السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لا شيء يدعو للابتسام

22 سبتمبر 2014 22:20
قبل مواجهة مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد وقف جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي في غرفة ملابس الفريق يلقى بتعليماته الأخيرة، وبما قد يراه يستحق الإضافة بعد المحاضرة الروتينية، تحدث مورينيو عن نقاط القوة والضعف في صفوف مانشستر سيتي، ولم يكن في حاجة إلى الإشارة لرقم «18» البارع في تسجيل الأهداف المهمة باختراقاته التي اشتهر بها قادماً من الخلف، لم يكن مورينيو في حاجة إلى الإشارة للاعبه الأسبق فرانك لامبارد الذي مكث مع تشيلسي 13 عاماً، وصنع تاريخه كلاعب محترف ومميز بإجادته تسجيل تلك الأهداف وقد سجل 39 هدفا في خصومه ولم يكن يظن يوماً أن تشيلسي سيكون أحدهم، لكن المدهش فعلاً أن لامبارد وهو في السادسة والثلاثين من عمره فعل ذلك، والمدهش أكثر أنه لا يوجد من يوقفه؟!. لم يحتفل لامبارد، لم يتحرك، لم يبتسم، «كأنه جواد يرفض قفز حاجز»، وكرر بذلك ظاهرة عدم احتفال اللاعبين بتسجيل أهداف في فرقهم السابقة، وهو ما بدأ قبل 40 عاماً حينما رفض دينيس لو لاعب مانشستر سيتي الاحتفال بهدفه في مرمى فريقه السابق مانشستر يونايتد، والواقع أن توقيت الهدف، وطبيعة المنافس، وطريقة المدرب المنافس مورينيو في الكلام وإلقاء التصريحات التي يمتزج فيها الخيال، بالسخرية، بالتجاوز، وربما بالوقاحة، كل ذلك جعل لهدف لامبارد مذاقه الخاص، خاصة أنه لعب أول مباراة مع فريقه الجديد على ملعبه، ومنذ انتقاله معاراً من نيويورك سيتي شقيق مانشستر سيتي. عندما سجل شورله هدف تشيلسي، ارتسمت علامات الثقة في الفوز على وجه مورينيو، وبدا أن رؤيته ثاقبة في الدفع بشورله الذي سجل هدفه السادس لفريقه ومع منتخب ألمانيا وهو يشارك من موقع البدلاء، إلا أن لامبارد قلب الطاولة فوق رأس مدربه الأسبق، ويقال إن مورينيو طلب التعاقد مع لامبارد لمدة عام لكن إدارة تشيلسي رفضت. فرحل اللاعب مضطراً، وهو ما دفع جماهير تشيلسي لتحيته في تلك المباراة، وفقط لأنه لم يكن صاحب قرار الرحيل، إنها عواطف الجماهير الصادقة التي تزن كل شيء بدقة متناهية. نجا بيلجرينى من هزيمة ثالثة أمام مورينيو، وكان خسر ذهاباً وعودة الموسم الماضي، ومعلوم أن بين المدربين حالة غليان، إلا أن بيلجريني لم يصمت، فعلق على أداء تشيلسي قائلاً: «إنه فريق صغير، حضر إلى هنا كي يدافع» ورد مورينيو: «على مدرب سيتي الالتزام بما وعد به بعدم التحدث عن تشيلسي». لا شيء يدعو للابتسام. . هو شعار المباريات التي تابعتها في ذلك اليوم، فقد فاز الزمالك على طلائع الجيش 6-1، ولم يبتسم حسام حسن وهو يشاهد تلك العاصفة من الأهداف. . يبدو أنه يؤجل الابتسامة إلى الأسبوع الأخير. . وخسر مانشستر يونايتد أمام ليستر بخمسة أهداف مقابل هدفين، وكنت أشاهد اللقاء مع ابني الأكبر، وهو من دراويش مانشستر يونايتد، وشجعت ليستر في إطار مداعبة الأب لابنه، ثم شاهدت مباراة مانشستر سيتي وتشليسي مع ابني الأصغر، فقد ترك الأكبر المنزل أسفا على هزيمة يونايتد، وكنت متحمساً لمانشستر سيتي، فسألنى ابني: هل تفعل ذلك لأنك لا تحب عجرفة مورينيو؟. الإجابة: هذا صحيح نسبياً، لكنى أشجع مانشستر سيتي لأنى أحب الإمارات، وهو ليس موقفاً رياضياً فحسب، ولكنه أيضاً موقفي الإنساني، وموقفي السياسي منذ نهاية السبعينيات وللأمر قصة قد يحين وقتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©