الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المواطنون والتدريس.. عقبات الطريق

22 سبتمبر 2014 23:39
ذكر تقرير شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة بالمجلس الوطني أن نسبة المعلمين المواطنين من إجمالي المعلمين قليلة وغير مرضية. ومن الأسباب المذكورة في التقرير أسباب مادية وأن مدة التقاعد غير مناسبة (طويلة)، وكثيرون يرون أن المهنة نفق مظلم. هذا كان المختصر المفيد من الدراسة التي ُنشرت في جريدتنا «الاتحاد» يوم الاثنين الموافق الثاني والعشرين من سبتمبر. تعقيبي على رؤية هذه الدراسة التي أرى أنها غير مكتملة، أنها لم تتطرق إلى الحقيقة المرة التي يتجرعها من تخصص في مهنة التدريس لشغفهم بهذه المهنة، وعند اتمامهم الدراسات الجامعية والعليا منها في هذا الاختصاص تقابل طلباتهم بالرفض. وأقدم مثال على ذلك ابنتي التي أتمت البكالوريوس في التعليم المبكر من جامعة زايد، قدمت أوراقها عبر جميع الطرق والجهات، لم تحصل على رد وهذا عدا المقابلات. التحقت بالعمل في إحدى الشركات لمدة عامين واستقالت لحصولها على منحة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، حيث أتمت دراسة الماجستير من جامعة جلاسكو بالمملكة المتحدة في تخصص يتعلق بالتعليم المبكر. أعادت الكرة للحصول على وظيفة في التدريس بشتى الطرق وللأسف لم تنجح، وها هي تعمل في مجال مختلف تماما عن اختصاصها. وسؤالي للعاملين في دراسة كهذه: حينما يكون العدد الذي يدخل في هذا المجال قليل لدرجة عدم الرضا ألم يجدر بالباحث أن يتطرق إلى معرفة عدد الذين تخصصوا (لأنهم قليلون) وماذا حل بهم؟. حينها قد يتمكن من إقرار وتبني بعض الاستراتيجيات التي قد تجعل من هذه المهنة جذابة مرغوبة من قبل المواطنين، وضمان التحاق الخريج بالوظيفة التي يرغب بها. وسؤالي تحديداً لماذا لم يتم تعيين المواطنين المؤهلين الذين يرغبون في تأدية هذا الواجب المقدس؟. وشكرا للجميع. و. السيد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©