الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تنسيق خليجي لجهود محاربة «داعش» ودعم اتفاق اليمن

تنسيق خليجي لجهود محاربة «داعش» ودعم اتفاق اليمن
23 سبتمبر 2014 13:26
شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في اجتماع تنسيقي لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تركز خصوصاً على الجهود الدولية الرامية لمحاربة الإرهاب، وبالأخص تنظيم «داعش» في كل من العراق وسوريا، إضافة إلى التطورات في اليمن حيث رحب المجلس الوزاري باتفاق السلم والشراكة الوطنية، داعيا جميع الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية وتجنب الإثارة والتحريض والتمسك بنهج سياسي يجنب الانزلاق إلى الفوضى والعنف. والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في نيويورك الليلة قبل الماضية، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، واطلع خلال اللقاء على تطورات الوضع السوري، إضافة إلى مناقشة المستجدات السياسية والإنسانية في سوريا. وأكد سموه وقوف دولة الإمارات مع المطالب المشروعة للشعب السوري الشقيق ووحدة سوريا، كيانا ومجتمعا والحرص المستمر على تخفيف المأساة الإنسانية ومعاناة الشعب السوري التي سببتها الأحداث. كما تناول اللقاء التطورات الراهنة لدعم التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في المنطقة. حضر اللقاء سعادة اللواء فارس المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية وسعادة يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة. وكان الاجتماع التنسيقي للمجلس الوزاري الخليجي، عقد مساء أمس الأول، برئاسة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي بحضور معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون. واستعرض المجتمعون المواقف المشتركة لدول مجلس التعاون، لا سيما المتصلة بمستجدات أبرز القضايا السياسية في المنطقة ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الموقف من الجهود الدولية الرامية لمحاربة الإرهاب وبالأخص «داعش»، إضافة إلى التطورات المتصلة بمسألة اليمن والأزمة في سوريا والتطورات المعنية بجوانب القضية الفلسطينية والمحادثات السياسية الدائرة بشأن ملف إيران النووي. وشملت مداولات وزراء خارجية دول مجلس التعاون تنسيق المواقف إزاء عدد من المسائل والبنود المختلفة الأخرى ذات الاهتمام المشترك المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة واستعراض سبل تطوير العلاقات المشتركة ما بين دول مجلس التعاون والمجموعات والتكتلات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية الأخرى، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام الخليجي والعلاقات المشتركة. وحضر الاجتماع من جانب الدولة كل من معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة أحمد الجرمن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وسعادة يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة وسعادة لانا نسيبة مندوبة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة. ورحب المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون بالاتفاق الذي وقعه الفرقاء السياسيون في اليمن بحضور جمال بن عمر مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن وممثلي مختلف الأطراف السياسية. متمنياً أن يؤدي الاتفاق إلى وقف العنف وتعزيز أمن اليمن واستقراره وأن يتجاوز البلد هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه. وأعرب في بيان عن أسفه العميق وقلقه البالغ تجاه الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجمهورية اليمنية الشقيقة. وأكد وقوفه مع اليمن الشقيق ودعمه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجهوده في الحفاظ على الشرعية وحقن الدماء. داعيا الأطراف كافة إلى تغليب المصلحة الوطنية وتجنب الإثارة والتحريض والتمسك بنهج سياسي يجنب اليمن الانزلاق إلى حالة من الفوضى والعنف تهدد أمنه واستقراره ووحدته، ومطالبا بالعمل على استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتعزيز العملية السياسية التي جعلت اليمن نموذجا يشار إليه لحل الخلافات سلميا. ونص اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» في اليمن على أن يجري الرئيس هادي، مشاورات مع الأطراف السياسية كافة لتشكيل حكومة كفاءات وطنية في مدة أقصاها شهر وتكليف الحكومة الحالية بتسيير شؤون البلاد خلال فترة مشاورات تشكيل الحكومة وأن يسمي هادي رئيس وزراء جديد خلال ثلاثة أيام. كما شمل الاتفاق الذي تضمن 17 بندا، تعيين هادي مستشارين رئاسيين من «الحوثيين» والحراك الجنوبي أسوة ببقية المكونات السياسية ووجوب وقف جميع أعمال العنف في العاصمة اليمنية وأطرافها من جميع الأطراف. كما يلزم وسائل الإعلام الحكومية بوقف التحريض الطائفي. وحث الاتفاق الحكومة القادمة على العمل على تجفيف منابع الفساد في جميع القطاعات بطريقة تحقق مطالب الشعب اليمني وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. (نيويورك - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©