الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاتحاد وأبناؤه .. رفقة عمر وقصص نجاح

الاتحاد وأبناؤه .. رفقة عمر وقصص نجاح
26 نوفمبر 2006 00:51
موزة خميس: كبروا في ظله··· ونموا معه··· يداً بيد··· وقلباً بقلب··· فكانت نجاحاته لهم نجاحاً··· وعزته لهم عزاً ومنعة··· نهلوا من ينابيع حكمته··· وقطفوا ثمار شجرته المباركة وغرسها الرائع··· ساروا على دروب النجاح وهو يحنو عليهم··· أعطاهم فأعطوه··· وأحبهم فبادلوه الحب والوفاء··· إنهم أبناء الاتحاد الذين عاصروه خلال تأسيسه ونموه، وكان السبب في تميزهم وفي كونهم شخصيات شهيرة وسط مجتمعهم وخارج الدولة، نلتقي هنا بعضاً منهم في هذه المناسبة الجميلة، الذكرى الخامسة والثلاثين لقيام الاتحاد· ليس هناك مناسبة أجمل من ذكرى قيام الاتحاد لاستعادة شريط حياة شخصيات تميزت وأبدعت خلال مراحل نمو هذه الدولة، فواكبت حياتها الشخصية التطور الذي حدث خلال عمر الاتحاد· وكان التمسك بالقيم والعادات والأخلاق يمثل المساقات التي درسوها وساروا عليها خلال حياتهم· وكان الكيان الاتحادي جامعتهم وكلياتهم التي يبذرون ويحصدون من خلالها ما غرسوا في حياتهم الشخصية، وفي ذات وعقول الأجيال التي تلَتْهُم، وفي جوانب الحياة المختلفة في دولة الاتحاد· شخصية قيادية من هذه الشخصيات البارزة عبد الله بن حارب، القادم من أسرة بن حارب ذات الحسب والنسب والأصالة، والذي بدأ من الصفر بسبب عشقه لبناء الذات· وبالرغم من أنه من عائلة ميسورة، إلا أنه أحب أن يبني نفسه بنفسه، وأن لا يهدر ساعات العمر كيفما اتفق بل يسخرها لبناء ذاته· ولأنه يحمل شخصية القيادي بداخله منذ أن كان ضابطاً متميزاً وناجحاً، فقد واصل بناء نفسه مستفيداً من كل كلمة وجهها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي لا يذكر الاتحاد إلا بذكره، وحول هذا الجانب المشرق وبهذه المناسبة قال (بو محمد):كان لقيام الاتحاد ككيان تأثير على المجتمع بأكمله، فقد انتقلنا كلنا مجتمعاً وأفراداً نقلة نوعية من الفردية إلى الدولة بمفهومها الشامل· وشهدت ملامح الحياة المختلفة تغيراً ناجحاً شمل كل المفردات، ولولا هذا الكيان الاتحادي وأثره العميق لما وصلت بنفسي إلى هذا المستوى، فقد تطورت من خلاله على المستوى المهني، ومن خلال الإعلام تطورت علاقاتي وأعمالي، وكذلك اقتصاديا وتقنياً في محيط العمل داخل مؤسساتنا الخاصة وعالم الأعمال· الاتحاد طور جوانب حياتي كلها، وحتى على المستوى التربوي استطاع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن خلال زيارته لي في مقر أعمالي أن ينمي رابطة أبوة بينه وبيني، وكذلك كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ونتيجة هذا الارتباط انبثقت حلقات من التواصل والترابط بيني وبين الكثير من الجهات، وتلك الجهات لديها بالطبع حلقات أكبر مع المؤسسات والأفراد الآخرين، فمآثر الاتحاد لا تحصى وأي أمة بلا عمل موحد هي أمة مصيرها إلى الزوال· فيما يتعلق بأبنائي فقد تعلموا أن يكونوا مصادر نجاح مع بقية شرائح المجتمع ومؤسساته، وأن يتعاونوا فيما بينهم لصالح أعمالهم وحياتهم· وما دام في الإنسان عرق ينبض ونفَس يتردد فإنه يبقى في حالة تعلم، فالنجاح يجب أن لا يتوقف عند نقطة معينة، وكل يوم يجب أن نضيف شيئاً لنبقى متميزين في كل ناحية دينية ودنيوية· عنوان الهوية وحاميها الشيخ سلطان بن علي الخاطري- صهر حاكم إمارة رأس الخيمة- أمير الخواطر ومرجع قبيلة الخواطر وحلقة الوصل والعلاقات بين الخواطر