العام الدراسي الحالي يشهد إطلاق مؤتمر سنوي تربوي

يشهد العام الدراسي الحالي إطلاق مؤتمر سنوي تربوي لأول مرة بمشاركة مديري المناطق التعليمية والتربويين والخبراء والعاملين في الحقل التعليمي. ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على خطط وبرامج الوزارة وعلى وجود هذه الإدارات المدرسية، وارتباطها الوثيق مع الوزارة، حيث تبدأ المناطق التعليمية نشاطها ببرنامج “مرحباً دراستي”، إلى جانب إقامة عدد من الورش التدريبية والتعليمية لتشكيل فريق عمل متجانس ومشترك لتوفير بيئة تعليمية متميزة وفاعلة. وأكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم أن الوزارة قد استكملت استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، حيث حرصت على وضع خططها التنفيذية قبل الموعد الدراسي بفترة كافية، وتم وضع برامج محددة بالتعاون مع مديري المناطق التعليمية والمدارس فيما يختص بأمور الصيانة والكتب والكادر الوظيفي وتجهيز العقود السنوية حتى نبدأ عاماً دراسياً بأقل قدر من النواقص. وناشد معالي وزير التربية والتعليم أولياء الأمور التعاون مع مديري المناطق التعليمية والتواصل مع الهيئات التعليمية والتدريسية حتى نقف على نقاط الضعف والقوة والإرشاد لأبنائنا الطلبة، ولكي نصل إلى التكامل المطلوب في حياة أبنائنا الطلبة في البيت والمدرسة. جاء ذلك، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “أمان يا بلادي” الذي تعده شرطة الشارقة بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للإعلام ويبث عبر إذاعة الشارقة مساء كل ثلاثاء، واستضاف البرنامج في حلقته الأولى من الدورة البرامجية الجديدة علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، حيث دارت الحلقة حول استعدادات الجهات التربوية لاستقبال عام دراسي جديد، وقد استهل السويدي حديثه بتقديم التهاني إلى أبنائنا الطلاب بمناسبة العام الدراسي الجديد 2011 - 2012. وتطرق اللقاء الإذاعي الذي استمر لنحو ساعة ونصف هي وقت البرنامج إلى الحديث عن استراتيجية وزارة التربية والتعليم في إعداد جيلٍ قادرٍ على النهوض بمسؤولياته، وتنمية السلوك الإيجابي لديه، وغرس القيم الأخلاقية، وتحفيزه على التحصيل العلمي. وأشار السويدي إلى أن المناهج الدراسية بدولة الإمارات تصل إلى نحو (13) منهاجاً دراسياً، وذلك لإتاحة الفرصة لتعليم كل من يأتي إلى الدولة أياً كانت جنسيته وثقافته، وهو ما يوفر الفرصة لأبنائنا الطلاب لدراسة مناهج مختلفة من شتى بقاع العالم، وهذه ميزة لا تتوفر في أية دولة من دول العالم سوى دولة الإمارات. وتطرق الحديث إلى سبل الارتقاء المستمر بالعملية التربوية والتعليمية وتوفير مناخٍ دراسي داعمٍ لتلك الأهداف التي تسير وفق اتجاهات أساسية وهي: التأكيد على الهوية الوطنية، التأكيد على اكتساب المعارف والعلم، ترسيخ المهارات الأساسية التي يكتسبها الطالب، وبث الثقة بالنفس، وغرس القيم الإيجابية وتعزيز الوعي المعرفي لديه. وأكد ضيف الحلقة على أهمية المعلم باعتباره ركناً أساسياً من أركان العملية التعليمية، ومن ثم فقد حرصت الوزارة على الارتقاء بمهاراته وقدراته، بما يدعم المستوى التعليمي بالدولة. وشاركت في الحلقة عبر اتصالها الهاتفي فوزية حسن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد حيث تطرقت بحديثها عن المؤتمر التربوي السنوي بوزارة التربية والتعليم والذي سوف ينطلق في الثالث عشر من سبتمبر لهذا العام، ويهدف إلى طرح الرؤى المستقبلية للارتقاء بجودة التعليم، والاستفادة من كافة المبادرات والمقترحات التي يقدمها الخبراء والاختصاصيون في تطوير الأداء التدريسي والتربوي. وعبر مداخلته استعرض المقدم أحمد بن درويش رئيس قسم المرور والدوريات استعدادات شرطة الشارقة للعام الدراسي الجديد من خلال إعداد دراسة ميدانية للطرق، وتحديد أكثر الأماكن ازدحاماً. وكشف المقدم ابن درويش عن زيادة نقاط الثبات في الطرق العامة إلى أربعين نقطة بزيادة خمس نقاط عن العام الماضي، كما تم وضع خمسين دورية متحركة بالإضافة إلى ثلاثين رقيب سير، وتوفير عشر دوريات لضمان تكثيف التواجد الأمني بشوارع الإمارة وتوفير بيئة مدرسية آمنة. أما مدير منطقة الشارقة التعليمية سعيد الكعبي فتطرق إلى برنامج الثقافة الأمنية الذي تنفذه المنطقة بالتعاون مع شرطة الشارقة، حيث ذكر بأن المنطقة تنفذه للعام الثاني على التوالي بزيادة كبيرة في عدد المدارس التي سيطبق فيها البرنامج، وهو ما يؤكد نجاح البرنامج في أهدافه التوعوية والتثقيفية لأبنائنا الطلاب بعوامل السلامة والأمان. وأشار إلى أن هناك مقترحاً لعمل مادة للثقافة الأمنية لأولياء الأمور بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة. وفي مداخلتها الهاتفية أكدت شريفة موسى مديرة إدارة الأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية بمنطقة الشارقة التعليمية على السعي الدائم نحو توفير بنية مدرسية جاذبة للطلاب والحرص على تنظيم يوم مفتوح بين الطلبة والإدارة المدرسية وأولياء الأمور والتواصل المباشر مع أول يوم دراسي.