لا تقتصر «عالمية» الهند على الفكر والميثولوجيا والفن، بل تتعداها إلى بعض العادات والتقاليد، فالغجر الذين ينتشرون اليوم في العالم هم رسل يحملون تراث الهند الميثولوجي والاجتماعي؟
وما مؤتمرهم الثالث في القرن الماضي سوى صياغة للنزعة الإنسانية الهندية، حيث طالبوا بحرية التجوال من دون قيد الجنسية والخضوع لقوانين مصطنعة جائرة. إن مؤتمرهم تعبير عن الديمقراطية الهندية التي يعتبرها الكثيرون أرقى تنظيم سياسي في الزمن الحالي، كأنها الشجرة التي تأوي إليها كل الطيور المذعورة. وبإيمان الغجر أن الأرض تملك الإنسان وليس العكس سبقوا برودون والفوضويين إلى شعار «الملكية هي السرقة».