المسارات الترابية تتحدى السائقين في رالي أستراليا

انطلقت أمس أولى مراحل رالي أستراليا الجولة العاشرة من بطولة العالم والذي يستمر حتى الأحد المقبل، ويشتمل الرالي على 26 مرحلة بينها “كوفس هاربر”، و”نيو ساوث ويلز”، على مسافة 369 كلم ويتميز بمساراته الترابية المليئة بالحصى بين الغابات والمناطق الريفية ذات الطبيعة الصخرية. وستقام النسخة الحالية على بعد 300 كلم جنوب النسخة الأخيرة، وقال المنظمون إنهم لا يتوقعون حدوث أي مشاكل، وتقام 10 مراحل خاصة في اليوم الأول، و10 في اليوم الثاني قبل اختتامه الأحد بست مراحل خاصة على مزيج من المسارات الحصوية والطرق داخل الغابات. ويسعى الشيخ خالد القاسمي سائق فريق أبوظبي فورد الذي تدعمه هيئة أبوظبي للسياحة، إلى تحسين رصيده من النقاط والوصول إلى قائمة العشرة الأوائل في بطولة العالم للراليات، ويدرك أهمية جولة أستراليا بالنسبة له وللفريق الذي يهدف إلى إضافة المزيد من النقاط الرسمية إلى رصيده، وقال القاسمي: “لدي خبرة جيدة في رالي أستراليا، سبق أن شاركت فيه ثلاث مرات ولكن لم يحالفني التوفيق بحصد نقاط حينها. وأتطلع إلى تقديم أداء جيد وتحقيق أهدافي في محاولتي الرابعة في هذا السباق الصعب”. وأكّد القاسمي، الذي يحتل المركز 16 في الترتيب العام للسائقين، إصراره على دخول قائمة العشرة الأوائل قبل نهاية الموسم الحالي، وهو يعلق آماله على رالي أستراليا وسط توقعات مناخية بأجواء ممطرة خلال فترة الرالي. وتكسو سطح سيارة الشيخ خالد القاسمي في رالي أستراليا صورة الصقر، والتي اختارها السائق الإماراتي لتعكس أسلوبه في القيادة. في المقابل ينوي الفرنسي سيباستيان لوب بطل العالم في الأعوام السبعة الأخيرة الابتعاد مجدداً في صدارة ترتيب السائقين، وذلك بعد تقليص زميله ومواطنه سيباستيان اوجييه الفارق معه في الجولة الأخيرة في رالي المانيا. وكان اوجييه (سيتروين دي اس 3) وضع حداً لسيطرة لوب متصدر الترتيب الحالي (192 نقطة)، على منافسات رالي المانيا في السنوات الثماني الأخيرة، ليرفع رصيده الى 4 انتصارات هذا العام بعد سباقات البرتغال والأردن واكروبوليس، والى 6 في مسيرته الاحترافية بعد سباقي البرتغال واليابان العام الماضي. وانتزع اوجييه (167 نقطة) المركز الثاني في الترتيب العام من سائق أبوظبي فورد الفنلندي ميكو هيرفونن (156 نفطة) الذي حل رابعاً في رالي المانيا، لكن اللافت في الرالي الأخير، أن اوجييه رفض أوامر الفريق بالسماح للوب بتجاوزه، وهو جاء باكراً الى أستراليا للتحضير للسباق، علما بأنه لم يتحدث مع زميله منذ حادثة رالي المانيا. كما لم يحضر اوجييه المؤتمر الصحفي في سيدني مطلع الأسبوع، ما يعزز امكانية الخلاف بين السائقين الفرنسيين. ويصر لوب أنه لم يلق أي معاملة مميزة عن زميله في المانيا: “كانت مشكلته مع الفريق، ولم تكن مشكلتي انا. لم اطلب أي اوامر، كان يقوم بما يرغب به فقط”. وعن خطته للرالي، قال لوب المتوج في أستراليا عام 2004 “الفارق ليس كبيراً في الصدارة. أن تسجل النقاط دائما أهم من الفوز، لكن مع ذلك علينا الضغط”. وتابع لوب (37 عاما) بطل اربعة راليات هذا الموسم في المكسيك وايطاليا والارجنتين وفنلندا: “سنرى، سأقود بحسب شعوري والطبع اذ كنت قادرا للمحاربة على الفوز سأحاول ذلك بدون شك”. أما أوجييه (27 عاما)، فعبر بعد رالي المانيا عن شعوره بالقدرة على إنهاء هيمنة لوب على بطولة العالم: “طالما املك املا حسابياً لاحراز اللقب، سأتابع العمل على ذلك”. وفي المقابل يبدو الفنلندي هيرفونن سائق أبوظبي فورد الوحيد القادر على خرق سيطرة ثنائي سيتروين، التي تتصدر بدورها ترتيب الصانعين مع 333 نقطة مقابل 242 لفورد، ما سيمنح الفريق الفرنسي بحال تحقيقه الثنائية في أستراليا لقب الصانعين للمرة السابعة في تاريخه. وكشف هيرفونن، بطل آخر نسختين في أستراليا عامي 2006 و2009 أنه سيقوم بخطوة إضافية هذا الأسبوع “اذا اردت المحاربة على اللقب، علي الفوز بهذا الرالي”. وشابت النسخة الأخيرة من رالي أستراليا منذ عامين احتجاجات من مواطنين على مرور المراحل الخاصة في منطقتهم في شمال نيو ساوث ويلز.