المعارضة السودانية تنظم اليوم «جمعة وقف الحرب»

استعدت المعارضة السودانية لتنظيم مسيرات شعبية سلمية في أنحاء البلاد اليوم للتنديد بالحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودعت الشعب السوداني عبر وسائل مختلفة للمشاركة فيما اسمته بـ”جمعة وقف الحرب” والخروج في مسيرات سلمية ضد الحرب. ومن المقرر أن تنطلق المسيرات من منزل الزعيم السوداني إسماعيل الأزهري الذي رفع علم استقلال السودان عام 1956 والمساجد كافة عقب أداء صلاة الجمعة. وقوبلت مساعي المعارضة في هذا الاتجاه بالرفض القاطع من الحكومة التي أطلقت نداءات مضادة تناشد فيها السودانيين بعدم الاستجابة للمعارضة، ووصف محللون سياسيون في حديث لـ”الاتحاد” الخطوة بأنها تعبر عن خشية النظام في الخرطوم من تكرار سيناريو الثورات التي تشهدها دول عربية. وقلل مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع في تصريح للصحفيين اتجاه المعارضة للتظاهر. وقال “إن الذين يصلون الجمعة ويحضرون المساجد ليس هم الذين يخرجون في مواكب تحالف جوبا”، مؤكداً أن “غالبية الشعب يقف مع القوات المسلحة في حربها ضد تمرد قوات الحركة الشعبية “. وأضاف “لا خيار إلا سحق التمرد وإنهاء وجود أي جيش آخر غير الجيش الرسمي للدولة”. وجدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم رفضه لأي مبادرات داخلية او خارجية بخصوص ما يجري في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وطالب المعارضة بتحديد موقفها تجاه ما يحدث في الولايتين، ووصف رئيس القطاع السياسي بالحزب قطبي المهدي متمردي الحركة الشعبية بالعملاء والمتآمرين وقال “لن نتفاهم معهم”، مؤكداً استعداد الحكومة للحوار مع عناصر الحركة ممن يدينون الاعتداء. وفي غضون ذلك تنتشر شائعات على نطاق واسع في الأوساط الشعبية بولاية النيل الأزرق تنذر بتفاقم الأوضاع على الميدان في المنطقة، وتحذر من عودة النازحين. وتهدف الشائعات وفقاً لمحللين تحدثوا لـ”الاتحاد” إلى إجهاض جهود الحكومة في إعادة النازحين إلى مناطقهم، وإشاعة الخوف في أوساط المدنيين. وتغذي تلك الشائعات تصريحات لقيادات بالحركة الشعبية بأن قواتها تقترب من الدمازين. وأكد الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية النيل الأزرق سليمان عثمان أن الأوضاع لا تزال تشكل خطراً على حياة المواطنين، مؤكداً سيطرة الجيش الشعبي على أغلب المناطق التي كان يسيطر عليها الجيش السوداني، وهو الآن على بعد كيلو مترات من الدمازين.