الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدنة هشة تواكب المنطقة العازلة شرقاً

23 سبتمبر 2014 01:05
لا تزال الهدنة الهشة بين القوات الأوكرانية والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا صامدة بعد جهود السلام التي بذلت في الأيام الأخيرة من أجل تحقيق وقف اطلاق نار دائم قبل الشروع في مفاوضات سياسية شائكة حول مستقبل المناطق الانفصالية ذات الأغلبية الروسية في موازاة البدء باقامة منطقة عازلة شرق البلاد. وذكر الجيش الأوكراني أمس أن جنديين قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح في تبادل لإطلاق النار خلال اليومين الماضيين الماضية. ليرتفع بذلك إلى 39 عدد الجنود والمدنيين القتلى منذ سريان الهدنة يوم 5 سبتمبر الجاري. وفي مؤشر إلى الهدوء، تم تسيير قوافل مساعدات روسية وأوكرانية خلال عطلة الاسبوع إلى دونيتسك ولوجانسك، أكبر معقلين للمتمردين، ووصل قطار ركاب قادم من كييف إلى لوجانسك أمس للمرة الأولى منذ يوم 26 يوليو الماضي. لكن المدينتين شهدتا إطلاق نار متقطع. وأعلن الجيش الأوكراني بدء تطبيق نقاط المذكرة الموقعة في مينسك بين الانفصاليين والسلطات في كييف لإقامة منطقة منزوعة السلاح عازلة بعرض 30 كيلومتراً على طول الجبهة، وحظر تحليق الطائرات الحربية الأوكرانية فوق المناطق الانفصالية، وإبعاد الجانبين أسلحتهما الثقيلة عن الجبهة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأوكراني أندريه ليسينكو «نستعد لابعاد المدفعية الثقيلة مسافة 15 كيلومتراً». وأضاف أنه لم يُلحظ أي انتهاك روسي لحدود أوكرانيا أو مجالها الجوي كما لم يكن هناك اطلاق نار من الجانب الروسي خلال اليومين الماضيين وهذا ما يؤكد التطبيق العملي لنقاط خطة السلام المقرة في منيسك عاصمة روسيا البيضاء يوم السبت الماضي بمبادرة من الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو. وقال نائب رئيس حكومة «جمهورية دونيتسك الشعبية» الانفصالية أندريه بورجين المعلنة من طرف واحد إن فرض تطبيق الخطة «واقعية». وأضاف «الاتفاقات سيتم تطبيقها، لكن مع الكثير من الصعوبات». وتابع موضحاً «أين هو النزاع الذي انتهى بمجرد توقيع وثيقة؟ هذا لا وجود له. لكن الحركة بدأت وستتواصل». وتابع «إن الأمر يستلزم إزالة الحواجز من الشوارع والألغام من المناطق المتفق عليها وتراجع الوحدات العسكرية والقتالية، وتستغرق كل هذه الإجراءات وقتاً طويلاً. نحن على استعداد لفعل كل شيء، ولكن الأهم ألا يتسبب أي شخص في عرقلة هذا العمل». ورأى رئيس «جمهورية لوجانسك الشعبية » الانفصالية إيجور بلوتنيتسكي الاثنين أن السلطات الأوكرانية تعترف باستقلالها بحكم الأمر الواقع. وقال «يمكنهم لو شاؤوا اطلاق تسمية وضع خاص، لكن عندما لا يتم تطبيق القوانين الأوكرانية في منطقة ما، فهذا يعني اقرارا باستقلالنا بحكم الامر الواقع، إنما بتعابير مختلفة». غير أن الحكومة الأوكرانية جددت رفضها أي استقلال أو وضع «فيدرالية» للمناطق الانفصالية. وحذر بوروشنكو الانفصاليين وروسيا مساء أمس الأول من أن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها عسكريا إذا فشلت عملية السلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وقال، في مقابلة مع شبكات تلفزيونية أوكرانية، «ينبغي ان نعزز خطوطنا الدفاعية ونعزز جيشنا، ذلك يستدعي امتلاك تجهيزات عسكرية غربية ويتعين ان نمتلك ما نحن بحاجة اليه: معدات للمراقبة ورادارات». وأشاد بوقف التصعيد العسكري، فيما رأى أنه لولا التقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لما تمت عملية السلام. لكنه قال إن تسوية النزاع لا تتم فقط عبر حل سياسي، مذكِّرا بأنه «كلما تزايد عدد وحدات الجيش الأوكراني (في المناطق الانفصالية)، زاد عدد القوات الروسية المنتشرة في المنطقة». من جانب آخر قال رئيس ديوان الرئاسة الروسية سيرجي إيفانوف، في مقابلة مع صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية، «إن بوروشنكو بدا يدرك انه لم يكن من الضروري شن حرب حتى النهاية، حتى آخر اوكراني». وأضاف «اتاحت الاتفاقات التي تم التوصل إليها تعليق الاعمال العسكرية ولو أن السلام لا يزال هشاً جداً». (كييف - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©