الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تعلن استخدام «الفيتو» ضد دولة فلسطين

واشنطن تعلن استخدام «الفيتو» ضد دولة فلسطين
9 سبتمبر 2011 12:19
أعلنت الولايات المتحدة رسمياً وصراحة أمس، أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد محاولة الفلسطينيين الحصول على الاعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند “يجب ألا يكون مفاجئاً، قيام الولايات المتحدة بمعارضة مسعى للفلسطينيين في نيويورك لمحاولة إقامة دولة لا يمكن التوصل إليها إلا عبر التفاوض. لذلك نعم، إذا تم التصويت على شيء في مجلس الأمن، ستستخدم الولايات المتحدة حق النقض”. وأشارت نولاند إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما أعربت باستمرار عن معارضتها هذا المسعى. واعتبرت أيضاً أن تقديم الطلب الفلسطيني يبقى غير مؤكد. وأعرب المبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل عن تشاؤمه حيال فرص تحقيق السلام “على المدى القصير” بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال “من الصعب التفاؤل جداً حيال الأشهر المقبلة. على المدى القصير يتوقع حصول المزيد من الاضطرابات”. وأعلن السناتور السابق أنه لا يعتقد أن بديلاً قد يظهر في الأيام المقبلة لمشروع الفلسطينيين الطلب من الأمم المتحدة الاعتراف بدولتهم، وعلى الأخص، فإنه “ليس مرجحاً” أن تثمر جهود الأميركيين في وقف الفلسطينيين. وبالتالي سيكون الفيتو الأميركي في الأمم المتحدة “مؤكداً”. غير أن ميتشل أكد أنه يأمل في تحقيق السلام على المدى الأطول، معتبراً أن الطرفين لا يملكان خياراً آخر. وقال إن وجود إسرائيل مهدد بثلاثة عوامل هي الديموغرافيا والأسلحة الجديدة و”نزع الشرعية”. وتابع أن على الفلسطينيين الاستعداد من طرفهم لقبول حل بدولتين لن يكون “مثالياً”. وكانت القيادة الفلسطينية قد أكدت عقب اجتماعها أمس في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس أنها ماضية في توجهها للأمم المتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين. وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه بعد الاجتماع في بيان “تؤكد القيادة الفلسطينية ضرورة استمرار التوجه نحو الأمم المتحدة في دورتها 66 من أجل الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. وتابع “سوف تواصل القيادة الفلسطينية جهودها مع دول العالم لتحقيق هذا الهدف وتعتبر أن تحقيق هذا الإنجاز سوف يساعد على إطلاق عملية سياسية جادة ويسهم في مفاوضات ذات هدف واضح بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967”. واستهجن البيان “ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية واليمين الإسرائيلي من تخويف وتضليل للشعب الإسرائيلي من الاعتراف بدولة فلسطين”. وطمأن البيان الشعب الإسرائيلي إلى أن “هذا التحرك لا يمس شرعية دولة إسرائيل، بل إنه السبيل الوحيد لضمان امنها وامن شعوب المنطقة”. واكد ان “تعامل الامم المتحدة الايجابي مع حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال هو الطريق الوحيد الصحيح لتخليص عملية السلام من جمودها”. واعتبرت “ان الوصول الى قرار الامم المتحدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين وحدودها يعزز مكانة منظمة التحرير ويؤكد انجاز اهدافها الشاملة بتحقيق العودة”. ودعا البيان “الى اوسع تحرك جماهيري في فلسطين ومخيمات الخارج ودول العالم العربي ودول العالم لمساندة التحرك نحو الامم المتحدة”. وفي هذا الصدد، اطلقت امس في رام الله الحملة الوطنية لدعم التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة من خلال مسيرة شارك فيها نشطاء فلسطينيون، فيما يتوقع ان ترتفع وتيرة الحملة في 23 من الشهر الجاري حين تعقد جلسة المنظمة الدولية. لكن بيان القيادة الفلسطينية شدد على “ضرورة الالتزام التام لهذه التحركات الجماهيرية بالوسائل السلمية، سيما ان قطعان المستوطنين المدعومة من الحكومة والجيش الاسرائيلي يحاولون دفع المنطقة الى العنف وتخريب تحركنا السلمي الذي سيثبت جدواه”. وكان عضو القيادة الفلسطينية عزام الاحمد قال قبل بدء الاجتماع ان الضغوطات على القيادة الفلسطينية مستمرة ومتواصلة لثنيها عن هذا التحرك، مشيرا الى ان اخرها كان خلال لقاء المبعوثين الاميركيين ديفيد هيل ودينيس روس الرئيس عباس الاربعاء. وقال انهما “كررا الطلب الاميركي بعدم التوجه لا الى مجلس الامن ولا الى الجمعية العامة للامم المتحدة” مشيرا الى ان عباس “ابلغهم ان قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه لطلب عضوية دولة فلسطين الكاملة لا رجعة عنه ولا يتعارض مع استئناف المفاوضات على اساس وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967”. وتابع ان “الخلاف مع الادارة الاميركية على توجهنا الى مجلس الامن تخطى الخلاف بالمواقف، بل ان الادارة الاميركية تتحرك عربيا ودوليا ضد تحركنا وبشكل معاكس له لتحركنا وتحاول ان تحد من جهود القيادة الفلسطينية ولكن فات الاوان لاي تراجع”. واشار الى انه خلال الاجتماع الاخير مع ممثلي حركة حماس في القاهره قبل ايام “تم ابلاغهم بتفاصيل التحرك الفلسطيني والتوجه لطلب عضوية دولة فلسطين وهم ابلغونا انهم لا يعارضون تحركنا بل يؤيدونه”. من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات للصحفيين ان “عضوية دولة فلسطين ستخولها ان تكون عضوا في مختلف المؤسسات الدولية بما يمكنها من مقاضاة اسرائيل على ارتكاب جرائم حرب لانطباق اتفاقية جنيف عليها بوصف فلسطين التي اصبحت عضوا كاملا في الامم المتحدة هي مع ذلك دولة محتلة”. وتابع عريقات “ان ما سيحدث في اليوم التالي الذي تكون فيه فلسطين عضوا كاملا في الامم المتحدة هو ان المفاوضات ستستند الى مرجعية الانسحاب الى حدود الرابع من يونيو 1967 وفق جدولة زمنية وترتيبات”. وقال منسق الحملة احمد عساف لوكالة فرانس برس “اليوم نعلن عن البدء الفعلي للحملة الوطنية للمطالبة بحقنا في دولة مستقلة، من امام مقر الامم المتحدة الذي يعتبر عنوانا للعالم”. واضاف عساف ان الحملة تستهدف مطالبة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتسهيل الحصول على دولة فلسطينية تحمل رقم 194. وقام المشاركون في المسيرة بتسليم رسالة الى مكتب الامم المتحدة في رام الله لايصالها الى الامين العام للامم المتحدة تدعوه الى تسهيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. واختار المنظمون للحملة التي اطلق عليها اسم “حملة فلسطين:الدولة 194” لطيفة ابو حميد (60) وهي ام لسبعة معتقلين فلسطينيين، اربعة منهم محكومون بالسجن مدى الحياة وثلاثة اطلق سراحهم بعد ان امضوا سنوات في السجون الاسرائيلية، وايضا قتل ابن ثامن لها على ايدي الجيش الاسرائيلي، لتسلم الرسالة الى ممثل الامم المتحدة. وقالت لطيفة لوكالة فرانس برس “اقدم هذه الرسالة الى الامم المتحدة للتأكيد على انه من حقنا ان يكون لنا دولة مثل كل الدول وان يزال الاحتلال”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©