الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاختلاس المقنع

25 نوفمبر 2006 23:47
ذهبت إلى إحدى محطات أدنوك من أجل تغيير زيت السيارة،وكانت محطة أدنوك الواقعة في الكورنيش من نصيبي، وبالفعل وضعت السيارة تستلمها أحد موظفي المحطة لتغيير الزيت والفلتر وبعد دقائق قلت له إنني ذاهب الى مركز التسوق الكائن في نفس المحطة وذلك لشراء كوب من الشاي وبعد ذلك عدت الى السيارة ولم يأخذ شراء الكوب إلا بعض الدقائق القليلة وإذ بالرجل يقول لي إنه انتهى من تعبئة الزيت وتركيب الفلتر ولكنني تعجبت لأنني لم أر الفلتر الذي غيره الرجل وما كان مني إلا أن نزلت إلى الحفرة التي تحت السيارة لأرى الفلتر الذي ركبه الرجل، فإذا بي أجد أن هذا الرجل الذي استأمنته على سيارتي قد خدعني ولم يغير الفلتر، فأصبح يتأتئ وقال وفي عينيه خوف أنا ''يودي كشرة'' فقلت له أرني الفلتر فذهب ليبحث عنه وكأنني غيرته منذ زمن بعيد وأخرج فلترا قديما وقال لي هذا هو ولم أرى نقطة من الزيت تنزل منه، هذا يعني أنه قديم ولم يكن فلتر سيارتي وأخذ يبحث ثانية ثم أخرج فلترا آخر وقال لي هذا هو فسلمت وأعطيته النقود، وذهبت الى طريقي والشك في أنه غير الفلتر يقتلني فعدت له وقلت له أنت لم تغير الفلتر، فقال لي: من يقول فقلت له أنا أقول فذهب وأخرج فلترا آخر وغيره وفحص الزيت وقال لي خلاص المهم أنني أريد أن أتخلص من هذا المكان بأي طريقة فخرجت وذهبت الى محطة بترول أخرى وفحصت الزيت فإذا به ينقص نصف لتر وعبئت الناقص وعدت الى عملي بعد عناء وما أردته من كل هذا أن ينتبه كل من يقرأ هذه المقالة أو من يسمع بها ألا يتركوا سياراتهم الى مثل هذا الشخص الذي لا يعرف ما مدى الضرر الذي يلحق بالسيارة بسبب طمعه وخيانته وكما أسأل المسؤولين أن يحافظوا على وجود أيد أمينة للحفاظ على مصداقية المكان وأنوه الى موضوع لا أعتبره تافهاً بأن يجب على شركة أدنوك أن توفر دراهم (خردة) وذلك لعدم تأخير العملاء وعدم إحراجهم وتأديب من يتعمد بإخفاء الدراهم بغية تسامح العميل فهذا لا يليق في مكان مثل محطة أدنوك التي زينت البلاد بجمالها· محمد يحيى البراوي أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©