنى أن تنحصر المنافسة على بطاقتي التأهل بيننا وبين الهلال السعودي. مهمة في إيران دبي (الاتحاد)- كلف الهولندي هانك تن كات مدرب النادي الأهلي أحد مساعديه بالسفر إلى إيران خلال الساعات القليلة القادمة لمتابعة عدد من المباريات التي سيلعبها فريق كرمان الإيراني بالدوري المحلي هناك والذي يلتقيه الأهلي في مستهل مشواره بدوري أبطال آسيا يوم 24 الجاري، وأكد تن كات أن السبيل الوحيد للوقوف على نقاط الضعف والقوة للفريق الإيراني هي متابعة مبارياته عن قرب وتحليل أداء لاعبيه حتى يضع الجهاز الفني الخطة المثالية لمواجهته. انطباعات أولية دبي (الاتحاد) - عن الانطباعات الأولى التي خرج بها بعد تجربته خلال مباراة العين، قال تن كات: لا أزال حديث العهد بالدوري الإماراتي، حيث لم أر معظم الأندية أو المباريات، ولكن من خلال مشاهدتي لبعض المباريات، أرى أن هناك أندية قوية بالفعل وعلى رأسها العين والجزيرة والوحدة بخلاف وجود لاعبين مميزين، وأعجبت كثيرا بالمهاجم البرازيلي بيانو، وأعتقد أنه لاعب فذ ومتكامل ولديه قدرات رائعة، أما عن اللاعبين المواطنين، فأعتقد أن إسماعيل مطر هو اللاعب الأكثر مهارة وقوة من وجهة نظري، حيث يمتلك قدرات فنية رائعة ويقدم مستوى طيبا للغاية، وأعتقد أن السر في تألق هذا اللاعب هو أنه يسخر مهاراته لصالح الفريق ككل، وهو ما يجعله لاعبا مؤثرا للغاية، وهو من وجهة نظري لاعب نموذجي. وأوضح تن كات أن الدروي الإماراتي بشكل عام جيد، وقال: أعتقد أن المباريات المقبلة ستكون فرصة طيبة للتعرف أكثر على طبيعة هذا الدوري، وإن كانت المؤشرات تؤكد أنه لن يكون هينا لوجود أكثر من فريق ينافس على الصدارة، فضلا عن وجود أندية مميزة في الوسط، ولكن بشكل عام لا أحب التسرع في الأحكام، إلا بعد خوض التجربة والوقوف على كافة مواطن القوة والضعف.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©