الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تستخدم قاذفة «قنابل ذكية» في أفغانستان

أميركا تستخدم قاذفة «قنابل ذكية» في أفغانستان
2 ديسمبر 2010 23:52
أعلنت القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان، التابعة لحلف شمال الأطلسي (إيساف) أمس مقتل اثنين من جنودها في أفغانستان يومي أمس وأمس الأول في انفجار عبوتين يدويتي الصنع، سلاح طالبان المفضل، ليرتفع إلى 673 عدد القتلى في صفوف العسكريين الأجانب هذه السنة. وفي هذه الأثناء، باشر الجيش الأميركي تزويد جنوده المنتشرين في أفغانستان بقاذفة قنابل “ذكية”، قادرة على ضرب مقاتلي طالبان المختبئين وراء جدران أو في خنادق. وقتل الجندي الأول الأربعاء في جنوب البلاد، والثاني أمس الخميس في شرقها، حسب بيان إيساف الذي لم يكشف جنسية القتلى، كما جرت العادة. وحتى الآن يشكل الأميركيون ثلثا الجنود القتلى في صفوف الحلف الأطلسي هذه السنة. وشهدت سنة 2010 سقوط أكبر عدد من القتلى في الحرب التي تخوضها القوات الدولية منذ تسع سنوات، وتتكبد فيها مزيداً من الخسائر أمام اشتداد حركة التمرد، وامتدادها جغرافياً خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد شهد عام 2009 سقوط 521 قتيلاً في أفغانستان، حسب موقع مستقل متخصص في تعداد الخسائر. ويشكل الأميركيون ثلثا القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان والبالغ عددها 150 ألف عسكري تحت راية الحلف الأطلسي. في غضون ذلك، باشر الجيش الأميركي تزويد جنوده المنتشرين في أفغانستان بقاذفة قنابل “ذكية”، قادرة على ضرب مقاتلي طالبان المختبئين وراء جدران أو في خنادق. وأطلق على قاذفة القنابل الجديدة هذه اسم “إكس إم 25” وهي تحمل على الكتف وتشبه بندقية ضخمة مزودة بمنظار ناتئ. وقال اللفتنانت كولونيل كريس لينر مدير برنامج “إكس إم 25” إن هذه القاذفة “أصبحت بأيدي الجنود منذ نحو أسبوع، وهي تستخدم خلال الدوريات وفي المراكز الواقعة في مناطق صعبة” في أفغانستان. ويبدو أن مميزات هذه القاذفة خارقة: فهي قادرة على إطلاق ذخائر من عيار 25 ملم على أهداف تقع على بعد 700 متر، أي أبعد بكثير من الأسلحة التقليدية. والجندي الذي يستخدم هذه القاذفة الجديدة يستطيع أن يتحكم في موعد انفجار الذخائر، الأمر الذي يتيح له القضاء على عدو يختبئ وراء جدران أو صخور أو في خنادق وحتى داخل بناء معين. وأضاف الضابط لينر “إنها المرة الأولى التي نضع فيها تكنولوجيا ذكية في يدي جندي يعمل بمفرده” معتبراً أن هذا الأمر يؤمن لهذا الجندي “تفوقاً” في منطقة ذات طبيعة وعرة وصعبة. ويستفيد مقاتلو طالبان من معرفتهم الكبيرة بالأرض التي يقاتلون فيها، فهم يهاجمون ويضربون قبل أن يسارعوا إلى الاختباء، ما يجعل من الصعب ملاحقتهم. وأضاف الضابط الأميركي أن “التقنية المتعارف عليها منذ قرون هي الاختباء وراء شيء ما عندما تتعرض لإطلاق نار، أما الآن وبفضل قاذفة القنابل هذه فإننا نحرم العدو من ميزة الاختباء لأنها قادرة على إصابته في مخبئه”. وللتشديد على أهمية هذا السلاح الجديد أعلنت وزارة الدفاع أن الـ”إكس إم 25” فاعلة ثلاث مرات أكثر من الأسلحة التقليدية المستخدمة حالياً. وما يؤمن لقاذفة القنابل الجديدة هذه الفاعلية هو تزودها بسلسلة من المناظير وأجهزة لاقطة وأخرى لايزر قادرة على قياس المسافة الفاصلة بين الجندي والعدو، وتحليل المعلومات مثل الضغط الجوي والحرارة وإرسال كل هذه المعطيات إلى شريحة تتجهز فيها الذخائر. ويعطي اللفتنانت لينر مثلاً “في حال ظهر عدو من وراء حائط وأطلق النار على جنود أميركيين قبل أن يختبئ وراء الحائط المذكور، يقوم حامل القاذفة الجديدة المجهزة بأشعة لايزر بإطلاق النار فوق الحائط ويتحكم في القنبلة لكي تنفجر على مسافة متر واحد بعد عبورها الحائط لتصيب شظاياها المقاتل العدو المختبئ هناك”. ويؤكد الضابط الأميركي أن استخدام هذه القاذفة الجديدة لا يحتاج إلى تدريب معقد “وبات أي جندي يستطيع التحول إلى قناص ماهر”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©