السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..«حدوتة مش مصرية»

غدا في وجهات نظر..«حدوتة مش مصرية»
4 سبتمبر 2013 21:21
«حدوتة مش مصرية» يقول محمد الحمادي: الشباب صنعوا الثورة، ونجحت بهم، لكن فرحتهم بها لم تكتمل، فجاءت تيارات الإسلام السياسي لتقطف ثمار ما فعله الشباب دون أن تبقي لهم شيئاً! فخرج الشباب من حسابات المستقبل، وبعد أن نجح المتأسلمون في استغلال البسطاء من الناس بالإيحاء لهم بأنهم سيحكمون بالعدل صُدِمَ الشعب المصري من طريقة حكم «الإخواني» محمد مرسي لمصر، لكن المحاولات خلال عام من حكمه كانت عديدة لإعادته إلى الصواب، وكان يبدو واضحاً أن القرار النهائي لم يكن بيده، وإنما في مكتب مرشد «الإخوان»، وهذا ما جعل رحيل مرسي أسرع بكثير من رحيل مبارك، فإن المصريين الذين أضطر الكثير منهم إعطاء صوتهم لمرسي في الانتخابات الرئاسية لم يقوموا بذلك حباً في مرسي وفي إخوانه، وأنما كرهاً لمنافسه شفيق والنظام الراحل. لكن مرسي و«الإخوان» لم يفهموا هذه الحقيقة، واعتقدوا أنهم يمتلكون الأغلبية في الشارع إلى أن جاء يوم 30 يونيو الماضي عندما خرج الشعب المصري بالملايين في مشهد تاريخي لم يحدث في أي مكان في العالم، وفوّض الجيش في محاربة الإرهاب وحماية البلد، وفي الوقت نفسه طالب مرسي بالرحيل وإعادة مصر للمصريين بعد أن سلمها لأهله وعشيرته، وأخذ إجراءات دستورية وقانونية وإدارية خاطئة لا تصب إلا في مصلحة جماعة «الإخوان». الحرب على سوريا في انتظار الكونجرس! يرى ستيفن كارتر أستاذ القانون الأميركي في جامعة "يل" أنه في عام 1907، ابتدع الرئيس "تيودور روزفلت" خطة تقضي بإرسال الأسطول الحربي الذي أطلق عليه الاسم المحبب إليه "الأسطول الأبيض العظيم"، ليجوب بحار العالم، وليثبت بأن الولايات المتحدة أصبحت قوة بحرية عظمى لا تُجارى. وعندما انتشر هذا الاسم في الأوساط السياسية، امتعض الكونجرس منه وهدد بوقف التمويل المالي لهذا العمل الذي لا يرمي إلا إلى التبذير وهدر المال العام. وكان رد روزفلت على هذا الموقف بأنه يمتلك حق تأمين الأموال اللازمة لتنفيذ خطته، ثم أضاف عبارة تنطوي على التهديد والوعيد عندما قال: "أعيدوا الأسطول إلى الوطن وسترون ما أفعله بكم". والآن، تتوارد هذه القصة إلى أذهاننا عقب القرار غير المتوقع الذي اتخذه أوباما بطلب الحصول على موافقة الكونجرس قبل البدء بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري. ووفقاً لما ورد في العديد من التقارير، فلقد أدهش أوباما حتى أقرب المقربين إليه عندما أخبرهم بأنه لا يفضّل العمل إلا بناء على تفويض قانوني، وهذا ما أثار سيلاً جارفاً من الانتقادات لطريقته في الأداء. توجهات خليجية مستجدة أشار د. محمد العسومي إلى أنه في تطور لافت وقـّـعت سلطنة عمان في الأسبوع الماضي اتفاقية طويلة المدى لمدة خمسة وعشرين عاماً مع إيران بقيمة 60 مليار دولار لتزويد السلطنة بالغاز الإيراني من خلال أنابيب تمتد بين البلدين، مما أعاد للأذهان مرة أخرى التردد القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي حول إقامة شبكة خليجية للغاز على غرار الربط الكهربائي الذي استفادت منه كافة دول المجلس دون استثناء. ومع أن التعاون الإقليمي أمر مطلوب ويساهم في تبادل المصالح المشتركة ويخفف