والقبائل الأخرى، قال:ساهم الاتحاد في تعزيز العلاقات بين القبائل، وتعلمنا منه نبذ الفرقة· وعزز الكيان الاتحادي كل القيم التي كانت ذخيرتي خلال طفولتي وصباي· وكان من نتائج دخول التقنيات وأجهزة الاتصال أن ساهمت في تسهيل الاتصال والتواصل بين الناس· ونظراً للاحتكاك شبه اليومي مع الحاكم كنت ألتقي شخصيات قائدة محلياً ودولياً، مما أثمر عن إضافة ثقافات الدول الأخرى إلى رصيدي، فكانت خير معين لي في الوقت المناسب· وقد أحدثت الطفرة النفطية رخاء إضافياً مما ساعدنا على مد يد العون لمن نتوق لمساعدتهم، وما زلنا بفضل قيام الاتحاد - بمنة من الله علينا - نحافظ على العادات التي كانت هي أساس نجاح الاتحاد، مثل التواد والتراحم والشورى بيننا واحترامنا لبعضنا· اعتقد أن أهم ما يمكن أن يجعل الإنسان ناجحاً ومتميزاً أن يغرس في الأجيال القادمة ما أثمر عنه الطريق الذي سار عليه من نجاحات كي يحافظوا على ما زرعناه· وعليهم أن ينتبهوا لأعداء في أثواب أصدقاء همهم الأول أن ننزع درع العادات والتقاليد التي حمتنا وحققت نجاحنا وكنا أقوياء بها، فإن سمحنا لهم بأن يقنعونا بأنه لا خير فيها، فإن الفشل سيكون مصيرنا، فلا خير في أمة بلا هوية· حلاوة الاتحاد مطر صالح الكعبي- مدير بلدية دبا الفجيرة- من العناصر المواطنة التي ساهمت بشكل كبير في جعل دبا الفجيرة عنصراً سياحياً جاذباً، وموقعاً لمحبي الإجازات في الأماكن الرائعة من الدولة· وقد قال عن نفسه كشخصية تميزت في محيط تجاوز البيئة التي عاش فيها، إنه من الذين ذاقوا حلاوة قيام الاتحاد بعد أن عرفوا طعم المشقة· قبل اتحاد الإمارات، كان طالباً يمشي إلى مدرسته البعيدة سيراً على الأقدام في بيئة جبلية قاسية، وكانت لحظة مصافحته للشيخ زايد ''رحمه الله'' وهو يتسلم شهادة التخرج في إدارة الأعمال نقطة تحول مضيئة في حياته· أما الكلمات التي وجهها المغفور له الشيخ زايد الموجه والمربي لأبناء الدولة في مختلف المناسبات فأصبحت سراجاً يضيء له الطرق والدروب، سرعان ما يستوعبها وينتقل بها من نجاح إلى آخر، فقد سافر إلى إنجلترا لدراسة اللغة الإنجليزية، وتدرب في بلدية دبي، وعمل مديراً للشؤون الإدارية في بلدية دبا، وتدرج حتى أصبح مديراً للبلدية في دبا الفجيرة· وعن تأثير الاتحاد عليه قال مطر: ''الاتحاد جعلني أفخر بأنني إماراتي، وعزز ثقتي بنفسي في جميع المحافل، وجعلني أكثر تشبثاً بالقيم والأصالة و الاخلاق، فهذه القيم هي سر نجاحنا، بها نجحنا في الماضي وسننجح بإذن الله في الزمن القادم، ومن يتخلى عن الأسس والثوابت ولو سعى فإن ما يبنيه مصيره إلى التردي والتهدم· لذلك لابد أن نسقي غرس زايد وإخوانه الشيوخ من إيماننا ووفائنا وعقيدتنا كي ينمو ويستمر بهذه القيم التي هي بمثابة دماء طاهرة نقية في صحة وعافية· قيم الاتحاد أحمد حمدان بن مالك الشحي، ابن الزعيم السابق لقبيلة الشحوح، وهو أحد أعيان إمارة رأس الخيمة، ورجل أعمال معروف ويعمل متطوعاً في المصالحات بين الأفراد وبين القبائل في حال الاختلاف على أمر، قال بهذه المناسبة:لقد نشأت مرافقاً لوالدي وملازماً له، ومن خلال تلك العلاقة الأبوية نشأت على عادات الرجال الحميدة والفضائل والأخلاق الكريمة، وتشربت دروس الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونشأت معتمدا في حياتي على حسن العلاقات بين الناس وبين القبائل· ولما جاء الاتحاد عزز تلك الصفات في داخلي، خصوصا وأن والدنا الراحل الشيخ زايد ''رحمه الله'' كان لا يترك أي مناسبة إلا ويوجه