الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سقراط البرازيل» في العناية المركزة على أجهزة التنفس الصناعي

«سقراط البرازيل» في العناية المركزة على أجهزة التنفس الصناعي
8 سبتمبر 2011 23:13
لا يزال نجم كرة القدم البرازيلي السابق سقراطيس في العناية المركزة داخل المستشفى بعد إصابته بنزيف داخلي في المعدة وهو “بحال مستقرة” بحسب البيان الطبي الصادر عن مستشفى البرت اينشتاين في ساو باولو. وكان سقراطيس (57 عاما) قد خرج من المستشفى قبل نحو أسبوعين، في حين أفادت تقارير بأنه سيحتاج على الأغلب إلى جراحة لإيقاف النزيف في معدته. وجاء في البيان أن سقراطيس نجم المنتخب البرازيلي في ثمانينات القرن الماضي “بقي في حال مستقرة في الساعات الـ24 الأخيرة، وكان بحاجة إلى تخفيض جرعات الدواء للسيطرة على ضغط الدم. وتابع: “لا يزال سقراطيس في العناية المركزة بمساعدة أجهزة التخدير والتنفس الاصطناعي”. وكان سقراط الذي غادر المستشفى في أغسطس الماضي اعترف بشكل علني بأنه يشرب الكحول بكثرة، لكنه تعهد وقفها نهائيا، كما أكد ذلك شقيقه راي، اللاعب الدولي السابق ونجم باريس سان جرمان الفرنسي سابقا. وذكرت زوجته ماتيا بانياريلي في الصحف المحلية الثلاثاء الماضي عن احتمال إجراء عملية زرع في كبده بحال ازدادت حالته سوء. وشارك سقراط واسمه الكامل سامبايو دي سوزا فييرا دي أوليفيرا سقراط، في 60 مباراة دولية سجل خلالها 22 هدفا وكان قائدا للمنتخب البرازيلي في كأس العالم 1982 في إسبانيا و1986 في المكسيك لكنه أخفق في قيادة الفريق للتتويج باللقب. وأجل سقراطيس بداية مسيرته مع المنتخب حتى بلغ الخامسة والعشرين من عمره، إذ حرص على الانتهاء من دراسته كطبيب، كما أهدر في كأس العالم 1986 في المكسيك إحدى ركلات الجزاء الترجيحية ليخسر المنتخب البرازيلي أمام نظيره الفرنسي في ربع النهائي. ودافع سقراطيس عن ألوان أندية بوتافوجو (1974-1978) وكورينثيانز (1978-1984) وفيورنتينا الايطالي (1984-1985) ثم فلامنجو وسانتوس. وفضل سقراط الاهتمام بدراسته أولا ونال شهادته في طب الأطفال ثم تفرغ للكرة وهو في الرابعة والعشرين، واستطاع أن يثبت قدرة على النجاح في الرياضة كما في الدراسة، وبالفعل صار حالة خاصة في عالم الكرة الذي دخله متأخرا، إلا أنه لمع فيه ونجح بامتياز بفضل شخصيته وحكمته وفنياته وموهبته، إنه البرازيلي سقراط “الفيلسوف” حقا. كان سقراطيس يميل الى امتاع الجماهير بقدر رغبته في تحقيق الفوز، ولانه رجل ذو مبدأ، ضحى بمسيرته الاحترافية في الدوري الايطالي، الذي وصل اليه عام 1984 مع فيورنيتا، وذلك بسبب المقاييس المادية الطاغية وتفضيل الأندية للنتائج على حساب المتعة، فلم يفكر طويلا قبل ان يعود أدراجه الى البرازيل، وهناك وضع امام امتحان اخر، كان سياسيا هذه المرة بسبب نظام الحكم الديكتاتوري في البلاد، وكان اللاعب الوحيد الذي يبدي معارضته صراحة لما تعيشه بلاده من قهر وغياب للديموقراطية، وقاد مسيرة “دمقرطة” نادي كورينثيانز الذي كان يلعب معه. وقال “بقيت في ميدان كرة القدم فقط من أجل اخذ الوزن السياسي، لمحاربة المجتمع القمعي الذي يقوده العسكر”. وكان يقتدي في طفولته بفيديل كاسترو وتشي جيفارا وجون لينون. ولم يكن هناك من يستطيع الكلام بهذه الصراحة وعلى الملأ، إلا “الفيلسوف” ابن أحد العائلات البرازيلية المتوسطة من شمال البلاد، وبدأ ممارسة رياضته المفضلة في أحد أندية المنطقة المتواضعة، غير أنه فضل مواصلة دراسته في الطب على الكرة، وكان له ما أراد وحصل على دبلوم طب الاطفال عام 1979، ثم عاد الى الميدان الذي عشقه منذ الصغر. وكان هذا اللاعب العملاق (92ر1 م) ذو الأرجل الطويلة قادرا على فعل كل شىء، فكان يفكر بتركيز في طرق اللعب وتنظيم الصفوف بشكل لا يضاهيه فيه أحد، وكذلك تسجيل الأهداف، وتمكن من تسجيل 168 هدفا في 302 مباراة خاضها مع نادي كورينثيانز خلال خمسة مواسم. وقاد ناديه الى التربع على عرش الكرة في أميركا الجنوبية. وكان سقراطيس أحد منظري المنتخب البرازيلي وبرز في صفوفه بقوة وأدى معه أفضل المباريات خلال مسيرته الرياضية التي دامت تسعة أعوام.
المصدر: ساو باولو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©