بعثة طلابية من «التقنية العليا» تتلقى برنامجاً تدريبياً في مقر «هواوي» بالصين

أبوظبي (الاتحاد) - استضافت شركة «هواوي» الصينية لحلول تقنية المعلومات، مجموعة من الطلاب الإماراتيين في كليات التقنية العليا، لحضور برنامج تدريبي دولي في المقر الرئيسي للشركة بمدينة شنزن الصينية. وقالت «هواوي» في بيان صحفي أمس إن استضافة الطلاب البالغ عددهم 9 طلاب من كليات التقنية بأبوظبي، تأتي في سياق اتفاقية التعاون المستمر طويل الأمد للشركة مع كليات التقنية العليا، وتهدف إلى منح الطلاب فرصة لاكتشاف العالم المهني بشكل ميداني، واكتساب المهارات العملية وخلاصة الخبرات التقنية المتقدمة التي تؤهلهم للعمل في مجال صناعة تقنية المعلومات والاتصالات. وامتد البرنامج التدريبي على مدار ثمانية أيام وبدأ يوم 23 أغسطس الماضي، حيث تم تخصيص الأيام الستة الأولى للتدريب التقني بحيث قام الطلاب بحضور ورش عمل وجلسات تدريبية تقنية حول مواضيع متنوعة مثل شبكات الجيل التالي، وتصميم وتطبيق الشبكات، والاتصال الصوتي عبر بروتوكول الإنترنت (VoIP)، وحلول الأمن الإلكتروني والحوسبة السحابية، في حين تضمن آخر يومين من الزيارة القيام بمجموعة متنوعة من الأنشطة في العاصمة بكّين هدفت لإثراء التجربة الثقافية للطلاب. وتندرج هذه المبادرة في إطار الشراكة القائمة بين «هواوي» وكليات التقنية العليا لفتح المجال أمام الطلاب الإماراتيين للاطلاع على طيف متنوع من المهن التقنية ضمن قطاع الاتصالات الذي يشهد ازدهاراً كبيراً حالياً في الإمارات والمنطقة. وقد استضافت «هواوي» في مدينة شنزن الصينية العام الفائت برنامجاً تدريبياً مماثلاً ضم عشرة طلاب من قسم الهندسة بكلية التقنية العليا في الفجيرة. لبحث حلول وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لمختلف شرائح المجتمع بغية تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والبيئية. وقال بونغ شنجي المدير العام لشركة «هواوي» في الإمارات: «يسعدنا أن نتعاون مع كليات التقنية العليا على تسهيل نقل معارفنا وخبراتنا للطلاب الإماراتيين لنوفر بذلك لهم فرصاً من شأنها أن تلعب دوراً حيوياً في إطلاق طاقاتهم وقدراتهم، وقد بدأت شراكتنا مع كليات التقنية العليا عام 2008، ونحن نعمل باستمرار على تطوير آفاق هذا التعاون المشترك. ومن جانبه قال سلطان حسين كرمستجي مدير كليات التقنية العليا ومدير كلية أبوظبي للطلاب: «إن الاطلاع على بيئة عمل حقيقية عن كثب يعدّ أمراً حيوياً يُسهم في جَسر الهوّة بين التعليم النظري في الفصول الدراسية والتطبيق العملي في أماكن العمل، نظراً لأنه يوفر فرصة استثنائية للطلاب لتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع، ما يعكس قوة التزام كليات التقنية العليا بالتعلم من خلال فلسفة الفعل.