من حدة الاحتقان في المنطقة، إلا أنه نادراً ما يوجد في العلاقات الدولية تعاون اقتصادي بصورة مطلقة وبعيداً عن الاعتبارات والضغوط السياسية، مما يتطلب التنوع في التزود بمتطلبات التنمية، وبالأخص مصادر الطاقة التي تلعب دوراً أساسياً في تحديد مسارات النمو. هناك تنامٍ كبير للغاز في دول المجلس، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في إنتاج الكهرباء والتوسع في الصناعات البتروكيماوية، مما حدا ببعض دول المجلس إلى البحث عن مكامن جديدة، بما في ذلك التفكير في إنتاج الغاز الصخري عالي التكلفة والملوث للبيئة. بين الاستشهاد بالتاريخ وقراءة الواقع! استنتج الســـيد يســــين أنه ما زالت الأزمة مشتعلة لأن قادة جماعة «الإخوان المسلمين» ما زالوا مصرين على إنكار الواقع والمطالبة بالمستحيل! ويتمثل إنكارهم للواقع في أنهم زعموا أن الموجة الثورية التي اندلعت في 30 يونيو، والتي خرج فيها الملايين لإسقاط حكم «الإخوان» الاستبدادي لم يقم بها سوى بضعة آلاف لا يمثلون غالبية الشعب المصري! وأن الملايين التي خرجت بعد ذلك استجابة لنداء الفريق أول عبدالفتاح السيسي لتفويض القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب، ما نزلت للشوارع إلا لتأييد «انقلاب» مزعوم على الشرعية! وقد أدت نزعة إنكار الواقع وتجاهل الموجات الثورية بقادة الجماعة إلى التحريض السافر لأتباعها من الأنصار المغيبين إلى النزول إلى الشوارع، واستخدام العنف لإعلان رفض خريطة الطريق التي أعلنها السيسي، ووافقت عليها كل القوى السياسية ما عدا جماعة «الإخوان المسلمين»، التي يبدو أن سقوطها المدوي وخسرانها للسلطة المطلقة أصاب قادتها بلوثة سياسية جعلتهم يعلنون الحرب لا على الدولة ومؤسساتها فقط، ولكن على الشعب المصري نفسه! وبدأت الاعتصامات التخريبية في «رابعة العدوية» وميدان «النهضة» التي أرادت منها جماعة «الإخوان المسلمين» إقامة شبه مستوطنات محصنة داخل العاصمة! وليس أدل على ذلك من قيامهم بتفتيش من يدخل ومن يخرج منها، وكأن هذه الميادين أصبحت أقاليم مستقلة يتولون هم إدارتها، وكأن الجماعة أصبحت دولة داخل الدولة! ضرب سوريا: إنقاذ لمصداقية أوباما لدى ترودي روبن قناعة بإنه إذا استطاع أوباما استهداف سوريا بعد موافقة من الكونجرس فستكون أغرب ضربة عسكرية أميركية في الذاكرة الحديثة. فقد أقامت الإدارة الأميركية حجة مقنعة على أن النظام السوري قتل بالغازات السامة 1400 من أفراد شعبه الشهر الماضي بينهم 426 طفلًا. ونعم؛ استخدام الغاز ينتهك الأعراف الدولية الراسخة. لكن أوباما لا يستطيع أن يحسم أمره فيما يبدو إذا أراد أن يعاقب سوريا لاستخدامها الأسلحة الكيماوية. وقدم أوباما يوم السبت الماضي حجة قوية لتنفيذ عمل عسكري لقمع أي شخص ينشر هذه الأسلحة الرهيبة مرة أخرى. وقال إنه قرر أن يهاجم سوريا ثم – في نفس الخطبة- أرجأ المهمة حتى يحصل على تفويض من الكونجرس الذي لن يعود من عطلته الصيفية قبل التاسع من سبتمبر. وأنفق أوباما والمتحدثون باسمه أسبوعاً بالفعل في التأكيد، مرة تلو الأخرى، على أن الضربة سوف تكون "عملاً ضيقاً محدوداً". فستُطلق الصواريخ من السفن في البحر المتوسط لفترة قصيرة من الوقت لتستهدف المواقع المتصلة بشن هجمات(وليس تخزين) الأسلحة الكيماوية. مصر والحلم