السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شبهات حول سلوك تركيا تجاه «داعش» عند الحدود السورية

شبهات حول سلوك تركيا تجاه «داعش» عند الحدود السورية
23 سبتمبر 2014 01:10
لم يتمكن الباب المفتوح من إزالة الشبهات التي تحوم حولها، فما تزال تركيا موضع اتهامات بإقامة علاقات غامضة مع المتشددين من «داعش» رغم استقبالها عشرات آلاف الأكراد، الذين أرغمهم هؤلاء على الفرار من سوريا. ومنذ ثلاثة أيام، يمضى إبراهيم بينيجي معظم اوقاته على معبر مرشد بينار الحدودي بين تركيا وسوريا بمواجهة الأسلاك الشائكة. ويحاول النائب عن الحزب الديمقراطي الشعبي مساعدة «أشقائه» على العبور، هرباً من المعارك الدائرة في مدينة عين العرب التي تقع على مسافة قريبة. وبينما يتنقل بين الجنود الأتراك المزودين عربات مصفحة لمرافقة اللاجئين الأكراد والسلطات المحلية، لا يخفي النائب غضبه إزاء الحكومة التركية المحافظة في أنقرة. ويقول في هذا الصدد إن طائرتين فقط كانتا كافيتين لردهما عندما توجه مجانين داعش من الموصل لمهاجمة عين العرب (كوباني بالكردية). ويتابع بينيجي أن السلطات التركية مسؤولة جزئيا عن هذه الأوضاع لأنها تحمي داعش المنظمة الإرهابية، كما أنها تمنع اليوم الشبان الأكراد من العودة إلى سوريا للدفاع عن ارضهم». ويؤكد أن العديد من الشبان الأكراد عبروا إلى تركيا لوضع عائلاتهم في مكان آمن، ويحاولون الرجوع إلى سوريا لمواصلة القتال ضد «داعش» إلى جانب مقاتلين أكراد. وتعارض قوات الأمن التركية عودة اللاجئين إلى سوريا لـ»أسباب أمنية» بحسب المسؤولين على الموقع الحدودي. وعلى مسافة بضعة كيلومترات إلى الشرق من معبر مرشد بينار، يحاول ثلاثة شبان سوريين يعيشون في إسطنبول منذ عام اغتنام الفوضى للتوجه إلى سوريا. وقال أحدهم لعناصر الشرطة الذين يسدون المعبر «جئنا لملاقاة عائلاتنا» لكن أحد الموظفين، وهو أكبر سناً منه بقليل، يجيب قائلاً : «أنت تمزح؟ نعرف انك ستنضم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي (ياكيتي أحد الأحزاب الكردية الرئيسية في سوريا)». وبقي الأمر على حاله دون أي تغيير. لكن مواجهات عنيفة اندلعت على المعبر الحدودي بين قوات الدرك والشرطة التركية ومئات الشبان الأكراد القادمين من جنوب شرق تركيا. واندلعت المواجهات مجدداً، أمس، بين مئات الشبان الأكراد وقوات لأمن في الحقول حول قرية سورتش الحدودية، بحسب مراسل لفرانس برس. واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم. وفي مرمى نيران هؤلاء الشبان ما يعتبرونه لعبة مزدوجة تقوم بها الحكومة التركية. وقال محمد أمين أكمة الناشط في أحد الأحزاب الكردية أن «السلطة لا تريدنا أن ندافع عن مدينتنا». ويضيف الشاب القادم من جزرة أقصى جنوب شرق تركيا «إنها تدعم مجانين داعش وليس الشعب السوري». وفي السياق ذاته، تظاهر حوالي عشرة آلاف شخص في إسطنبول رافعين لافتات كتب عليها «داعش قاتلة وحزب العدالة والتنمية شريك». ونظراً لتهديدات «داعش» غادر فياض بكير قريته كولي بشكل عاجل إلى تركيا لكنه يوجه انتقادات إلى المسؤولين عن استقبال اللاجئين. وقال الرجل الخمسيني: «أعلن الأتراك أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء نظراً لوجود رهائن». لكنهم أصبحوا أحراراً الآن، فليساعدونا، لكنهم لا يريدون ذلك بل يستمرون في تقديم الدعم لهم في الخفاء. من جهته، يشرح إسماعيل أمير زيرافيك الذي غادر سوريا قبل يومين السلوك الغامض لتركيا، قائلاً : «إنهم خائفون من قيام كردستان أخرى على أرضهم كما في العراق». ويضيف: «إنهم على استعداد للقيام بأي شيء لمنع هذا الأمر بما في ذلك دعم داعش». (مرشد بينار -أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©