بدأت وزارة الصحة تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج تدريب عدد من كوادرها على إعداد وكتابة التقارير الخاصة بالأخطاء الطبية أو الإدارية التي تشهدها المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها، فيما تعتزم الوزارة خلال الفترة المقبلة مطالبة المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة في الدولة كافة، تطبيق المعايير الدولية في منشآتها والانضمام إلى الاعتماد الدولي، ومنحها فرصة لتحقيق ذلك في فترة زمنية تتراوح بين 3 و 5 أعوام.
وأكد الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، أن المرحلة الأولى من البرنامج تم خلالها تدريب 70 من الأطباء والاستشاريين والفنيين والإداريين من العاملين في 6 مستشفيات تتبع الوزارة هي، كلباء والذيد وخورفكان في الشارقة، وخليفة في عجمان، وصقر وعبدالله عمران برأس الخيمة.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية بدأت أمس، بورشة عقدت في مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة، وتستهدف تدريب أكثر من 50 شخصاً من الأطباء والاستشاريين والإداريين في 4 مستشفيات تتبع الوزارة هي، مستشفى خليفة في عجمان، ومستشفى القاسمي بالشارقة، ومستشفى أم القيوين، ومستشفى الفجيرة.
وقالت الدكتورة وفاء جابر آل رحمة نائب مدير إدارة الجودة الشاملة والاعتماد الصحي في وزارة الصحة، إن المشاركين في البرنامج الأول بدأوا تطبيق الورشة التي تدربوا عليها عملياً خلال الفترات الماضية في المستشفيات التابعة لهم، كما أنه وبنهاية العام الجاري سيتم الانتهاء من تدريب المشاركين في الدورة الحالية.
وذكرت أن هناك أربعة مستشفيات أخرى سيتم تدريب كوادرها على كتابة التقارير الطبية للحوادث المرورية مطلع العام الجاري، ليكتمل برنامج الوزارة في تدريب العاملين في جميع مستشفياتها البالغ عددها 14 مستشفى، بعدها يبدأ برنامج الجودة في تدريب الموظفين التابعين للمراكز الصحية والبالغ عددها 67 مركزاً في مختلف أرجاء الدولة كافة.
وأوضحت أن هناك من أربعة إلى خمسة أشخاص من كل منشأة شاركوا في الورشة، وأن المحاضرين ركزوا على التدريب على كتابة التقارير الخاصة بالحوادث العرضية التي قد تحدث في تلك المنشآت، وذلك بطريقة مدروسة ومهنية توضح الواقعة وما تم فيها والأطراف المعنيين بها والمتسبب بالخطأ وغيرها من المعلومات التي يتطلبها التقرير، ضمن برنامج معد من قبل إدارة الجودة بالوزارة لحصول تلك الجهات على الاعتماد الدولي.
ونوهت بأن الوزارة تعتزم خلال الفترة القريبة المقبلة مطالبة المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة في الدولة كافة تطبيق المعايير الدولية في منشآتها، والانضمام إلى الاعتماد الدولي، ومنحها فرصة لتحقيق ذلك في فترة زمنية تتراوح بين 3 إلى 5 أعوام.
وبيّنت آل رحمة أن التدريبات تناولت فائدة التقارير وكيفية كتابتها والطريقة القانونية فيها والمسار الذي ستتوجه إليه، سواء كانت مشكلات تحل في الداخل أو تلك التي تحال لجهات معينة، إضافة إلى التعامل مع الشخص المعني الذي وقع عليه الضرر من مراجعي تلك المنشآت وغيرها الكثير من النواحي التي تخص التقارير.
وقالت مدير إدارة الجودة الشاملة والاعتماد الصحي في وزارة الصحة، إن من فوائد نظام التبليغ عن الحادث العرضي بصورة مهنية ومدروسة، توفير قاعدة بيانات للحوادث والأخطاء في النظام المؤسسي وجود مراجع موثقة للحوادث، مع إمكانية الاستفادة من التجارب السابقة للتعاطي مع الحوادث العرضية المستقبلية وتداركها، وخلق ثقافة الموضوعية في التعامل مع الحوادث العرضية واتباع النهج العلمي في وضع الخطط الوقائية والتصحيحية المبنية على الإحصاءات.
عدد اليوم
