الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

49 جريحاً في تظاهرة احتجاجية بالجزائر

49 جريحاً في تظاهرة احتجاجية بالجزائر
23 يناير 2011 00:06
منعت شرطة مكافحة الشغب الجزائرية أمس، مسيرة احتجاجية دعا إليها حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» العلماني المعارض احتجاجاً على تردي الأوضاع السياسية والاجتماعية، فيما سقط 42 جريحاً من المتظاهرين بحسب زعيم المعارضة. و7 آخرون من الشرطة، وتم اعتقال بعض المتظاهرين. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بإصابة 7 ضباط شرطة في صدامات مع أنصار «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» المعارض أمام مقر الحزب في العاصمة الجزائرية، حيث كان مقرراً أن تنطلق منه تظاهرة حظرتها السلطات. وأكدت الوكالة الرسمية أن اثنين من الشرطيين الجرحى في حالة خطيرة، كذلك جرح رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عثمان اماعزوز خلال محاولة التظاهر ونقل إلى المستشفى وأعلن الناطق باسم الحزب محسن بلعباس قبل ذلك عن سقوط 6 جرحى دون أن يوضح ما إذا كان الشرطيون ضمنهم، وأضافت الوكالة أن الشرطة اعتقلت أيضاً 5 متظاهرين. وقد أعد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي يشكل أكبر كتل المعارضة في البرلمان الجزائري، لهذه التظاهرة من أجل الديمقراطية رغم أن السلطات حظرتها، وأصر هو عليها وكان متوقعاً أن تتجه المسيرة إلى مقر مجلس الشعب الوطني (مجلس النواب) في العاصمة الجزائرية. وكان قرابة 300 شخص احتشدوا منذ الصباح الباكر أمام مقر الحزب بشارع ديدوش مراد بقلب العاصمة الجزائرية، غير أن أجهزة الأمن طوقت المكان ومنعت كوادر حزب التجمع الذي يتزعمه سعيد سعدي، من التحرك كما سجلت مشادات بين عناصر الأمن وكوادر الحزب بعد رفضهم الدخول إلى المقر مرددين شعارات تندد بسياسات الحكومة. وقال سعدي إن هناك عدداً من المصابين في صفوف أنصاره. وكانت السلطات الأمنية حذرت في بيان أمس الأول الجزائريين من دعم التظاهرة، وسط مخاوف من انفلات أمني يتسبب بتوسع نطاق االاحتجاجات على غرار ما جرى في تونس المجاورة، وقال رئيس الحزب في مؤتمر صحفي مرتجل بمقر الحزب، إنه «محاصر في مقر الحزب بشارع ديدوش مراد وإن ما يقارب 3 آلاف شرطي منتشرون في ساحة الوئام المدني ويمنعون عناصر الحزب من الوصول إليه»، وأوضح سعدي أن «السلطة وضعتنا أمام معادلة صعبة.. إما حمل السلاح أو التراجع عن مطالبنا»، وقال سعدي إن نحو 42 من أنصاره أصيبوا في الاشتباكات مع القوى الأمنية. وشوهد المندوب الجهوي للحزب عن ولاية بجاية (263 كلم شرق العاصمة) والدم يسيل من رأسه بعد تليقه ضربة عصاً. من جهة أخرى، تجمع حوالي 500 شخص في «ساحة أول مايو» بالعاصمة الجزائرية، تحت المراقبة الكثيفة لعناصر الشرطة، قبل أن يتفرقوا في هدوء تام دون تسجيل إصابات أو صدامات. وقال سعدي إن الشرطة منعت مئات المتظاهرين من الوصول إلى العاصمة للمشاركة في المسيرة السلمية وإن عدداً من الطلبة كانوا على متن حافلات نقلوا إلى مراكز أمنية. إلى ذلك، حذرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من أن حظر التظاهرة قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي. وأعلن مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة في اتصال هاتفي مع فرانس برس أن «حظر المسيرات السلمية التي تشرف عليها أحزاب والمجتمع المدني قد تؤدي إلى الانفجار» مضيفاً «هذا مؤسف».
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©