الجديد يرى د. أحمد عبدالملك أن مصر الجديدة بحاجة إلى الدولة الوطنية التي تنتمي إليها كل الفئات والجماعات في تناغم يؤكد الانتماء للوطن لا للجماعة أو العرق أو الدين، حيث تلتقي تلك الجماعات على قيم العدالة والمشاركة السياسية، ووجود مجتمع مدني فاعل، مع عدم إضفاء طابع «مقدس» على الحكم، كما حصل في السابق. ولن تتحقق الدولة الوطنية دون تحقق المواطنة لجميع أفراد الشعب بلا استثناء. ولذلك فإن الأمل أو الحلم الجديد قد لا يكون قريباً في ظل «فوران» العنف الحالي، ولكنه لن يكون مستحيلاً أيضاً. ابن خلدون في قلب العالم وعقله يقول محمد عارف: "تدهور إمبراطوريات الصناعات الإلكترونية" عنوان مقال كروجمان في"نيويورك تايمز" والذي استعاد تاريخ سيطرة "مايكروسوفت" منذ عام 2000 على سوق صناعة الكومبيوتر، بفضل برامج أجهزتها "ويندوز" التي تتيح لها التشارك مع الشبكات الخارجية، والأجهزة الطرفية، وهذه تعمد بدورها إلى استخدام برامج مايكروسوفت للسبب نفسه؛ يعني "كل شخص يستخدم "ويندوز" لأن كل شخص يستخدم "ويندوز". نجاح مايكروسوفت حقق لها السيطرة الاحتكارية ، والاطمئنان إلى أن أحداً لن يستطيع منافستها حتى طرحت منافستها "آبل" جهاز "آي باد آبل"، الذي باعت منه ثلاثة ملايين قطعة في ثلاثة أيام، فيما لم تحقق "ألواح مايكروسوفت" سوى مليون ونصف مليون قطعة خلال ثمانية شهور. واضطر بولمر، رئيس "مايكروسوفت" للاستقالة. "كيف عميت مايكروسوفت" عن رؤية ذلك"، يسأل كروجمان ويجيب "هنا يأتي دور ابن خلدون. فهذا الفيلسوف المسلم من القرن الرابع عشر الميلادي اخترع ما تُدعى اليوم علوم الاجتماع. ومكنّته بصيرته التي قامت على تاريخ موطنه في شمال إفريقيا من اكتشاف وجود إيقاع لصعود وانحدار السلالات الحاكمة". والدور الكبير في ذلك تلعبه "القبائل الصحراوية التي تملك دائماً شجاعة والتحاماً اجتماعياً أكبر من السكان المستقرين، لذلك تكتسح بين وقت وآخر البلدان التي يصبح حكامها فاسدين ومتنعمين". ضرب سوريا... وحاجة «أولاند» للدعم البرلماني لدى أنتوني فايولا قناعة بأن الرئيس الفرنسي يواجه خياراً صعباً، ذلك أن الشروع بالعمل العسكري من دون الحصول على دعم المشرّعين من شأنه أن يستثير التساؤلات حول مسؤوليته القانونية عنه ويتعرض الرئيس الفرنسي لضغط كبير للعودة لطلب الدعم من المشرّعين الفرنسيين قبل تنفيذ العمل العسكري ضد سوريا، وذلك بعد أن أصبح موقفه أكثر تعقيداً عقب قرار أوباما باستشارة الكونجرس قبل توجيه الضربة للنظام السوري. وينسجم موقف “أولاند” المعادي لنظام بشار، مع موقف رئيس الوزراء البريطاني في الدعوة إلى توجيه ضربة أكثر عنفاً من التي اقترحها أوباما. ولكن، وبعد أن واجه “كاميرون” هزيمته في مجلس العموم الأسبوع الماضي عندما رُفض اقتراحه للمشاركة في الضربة، وجد “هولاند” نفسه في مواجهة مجموعة من المخاطر السياسية. وفيما تقرر عقد اجتماع للمجلس الوطني الفرنسي (البرلمان) لمناقشة الضربة المحتملة لسوريا أمس الأربعاء، إلا أن من غير المقرر أن يصوّت النواب على المشروع. ووفقاً للقانون الفرنسي، لا يحتاج “أولاند” لطلب التصويت قبل مضي أربعة أشهر على بداية التدخل العسكري، ولم يحدث أن رفض سابقاً أي قرار للرئيس بالقيام بضربة عسكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©