صعدت إيران أمس لهجتها إزاء قرار تركيا السماح بنشر رادارات الدرع الصاروخية للحلف الإطلسي، محذرة من أن خطط إنشاء محطة رادار تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على الأراضي التركية يمكن أن تثير توترات. فيما اتهم نائب إيراني محافظ حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بشراء أصوات الإيرانيين البسطاء للفوز في الانتخابات التشريعية في 2 مارس المقبل، وسط انتقاد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي للأوضاع السياسية في إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان براست في تصريح نقله موقع التلفزيون الحكومي “نتوقع من صديقتنا وجارتنا تركيا أن تكون أكثر حذرا ولا تمهد الطريق لسياسات يمكن أن تؤدي إلى توترات، وبلا أي شك تداعيات معقدة أيضا”. وأضاف أن “دعم تواجد الناتو في هذه المنطقة قد يكون له في حد ذاته نتائج عكسية بالنسبة للأمن الإقليمي وأيضا أمن تركيا”.وقال أيضا “نتوقع ألا تعتمد الدول الصديقة والمجاورة سياسيات يمكن أن تؤدي إلى توتر وحتما ستزيد الأوضاع تعقيدا”.
من جهته، أعلن النائب النافذ إسماعيل كوسري العضو في لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشورى الإيراني أنه “وبينما أثارت المواقف السابقة لتركيا آمال الأمم المسلمة، فإن قرارها حول الحلف الأطلسي يثير الشكوك والقلق”. وحذر من أن “دول المنطقة لا يمكن أن تسكت عن مثل هذا التناقض”، وطالب أنقرة “بإعادة النظر في قرارها” تحت طائلة “المخاطرة بمصالحها”. كما اعتبر النائب محمد ديغان أن قرار تركيا يكشف “تواطؤا سريا” بين أنقرة والغرب.
داخليا، اتهم النائب المحافظ أحمد دستغيب عضو لجنة الصناعة والمعادن في مجلس الشورى الإيراني، حكومة نجاد بالسعي لشراء أصوات الناخبين في القرى والأرياف، للسيطرة على البرلمان في الانتخابات التشريعية المقبلة 2 مارس 2012.وبموازاة الصراع السري بين الأصوليين وتيار نجاد ومخاوف القيادة من اندلاع تظاهرات شبيه بتظاهرات 12يونيو 2009، وهي التظاهرات التي تعول عليها أميركا والغرب، فأن مجلس الخبراء الإيراني حذر في بيانه الختامي أمس من أي تظاهرات، داعيا الأجهزة الأمنية والباسيج إلى قمع أي تظاهرة.
من جهته انتقد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي أمس الأوضاع السياسية، وقال إنها “أشبه بالأوضاع الديكتاتورية، والقائميين عليها لايؤمنون بالانتخابات والديمقراطية”. كما انتقد الأوضاع في الجامعات الإيرانية قائلا “إن البعض يريد تحويل الجامعات إلى معسكرات تملي على الطلبة الآراء بالقوة”.
عدد اليوم
