أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان أنها حددت التاسع والعشرين من سبتمبر الجاري موعداً لانطلاق الحوار بين الأطراف الليبية لإنهاء الأزمة في البلاد.
وقالت البعثة في البيان الصادر الليلة قبل الماضية إن الأمم المتحدة ستقدم عما قريب مقترحاً للقاء الوفود التي تمثل الأطراف المختلفة في الصراع الليبي يوم الاثنين29 سبتمبر في جولة أولية للحوار، دون أن تحدد مكاناً لهذا اللقاء.
وأضافت أن الحوار سيعقد على أساس مجموعة من المبادئ متمثلة في الاعتراف بشرعية المؤسسات المنتخبة، أي مجلس النواب المنتخب في 25 يونيو واحترام الإعلان الدستوري وعلى مبدأ أن يكون شاملاً ، وعلى احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي والنبذ الصريح للإرهاب.
وأوضحت أن هذا الاقتراح يأتي بعدما عقد «الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون خلال الأسبوعين الماضيين مشاورات مع عدد من الأطراف الفاعلة الليبية من جميع أنحاء البلاد بمن في ذلك برلمانيون، وزعماء سياسيون، والعديد من شخصيات المجتمع المدني»، وأضافت أن هذه المناقشات أكدت وجود توافق عام بأن الحل الوحيد للأزمة الحالية في ليبيا هو عقد حوار سياسي يؤدي إلى الاتفاق على إطار مؤسساتي وإجماع سليم على طرق استمرار عملية التحول الديمقراطي».
وقال البيان إن المناقشات ستتركز في البداية على التوصل إلى اتفاق حول النظام الداخلي لمجلس النواب إلى جانب الاتفاق على القضايا الملحة المتعلقة بالحوكمة في البلاد وعلى الاتفاق على تاريخ ومكان ومراسم تسليم السلطة من المؤتمر الوطني العام السابق إلى مجلس النواب.
وستتطلب هذه القضايا الرئيسية أغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب.
وستخضع جميع قرارات مجلس النواب للنظام الداخلي المتفق عليه، حسب البيان.
واعتبرت البعثة أن الاتفاق على هذه النقاط سيتيح الفرصة للمناقشات المستقبلية حول القضايا الملحة المتعلقة بالحوكمة والتحول السياسي وإعادة مؤسسات البلاد إلى طبيعتها بشكل كامل.
وأعلنت البعثة أنه وبالموازاة مع ذلك ستبدأ الأمم المتحدة محادثات مع الأطراف لمعالجة عدد من تدابير بناء الثقة والترتيبات الأمنية التي ستهيئ الظروف المناسبة ليسود السلام والثقة في ليبيا».
وأشارت إلى أنه «وكأحد المتطلبات الأساسية، يجب على جميع الليبيين الالتزام بالقرار 2174 (2014) خاصة دعوته للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار»، لافتة الى أن «الليبيين وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا سيقومون بتأليف لجنة مشتركة للإشراف على وقف إطلاق النار»، وتابعت أن التدابير الأخرى تشمل الاتفاق على جدول زمني لانسحاب الجماعات المسلحة من المدن الرئيسية والمطارات وغيرها من المنشآت العامة في أنحاء البلاد.
من جانب آخر، قال مصدر أمني أمس إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا في انفجار عرضي في قاعدة عسكرية ليبية في مدينة البيضا بشرق البلاد، وأضاف المصدر إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الانفجار ربما يكون نجم عن ارتفاع درجات الحرارة في مستودع سلاح في القاعدة، ولم تتوفر على الفور تفاصيل أو تعليق رسمي بشأن الانفجار.
عدد اليوم
