الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الضاري يطالب العرب بسحب اعترافهم بالحكومة

26 نوفمبر 2006 01:39
القاهرة - محمد عزالعرب: وصف الشيخ حارث الضاري رئيس ''هيئة علماء المسلمين في العراق'' الحكومة العراقية الحالية بالطائفية مؤكدا حاجة العراق الى حكومة وطنية بديلة لا تبنى على المحاصصة واجراء انتخابات نزيهة تشرف عليها الامم المتحدة· وطالب الحكومات العربية بسحب تأييدها واعترافها بالحكومة العراقية الحالية حتى لا يحاسبها التاريخ على هذا التقصير· وقال الضاري في مؤتمر صحفي عقده امس بالقاهرة إن العملية السياسية وصلت الى طريق مسدود يكاد يصل بالعراق الى شفا الهاوية حيث بنيت هذه العملية على المحاصصة الطائفية التي لم يعرفها العراقيون على مدار تاريخهم وقسمت ادارة الاحتلال العراق اثنيا وطائفيا ومن هنا نشأت قوى الاستحواذ والهيمنة وهي القوى التي سوقت لمشاريعه وزينت دخوله واعانت على تدميره ونهبه وتمزيقه· وأوضح ان هذه القوى كانت مصلحية وفئوية وأنانية ازاء بعضها بحيث نشأ الاقصاء والتهميش لكل العراقيين المعارضين للاحتلال من السنة والشيعة والاكراد والزيديين والمسيحيين والصابئة· واصبح العراق لقمة سائغة في ايدي قوات الاحتلال والمنتفعين منه والمتعاونين معه لقهر اخوانهم العراقيين· وأكد الضاري ان الحكومة العراقية الحالية طائفية بامتياز بمعنى انها تستغل الطائفية وتستعين بها على الحكم والبقاء والاثراء لهذه الفئة أو تلك موضحا ان ما يجري في العراق سياسي وليس مذهبيا كما يروق لبعض الساسة وأجهزة الاعلام التي تروج ان ما يحدث في العراق هو خلاف مذهبي فالخلاف كله وما ترتب عليه من فتن واقصاء وقتل ومداهمات مغطى بالطائفية السياسية· وقال إن كل قوى الشر تدفع العراق الى الفتنة والحرب الاهلية لكن صمود ابنائه واصالته ووعي شعبه بأن كل ما يدور ويحاك يراد منه تمزيق العراق ووحدة شعبه، حال دون حدوث ذلك مشيرا الى ان قوات الحكومة وقوات الاحتلال تقومان بالتغطية على أعمال الميلشيات وعصابات الاجرام التي تستهدف الضحايا من ابناء الشعب العراقي الرافضين للاحتلال· وناشد الدول العربية الصديقة والجامعة العربية والامم المتحدة التدخل في الشأن العراقي لان الحكومة الحالية تدعم الاحتلال ضد ابنائها العزل من السلاح والمعارضين للاحتلال مؤكدا ان الكارثة ستقع لا محالة والمصيبة ستعم على دول الجوار في وقت لا ينفع ندم، الامر الذي يتطلب من الحكومات العربية سحب تأييدها واعترافها بالحكومة العراقية، حتى لا يحاسبها التاريخ على هذا التقصير·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©