لنا كشعب كلمة أبويه أو تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية، ونحن نوثق ذلك في ذاكرتنا وقلوبنا، ونعمل بما يقوله حباً في الاقتداء به، لأنه كان يقتدي بنبينا الهادي الأمين، وكان يحثنا على الاقتداء بصفات المصطفى صلى الله عليه وسلم· ومع الاتحاد نمت دائرة التواصل والنجاح والرخاء، مما أثمر المزيد من العلاقات التي أثْرَت نجاحي الشخصي والأسري والاجتماعي· تحدي الزمن أمينة إبراهيم، رائدة من رائدات العمل التطوعي ومشرفة البحث العلمي بجمعية النهضة النسائية في دبي، قالت:مع دخول عهد الاتحاد دخلنا مرحلة التحدي مع الزمن المتسارع نحو المستقبل· ورأيت أن دولتنا بحاجة لمزيد من العطاء كي تلحق بركب الدول المتقدمة ولم أكن وحدي في ذلك المضمار، ولكن كنا فئات كثيرة في كل مكان همها النهوض بالمؤسسات والمجتمع· وكلما كان الشباب متحمساً للقضايا الاجتماعية ومدركاً لأبعاد العمل التطوعي،كلما حققت الدولة نتائج إيجابية وحقيقية· كنت أشعر من خلال دراستي ثم عملي ومهنتي، والمحيط الذي أعيش فيه، أنني أضيف إلى ذاتي وشخصيتي الكثير من خير الاتحاد، فقد ساهم في تطوير دائرة علاقاتي، وعزز الأسس الأخلاقية والقيم الإيجابية وقيم الخير التي يزخر بها العمل المجتمعي، ووسع مداركي وزاد معارفي من خلال الدورات والمحاضرات و المؤتمرات، وكان للقائنا برئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله''، ولقاءاتي مع كثير من الشخصيات القيادية من داخل الدولة وخارجها الأثر الكبير في نجاحي· أسرة كبيرة الدكتورة آمنة خليفة، المدير العام لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية، قالت:دائما ما نؤكد أن الأسرة هي أساس بناء شخصية الإنسان من جميع الجوانب، والأسرة التي نعنيها هنا هي الوطن، وهي أسرة عملاقة غرست فينا بذور الوحدة والقيم والمثل العليا· ونحن بدورنا علينا أن نحافظ على تلك القيم وأن لا نفرط بها تحت أي ظرف، فقيم التماسك والتواضع والنبل والمحبة هي سر نجاحنا وهي نواة أي نجاح· ومن أهم أسباب نجاحنا وتميزنا أن نتمسك بقيمنا، وأن نجعلها مفتاحاً وموجهاً نحو النجاح، وفي حال تعلمنا من ثقافات الآخرين لا ينبغي أن نغير أو نبدل عاداتنا وثوابتنا، ولا يمكن أن نحيد عن المبادئ التي ربانا عليها والدنا زايد ''رحمه الله''، وسيكون نجاحنا أكبر، وتميزنا أكثر بريقاً لو بقينا نزرع ذلك في كل جيل قادم· لأن سر نجاح المجتمعات وقوتها ينبع من التمسك بالهوية والقيم والعادات الأصيلة التي تعين على العمل والعطاء· احترام عالمي فاطمة أحمد المغني، عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، قالت:إن سر نجاحي وقوتي نابع من أنني تربيت في كنف دولة متحدة، فمنذ نشأتي وعيت على نعمة منحنا الله إياها وخصنا بها عن كثير من الأمم، وهي أن جعل زايد ''رحمه الله'' رئيساً لنا، وجعله سبباً في قيام هذا الكيان الاتحادي الذي حمل لنا الخير الكثير على كل صعيد: العمل والتكنولوجيا والنهضة العمرانية والتطور والأمان والتقدم الاجتماعي الذي جعلنا محط أنظار الدول والشعوب· ولهذا علينا أن ندعو كل يوم بدوام نعمة اتحادنا ونعمة الأمان في هذه الدولة علينا· لقد أصبحت تواقة للمعرفة والنجاح والتميز، وتعلمنا من رئيسنا الراحل ''رحمه الله'' أهميتنا كنساء وكعناصر مثمرة وفاعلة، وأصبحنا داخل الدولة وخارجها نفخر بانتمائنا، وبما حققناه من نجاح ولا شك في أن علينا المحافظة على ما تحقق·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©