واشنطن، الرياض - وكالات الأنباء: أعلن البيت الأبيض أن زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى عمان لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال زيارته التي تستمر يومي الأربعاء والخميس المقبلين رغم تهديد ''التيار الصدري'' بتعليق مشاركته في العملية السياسية إذا تم اللقاء المرتقب·
وفي سياق سعي الولايات المتحدة لإشراك الدول العربية ''الصديقة'' في البحث عن حل في العراق، وصل نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أمس إلى الرياض، حيث أجرى محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل السعودية حول الوضع الأمني المتردي في العراق والتطورات السياسية والأمنية الساخنة في لبنان وفلسطين المحتلة·
كما التقى ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز بحضور وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز وأمين عام مجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان·
وذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' أن الولايات المتحدة تضغط على السعودية لاستخدام نفوذها لدى السنة العرب العراقيين كي يدعموا جهود المصالحة وتقديم مساهمة أكبر في إعادة بناء العراق·
في الوقت نفسه، قال دبلوماسي عراقي في الرياض لوكالة ''فرانس برس'' إن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أرجأ زيارته المرتقبة إلى السعودية اليوم الأحد لأجل غير مسمى بسبب تطورات الوضع في العراق·
واستبعد المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل تأجيل لقاء عمان بسبب تصاعد أعمال العنف الطائفي في العراق· وقال للصحفيين في واشنطن مساء أمس الأول ''ندين أعمال العنف الجنونية هذه الهادفة بشكل واضح لنسف آمال العراقيين في قيام عراق مسالم ومستقر''· وتابع ''ان الرئيس بوش ورئيس الوزراء المالكي سيلتقيان في عمان لمناقشة الأمن وسبل إقرار السلام والاستقرار في العراق وتوفير الأمن في بغداد والسيطرة على أعمال العنف''· وأكد ان اللقاء لا يزال قائما بالرغم من تهديد أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر·
ورأى محللون سياسيون ودبلوماسيون أن واشنطن تجرب ''منهجا جديدا'' في العراق مع تحول بوش على نحو متزايد الى الحصول على مشورة شخصيات بارزة مثل وزير الخارجية الاميركي الأسبق جيمس بيكر واعترافه بأن استقرار العراق يعتمد على منهج اقليمي وإشراك الدول العربية في مساعي الحل ·
وقال خبير ''مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي'' في واشنطن ديفيد روثكوف ''بالذهاب الى الاردن للقاء المالكي، يسهم بوش بنفسه في حوار متعدد الاطراف بشأن الشرق الاوسط''· وقال دبلوماسي عربي ''كل قضايا الشرق الاوسط مترابطة ولا يمكنك ان تحل أيا منها دون بحث القضايا الأخرى· انهم يريدون أيضا تهدئة المخاوف الاقليمية بأن الولايات المتحدة ستغادر العراق قريبا، فالشغل الشاغل يتعلق بالاستقرار في المنطقة''·
عدد اليوم
