الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحقيق يحمل الجيش البريطاني مسؤولية وفاة معتقل عراقي

تحقيق يحمل الجيش البريطاني مسؤولية وفاة معتقل عراقي
8 سبتمبر 2011 23:42
ذكر تقرير نشر أمس أن العنف الذي أودى بحياة مدني عراقي برئ كان بحوزة القوات البريطانية هناك عام 2003 يبرهن على “الفشل الشامل” لوزارة الدفاع البريطانية، لاستخفافها بحظر طرق الاستجواب المثيرة للجدل. وأظهر تحقيق مستقل حول وفاة بهاء موسى الذي كان يعمل موظفا بأحد فنادق البصرة جنوب العراق في سبتمبر 2003، أن آثار العنف على جسده لا يمكن وصفها بأنها “حدثت لمرة واحدة”. وتوفي موسى عن 26 عاما وكان أبا لطفلين، بعدما عانى “أحداثا بشعة من العنف الشديد غير المبرر” الذي شكل “انتهاكا خطيرا للغاية” لقواعد الانضباط العسكري. وذكر التقرير الذي أعده القاضي المتقاعد ويليام جيج أن قائدا كبيرا سابقا في الجيش يدعى الكولونيل جورج ميندوسا “مسؤول إلى حد كبير” عن المأساة. وأوضح التقرير الذي اعتمد إلى حد ما على شهادة الشهود، أن “عددا كبيرا” من الجنود اعتدوا على موسى وتسعة أشخاص آخرين اعتقلوا معه على مدار 36 ساعة، وهو ما ترك عليه آثار 93 من الجروح المنفصلة عن بعضها البعض. وأشار إلى الافتقاد للشجاعة الأدبية التي تدفع للاعتراف بالانتهاكات، وأوضح أنه على يقين من أن “ كثيرين آخرين بينهم عدة ضباط، قد عرفوا بما جرى”. واتخذت قضية موسى رمزا لسوء معاملة المدنيين خلال الحرب في العراق، والتي وصفتها منظمة حقوقية بأنها منتشرة على نطاق واسع. وفي عام 2006 مثل ستة ضباط بريطانيين أمام محكمة عسكرية بشأن القضية، أدين أحدهم فقط بارتكاب جرائم حرب بعدما اعترف بالمعاملة غير الآدمية التي أخضع لها مدنيين، وقد صدر بحقه حكم بالسجن لعام واحد.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©