الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصادات الصاعدة الأكثر تأثراً بتغيير السياسة النقدية الأميركية

الاقتصادات الصاعدة الأكثر تأثراً بتغيير السياسة النقدية الأميركية
4 سبتمبر 2013 22:02
سان بطرسبرج (رويترز، د ب أ) - قال صندوق النقد الدولي في مذكرة معدة لاجتماع مجموعة العشرين في سان بطرسبرج إن الاقتصادات المتقدمة بقيادة الولايات المتحدة ستدفع النمو العالمي على نحو متزايد في حين تواجه الاقتصادات الناشئة خطر التباطؤ من جراء تشديد السياسة النقدية الأميركية. وحث الصندوق في المذكرة التي حصلت عليها رويترز على مزيد من الإجراءات العالمية لتنشيط النمو وتحسين إدارة المخاطر محذرا من تنامي احتمالات حدوث تراجع اقتصادي. وتبدو الاقتصادات الناشئة معرضة بشكل خاص لمخاطر تشديد السياسة النقدية الأميركية وأوصى الصندوق صناع السياسات بالاستعداد لمعالجة تنامي عدم الاستقرار المالي. وقال الصندوق “على صناع السياسات أن يسمحوا لأسعار الصرف بالتجاوب مع تغير العوامل الأساسية لكن قد يتعين عليهم توخي الحذر إزاء مخاطر تصحيح عشوائي وذلك باتخاذ إجراءات مثل التدخل لامتصاص السيولة الزائدة”. إلى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية أمس أن الدول الصاعدة من البرازيل إلى الهند تحتفظ باحتياطيات قياسية من النقد الأجنبي تصل إلى 2?9 تريليون دولار، وتختار بدلاً من ذلك رفع أسعار الفائدة وتقيد الواردات من أجل الحد من أسوأ تراجع في عملاتها المحلية منذ خمس سنوات. وقالت وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأميركية إنه وفقا لبيانات قامت بجمعها، تراجعت الاحتياطيات الأجنبية لأكبر اثني عشر سوقا اقتصاديا، باستثناء الصين والدول المربوطة عملتها بعملات أخرى، بنسبة 1?6% هذا العام مقارنة مع انخفاض نسبته 11% عقب الأزمة المالية العالمية اثر انهيار مصرف ليمان برازرز هولدنجز الأميركي الاستثماري عام 2008. وتتراجع قيمة أكثر عشرين عملة للأسواق الصاعدة تداولاً بنسبة 8% هذا العام بعدما تسبب الخفض المحتمل لإجراءات التحفيز من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي “البنك المركزي” في هروب رأس المال. وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أنه بعد زيادة الاحتياطيات بمقدار أربعة أمثال خلال العقد الماضي، تقوم الدول الصاعدة بحماية مخزوناتها في ظل تسبب العجز التجاري وعجز الميزانية في زيادة إمكانيات تعرضها لخفض التصنيف الائتماني. وعززت البرازيل وإندونيسيا أسعار الفائدة الرئيسية الشهر الماضي لتعزيز الريال والروبية، بينما زادت الهند أسعار الفائدة من أجل دعم الروبية في ظل تباطؤ النمو. كانت عملات الراند الجنوب أفريقي والريال البرازيلي والروبية الهندية والروبية الإندونيسية والليرة التركية - التي يصفها الخبراء الاستراتيجيون لدى “مورجان ستانلي” بأنها “الخمس الضعفاء” الشهر الماضي لاعتمادها على رأس المال الأجنبي في تمويل الاحتياجات هي الأكثر تراجعا بين نظرائها هذا العام إذ تخسر قدرا كبيرا من قيمتها وصل إلى 19%. وانخفضت احتياطات النقد الأجنبي في اثنتي عشرة دولة صاعدة من بينها روسيا وتايوان وكوريا الجنوبية والبرازيل والهند إلى 2?9 تريليون دولار في 28 أغسطس مقارنة مع 2?95 تريليون دولار في 31 ديسمبر الماضي ومن أعلى مستوى لها على الإطلاق عندما بلغت 2?97 تريليون دولار في مايو الماضي، وفقا لبيانات بلومبيرج. من جهة أخرى، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما سيعقد اجتماعات ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أثناء وجوده في سان بطرسبرج بروسيا لحضور اجتماع قمة مجموعة العشرين. وقال المسؤول إنه لا نية لعقد اجتماع ثنائي رسمي بين أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشار إلى أن الرئيسين قد يتحدثان “على هامش” الاجتماعات التي تعقد خلال القمة. وأكد المسؤول أن اوباما يعتزم الاجتماع مع ممثلي منظمات المجتمع المدني في سان بطرسبرج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©