الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التجنيس مرة أخرى»

2 ديسمبر 2010 23:39
تناولت قبل يومين في هذا المكان قضية تجنيس اللاعبين في دول مجلس التعاون الخليجي، وقلت إن الحديث حول هذه القضية ليس جديداً ولكن كان التركيز حول ما قدمه من حملوا جنسيات هذه الدول من أجل كرة القدم فقط. اليوم وبعدما أثيرت قضية اللاعب فهد العنزي لاعب المنتخب الكويتي وأحد المرشحين ليكون أفضل لاعب في خليجي 20 في برنامج “خط الستة” الذي يقدمه محمد نجيب، وتم تناوله في المؤتمر الصحفي الذي عقده الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أجدني مدفوعاً للحديث مرة أخرى حول هذه القضية ودعونا نفرق أولاً بين لاعب ولد وتربى وعاش حياته في دولة ما وساقته الأقدار ليكون لاعب كرة قدم يمثل البلاد التي ولد فيها في المحافل الدولية، وآخر تم استقدامه ومنحه جواز سفر لمجرد أنه لاعب كرة قدم فقط لكي يكون واحداً من الفريق الذي يمثل الدولة في البطولات، وقلت إن التجنيس بهذه الطريقة لم يضف جديداً للكرة الخليجية، والأوقع والأصح المثال الأول. لم أتحدث بطبيعة الحال عن اللاعب حسين ياسر المحمدي الذي ولد وتربى وتعلم كرة القدم في قطر، ولا عن اللاعب فهد العنزي الذي تتشابه ظروفه مع حسين ياسر، وإنما كان الحديث عن النجوم الأجانب الذين استقدمتهم الدول وأعطتهم بعض حقوق المواطنين لتمثيل هذه البلاد في مجال كرة القدم، وهم لا يعرفون العربية ولا يعون ثقافة هذه الدول.. وهؤلاء لم يضيفوا جديداً للكرة الخليجية وكان يمكن توجيه الدعم الذي حصلوا عليه إلى ناشئين في هذه البلاد لكي يمثلوا بلادهم إذا أتيحت لهم الفرصة، كما حدث لنجوم منتخبنا الأولمبي عندما شرفوا العرب وحصلوا على فضية كرة القدم في الآسياد التي أقيمت في الصين مؤخراً. مرة أخرى نؤكد أننا مع تجنيس من ولدوا وعاشوا مع أسرهم وتعلموا الكرة في هذه البلاد وعلى رأسهم الموهوب “فهد العنزي” المرشح وآخرون، وعلى الجميع أن يعيد النظر في هذا الأمر حتى لا نجد من يطالبنا برعايتهم وأسرهم تحت عنوان “حقوق الإنسان”. قضية فهد العنزي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وهناك لاعبون في دول مجلس التعاون على درجة كبيرة من الموهبة ولا يقلون حماسة وخدمة للوطن الذي تربوا فيه، لكن لم يحصلوا على فرصة كالتي حدثت للعنزي أو المحمدي أو آخرين ليمثلوا بلادهم التي احتضنتهم، وربما لم تصل إليهم أيادي الكشافين في الأندية المحلية، فخبت مواهبهم وأهدرت طاقاتهم. alassam131@hotmail.com
المصدر: الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©