السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاتحاد عناوين فخر وعزٍّ في دفاتر أطفال الإمارات

الاتحاد عناوين فخر وعزٍّ في دفاتر أطفال الإمارات
26 نوفمبر 2006 00:21
كنا صغاراً يملؤنا الفرح في مطلع ديسمبر من كل عام، تزدهي أكفُّنا الصغيرة بالحناء ونرتدي أثواب ''النشل'' الجميلة.. ونزهو كفراشات ملونة في احتفالنا بيوم الاتحاد· في الثاني من ديسمبر، تتسابق خطواتنا ونحن نشارك في احتفالات الدولة باليوم الوطني، نحمل سلال الورد لننثر البتلات على الحضور في مسيرة الطلاب على كورنيش العاصمة الجميل، أو ترتفع أصوات حناجرنا بالغناء في حفلات المدارس أو استعراضات الطلبة على المسرح الوطني· كان يوم الاتحاد بهجة من نوع آخر··· شيء قريب من العرس الذي نستعد له بقلوب فرحة··· ورغبات صغيرة· صغارنا اليوم في المدارس، يحتفون بالاتحاد بطرقهم المتعددة، يشاركون ربما في احتفالات، أو مسيرات طلابية أو عروض مسرحية· لكن دواخل قلوبهم تعكس شعوراً آخر لهذا اليوم··· شعور الانتماء لهذا الوطن، شعور جسدته أقلامهم الصغيرة وأناملهم الغضة التي أمسكت فراشي الرسم لتجسد ما يهدونه للوطن في عيده··· من دون أن ينتبهوا ربما إلى أن مشاعرهم هذه وما تحمله قلوبهم ودواخلهم هي أحلى ثمرات الاتحاد وأعذب إنجازاته· فتحية البلوشي: أحمد عمر العيدروس طالب بالصف الثامن في مدرسة داس كتب معبرا عن بهجته باليوم الوطني: ''كان الاتحاد سبب تحقيق النهضة الحضارية والعمرانية لدولتنا وسبب توفير الرخاء والرفاهية لأبنائها· قام هذا الاتحاد بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، واستمر مزدهرا وقويا بفضل جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وجهود إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد· ان اتحاد الإمارات يكتسب عظمته من الإنجازات الحضارية التي تحققها الدولة في كافة الميادين وليس من البنيان المتعالي فقط، لذا يبقى الاتحاد سبب عزتنا وفخرنا واعتزازنا وسبيل قدرتنا على العطاء لإماراتنا الحبيبة، وتبقى الإمارات شامخة وعالية بفضل الله عزَّ وجل وحرص أصحاب السمو حكام الإمارات على قوة الاتحاد وبقاء عزة الوطن الهدف الأسمى الذي نبني من أجله إمارات الغد''· فخر وفرح واعتزاز زميله خالد محمد من الصف الثامن أيضا كتب للاتحاد يقول: ''يمثل لي يوم الاتحاد السعادة والفخر والاعتزاز بالدولة، وأراه فرحة للناس مثل العيد· يوم الاتحاد مناسبة غالية أتمنى أن تعود كل عام على وطني وهو بخير· أنا أفتخر بأن الاتحاد سيكمل هذا العام 35 عاما وأتمنى أن يحتفل أحفادي في المستقبل بالاتحاد وأن يعرفوا قيمة الدولة ومعنى الوحدة التي نحبها، لأن الاتحاد قوة وأي تفرق ضعف، فالدولة هي الغطاء الذي يقينا من التفرق، لذا أتمنى أن تكون الإمارات دائما متماسكة، وحين أكبر إن شاء الله وأصبح رجلا سأعمل بجد واجتهاد كي تبقى الإمارات شامخة عالية''· حياتنا وحياة الإمارات من جهتها تقول عائشة محمد من الصف العاشر بمدرسة الشهامة: ''منذ وعيت العالم وأنا أرى نفسي ابنة هذا الاتحاد، ابنة الإمارات السبع جميعها· أدركت عظمة الاتحاد وهيبته وأنا ألمس من أهلي معنى الوطن ومحبته· الاتحاد حدث يعنيني لأنني فرد من المجتمع الاتحادي· أرى في الاتحاد منهاج الحكمة، وقوة الإرادة، وأستمد من وطني الإرشاد للمستقبل الأفضل· الاتحاد في عيني حياة الإمارات وحياتي، وكل شخص يكبر وفي أعماقه انتماء للاتحاد، وكل إنجاز يقدمه للوطن سيكون جزءا بسيطا مما قدمه لنا هذا الاتحاد''· وعبر باقي الصغار عن مشاعرهم بألوان ولوحات جميلة، تنشر ما تنطوي عليه حناياهم، ابتهجوا وهم يرسمون أفكارهم على ورق أبيض كقلوبهم الصغيرة· ابتسام البريكي من مدرسة الشهامة الثانوية رسمت سبع أياد تتفق على قطف ثمرة الاتحاد· هكذا تجسد أن زراعة الاتحاد كمعنى في النفوس، هو الذي يخلق التكافل الذي بالتأكيد سيؤتي ثماره بصناعة أجيال واعية تدرك معنى الاتحاد وتبذل الغالي والنفيس من أجل عزته· وجسدت ريم عمر العيدروس (9 سنوات) الاتحاد كسفينة متماسكة تمضي بأصحابها في البحر، تعاونهم وتكامل أدوارهم هو السبيل لنجاتها ووصولها إلى بر الأمان، ريم الصغيرة تحلم بأن تصبح طبيبة تعالج الناس وتخدم الاتحاد· وحدة قلوب ويرى حمدان محمد (11 سنة) الاتحاد علماً وراية خفاقة، كلما مضى عام ارتفع سمواً وعلوا، تبرزه إنجازات الدولة ويعلي شأنه أبناؤها بمساهمتهم البناءة في خدمة الوطن· بينما تعب أخوه عبد الرحيم محمد (10 سنوات) ليصنع خريطة للإمارات من الفلين، ثم يلصقها على علم الدولة، يقول: الأرض تتماسك أكثر من أي شيء، وحدة الأرض هي الاتحاد الحقيقي، هي وحدة القلوب وهي ما نفخر به· سعيد محمد (9 سنوات) رسم حصناً تراثياً يتزين بابه بعلم الاتحاد وتبرز من خلفه أبراج الإمارات، يعبر عن رسمته بالقول: ''نحن شعب يهتم بالتراث، وهو الباب الذي ندخل منه المستقبل· نعتز بتراثنا الذي يحثنا على التكافل والتعاون والاتحاد، مثلما نهتم بالحضارة والبنيان والتشييد· إن الحضارة هي بناء الانسان، والتعاليم التراثية هي التي صنعت الشخصية الحقيقية للاتحاد· اتحادنا اتحاد الماضي والحاضر لصنع المستقبل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©