هدت صناعة الغاز الطبيعي المسال LNG في منطقة الشرق الأوسط تغيرات كبرى خلال ثلاثين سنة تعود في معظمها للزيادة الكبيرة في الطلب الخليجي والعالمي على هذه المادة الحيوية؛ ويكمن السبب الثاني في أن الصناعة العالمية للغاز الطبيعي المسيّل أصبحت تهتم بشكل كبير بأمن الإمدادات من منطقة الخليج الأكثر إنتاجاً له، وبأسعار مقبولة من النواحي التجارية·
وبلغ السعر الآن 13 دولاراً لكل مليون وحدة طاقة بريطانية utb يتم إنتاجها من حرق الغاز· وخلال الشهر الماضي وقعت الشركة القطرية لتسييل الغاز (قطرغاز) صفقة لشحن 60 ألف طن من الغاز المسال لصالح أضخم شركة يابانية لتوليد الطاقة الكهربائية·
وتعتزم الهند أيضاً شراء كميات ضخمة من الغاز المسيل من منطقة الخليج وشمال أفريقيا، فيما تخطط اليابان لزيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال·
ويقول تقرير نشرته (ميد): إن قطر التي تستأثر بأضخم قاعدة لصناعة الغاز الطبيعي المسال من بين دول الخليج كلها تسعى الآن إلى اختراق أسواق آسيوية جديدة·
وتواجه التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال مشكلة كبرى تتعلق بنقص الطاقة التحميلية لمجموع السفن المتخصصة بنقله· وتمثل هذه المشكلة عنق الزجاجة بالنسبة لهذه الصناعة الحيوية ويعود سببها إلى أن بناء السفن الخاصة بشحن هذه المادة ذات تكلفة عالية جداً·
وتشير احصائيات الى أن سعر سفينة تبلغ حمولتها 148 ألف متر مكعبة من الغاز الطبيعي المسال ارتفع من 160 مليون دولار الى 225 مليون دولار·
عدد اليوم
