الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتمردون يسيطرون على كبرى مدن شرق تشاد

26 نوفمبر 2006 01:44
انجمينا - الاتحاد: عواصم- وكالات الأنباء: بعد معارك طاحنة استمرت منذ فجر أمس سقطت مدينة ابتشي الاستراتيجية التشادية التي تقع على بعد 700 كيلو متر من العاصمة انجمينا ، وتعتبر أحد أكبر المدن التشادية على الحدود مع السودان تحت سيطرة الجبهة المتحدة من أجل التغيير الديمقراطي والتنمية المتمردة على حكومة الرئيس إدريس ديبي· وقد اعترف وزير الدفاع التشادي بشارة عيسى بسقوط المدينة· وكان هورماجي موسى الناطق الرسمي للحكومة التشادية قد رفض تأكيد أنباء سقوط ابتشي في يد المتمردين لكنه قال في اتصال مع الاتحا إن المدينة تعرضت لهجوم واسع فجر السبت وان الجيش الحكومي لا زال يخوض معارك ضارية لصد المتمردين الذين قدموا من إقليم دارفور الواقع غربي السودان· واتهم هورماجي الحكومة السودانية بالوقوف خلف حركة التمرد من أجل زعزعة السلام والاستقرار في بلاده، وقال الوزير التشادي إن الهجوم الأخير على ابتشي سيعزز من دعوة حكومة بلاده لنشر قوات دولية على الحدود المشتركة مع السودان· وأكد هورماجي إن المعارك التي تدور في شرق البلاد منذ نحو شهر قد أوقعت مئات القتلى في صفوف القرويين كما أن نحو 50 ألف تشادي نزحوا من قراهم بحثا عن مناطق أكثر أمناس· ويرى المراقبون أن أهمية مدينة ابتشي تعود إلى أنها أصبحت في الفترة الماضية مقرا ومركزا لنشاط العديد من المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية التي تشرف على اكثر من 200 ألف لاجئ هربوا من قراهم في إقليم دارفور بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين السودانيين والتشاديين· ولكن على خلاف التصريحات الحكومية كشفت عدد من منظمات الإغاثة الموجودة في ابتشي أن قوات المتمردين التي هاجمت المدينة فجرا مستخدمة أعدادا كبيرة من العربات العسكرية قد تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على المدينة بعد معارك استمرت لنحو ثلاث ساعات، مشيرة إلى أن قادة المتمردين طلبوا من جميع موظفي المنظمات الإنسانية عدم مغادرة مقارهم في الوقت الراهن· وكانت السفارة الفرنسية في انجمينا قد عممت تحذيرا مساء الجمعة الماضي حذرت فيه رعاياها من انفجار الوضع الأمني في شرق البلاد بعد أن أكدت أنها رصدت حشودا كبيرة للمتمردين في عدة مناطق بالقرب من الحدود السودانية التشادية كما كشف التحذير الفرنسي عن رصد أعداد كبيرة من المتمردين دخلت إلى إقليم واداي الواقع شمال العاصمة انجمينا·وكان اتحاد القوى من اجل الديموقراطية والتنمية المؤلف من عدد من المجموعات المتمردة استأنف في نهاية اكتوبر الماضي هجماته على نظام الرئيس ادريس ديبي فاستولى لفترة قصيرة على غوز بيدا ثم على أم تيمام على مسافة قبل ان يتراجع شرقا·وكما حصل قبل 6 اشهر عندما صد الجيش التشادي هجوم الجبهة الموحدة للتغيير على نجامينا، اتهمت السلطات التشادية السودان بدعم التمرد· وينفي السودان نفيا قاطعا هذا الامر·وحمل الهجوم الجديد المنظمات الانسانية في شرق تشاد على تعليق نشاطاتها المتعلقة بتقديم مساعدات للاجئين في اقليم دارفور السوداني· وقالت متحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في المنطقة هيلين كوكس ان جميع المسؤولين الانسانيين عادوا الى قاعدتهم · من جهته ندد الاتحاد الأفريقي بهجوم المتمردين ودعا السلطات التشادية والسودانية الى الإبقاء على حوار دائم بينهما، معربا عن قلقة من التوتر بين البلدين· وجاء في بيان للاتحاد من مقره في اديس ابابا ان مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الافريقي اجتمع مرات عدة لبحث العلاقات المتوترة بين البلدين وكانت المرة الاخيرة في اديس ابابا الخميس الماضي ·وأشار البيان الى ان زالمجلس أعرب عن قلقه حيال الحوادث التي سجلت على طول حدودهما المشتركة وحيال تدهور العلاقات بين البلدينس· وأضاف ان مجلس السلام والأمن دعا البلدين الى حوار دائم للحفاظ على السلام والامن والاستقرار في المنطقة وحثهما على تشكيل الآليات المقررة للابقاء على هذا الحوار· وعلى صعيد آخر قالت الشرطة السودانية في بيان لها إن مسلحين متحدرين من جنوب السودان هاجموا الجمعة مركزا للشرطة عند مدخل الخرطوم الجنوبي ما أسفر عن مقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين·وأضاف البيان ان المهاجمين فجروا عبوات يدوية الصنع في مركز شرطة الازهري لتحرير مساجين أوقفتهم الشرطة بعد شجار مع سائق سيارة أجرة· وفي السابع عشر من نوفمبر الجاري قتل مسلحون، قالت الصحف انهم من قدماء المتمردين الجنوبيين، خمسة من عناصر الشرطة في بلدة تقع جنوب الخرطوم·وكان رجال الشرطة الخمسة يقومون بدورية في بلدة جبل أولياء على بعد 30 كلم جنوب الخرطوم عندما قتلهم المسلحون بعد ان تبادل احدهم اطلاق النار مع المهاجمين·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©