الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انشقاق 40 جندياً في حمص ومقتل 3 في جبل الزاوية

انشقاق 40 جندياً في حمص ومقتل 3 في جبل الزاوية
9 سبتمبر 2011 00:09
تصاعدت حملة المداهمات العسكرية السورية امس في حمص وريفها، حيث تحدث ناشطون حقوقيون عن ارتفاع حصيلة الضحايا برصاص قوات الامن الى 34 قتيلا خلال 24 ساعة، بينما تحدثت السلطات الرسمية عن مقتل 8 من قوات الامن برصاص من وصفتهم بـ”مجموعات ارهابية مسلحة”. وتحدث ناشطون عن انشقاق نحو 40 جنديا في حمص ومقتل 3 جنود منشقين في جبل الزاوية شمال غرب سوريا، الا ان السلطات ايضا تحدثت عن رواية مغايرة اشارت فيها الى مقتل 3 عناصر من قوات الامن برصاص “مجموعات ارهابية” في هذه المنطقة. في وقت دعا فيه ناشطون الى مواصلة التظاهرات ضد النظام اليوم تحت شعار “جمعة الحماية الدولية”. فقد نقلت وكالة “فرانس برس” عن المرصد السوري لحقوق الانسان قوله “ان القوات الامنية تابعت حملة المداهمات في حمص، حيث اقتحمت حي باب عمرو واعتقلت اكثر من 150 شخصا”، واشار الى سماع صوت اطلاق رصاص كثيف بالتزامن مع الاعتقالات، كما تحدث عن ارتفاع حصيلة القتلى في المدينة وريفها الى 34 قتيلا خلال الـ24 ساعة الماضية. وكانت آخر حصيلة تحدثت عن 21 قتيلا في حمص. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “ان 8 مدنيين توفوا فجرا متأثرين بجروح اصيبوا بها امس عندما اطلق رجال الامن النار عليهم اثناء عمليات امنية في احياء من حمص”. لكن الرواية الرسمية تحدثت وفق وكالة الانباء السورية “سانا” عن مقتل ثمانية عناصر من رجال الشرطة وقوات الامن واصابة العشرات برصاص من وصفتهم بـ”مجموعات ارهابية مسلحة” قامت بالاعتداء على المدنيين وقوات حفظ النظام وهاجمت الممتلكات العامة والخاصة في حمص. واشارت الى مقتل 5 من عناصر هذه المجموعات التي تضم مطلوبين بارتكاب جرائم قتل وسلب واختطاف، بالاضافة الى اعتقال عدد منهم”. واضافت “سانا” “ان مجموعة ارهابية اخرى اطلقت قذيفة (ار بي جي) على المستشفى العسكري بحمص تزامنا مع اطلاق نار كثيف باتجاه المستشفى”. وتابعت “ان مجموعة ارهابية مسلحة اخرى هاجمت احدى المفارز الامنية فى الرستن (ريف حمص) ما أدى الى اصابة عدد من عناصر المفرزة بجروح بعضهم في حالة خطرة”. وقال ناشط سوري معارض مقيم في لبنان لـ”وكالة الأنباء الألمانية”، إن حوالي 40 جنديا انشقوا عن الجيش وانضموا إلى صفوف المعارضة”. وأوضح أن العنف تصاعد في حمص بسبب الانشقاقات التي وقعت داخل وحدة عسكرية تتمركز في المدينة، مشيرا الى أن الجنود رفضوا تنفيذ الأوامر خاصة إطلاق النار على الجرحى. وقال وسام طريف من مجموعة “أفاز” الدولية المعنية بحقوق الإنسان “إن إطلاق نار كثيفا وقع في أعقاب انشقاق الجنود في حمص والذي تسبب في حدوث اشتباك بين الجنود الذين حاولوا الفرار وقوات الامن الموالية”. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان “إن 3 عسكريين منشقين قتلوا واعتقل اثنان آخران في عملية للقوات الامنية في جبل الزاوية استهدفت منزل شقيق الضابط المقدم المنشق حسين هرموش الذي كان اعلن في بداية يونيو انشقاقه وعناصره عن الجيش بسبب رفضه قتل المدنيين العزل، واطلق تشكيل ما اسماه الضباط الاحرار السوريون”. واضاف “ان قوات عسكرية وامنية تضم 7 آليات عسكرية مدرعة و10 سيارات امن رباعية الدفع اقتحمت ايضا قرية ابلين بحثا عن مطلوبين”. لكن رسميا، نقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري قوله “إن قوة أمنية نفذت عملية نوعية في قرية ابلين بجبل الزاوية ألقت خلالها القبض على عدد من أفراد المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت المدنيين وسقط عدد آخر بين قتيل وجريح”. واضاف “ان العملية أدت الى مقتل ثلاثة من عناصر القوة الأمنية وجرح ثلاثة آخرين، وانه تم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والبزات العسكرية”. الى ذلك، دعا ناشطون الى التظاهر اليوم تحت شعار “جمعة الحماية الدولية”. وطالب الناشطون على صفحة “الثورة السورية” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بحماية دولية ونشروا على صورة الدعوة “اين المجتمع الدولي مما يحصل؟”. واضافوا “نطالب بدخول مراقبين دوليين، ونطالب بدخول وسائل الاعلام، ونطالب بحماية المدنيين”. وناشدت “الهيئة العامة للثورة السورية”، وهي كتلة تضم عدة مجموعات للنشطاء المجتمع الدولي امس إرسال مراقبين في مجال حقوق الانسان للمساعدة في وقف الهجمات العسكرية على المدنيين. وقالت “إننا لا نسعى للتدخل العسكري العربي أو الدولي على الاراضي السورية، ونرفض الوصاية من أي طرف كان، لكننا نحمل النظام المسؤولية المباشرة لأي تدخل قد يحصل بسبب تعنته وإصراره على القتل بدم بارد”. وقال المتحدث أحمد الخطيب لـ”رويترز”، إن الدعوة لتدخل خارجي قضية حساسة قد يستخدمها النظام لاتهام معارضيه بالخيانة”، وأضاف أن المعارضين السوريين يطالبون بإرسال مراقبين دوليين كخطوة أولى، لكن إذا رفض النظام، فإنه سيفتح الباب أمام تحركات أخرى مثل فرض منطقة حظر طيران أو حظر استخدام الدبابات”. وقال المعارض ياسر سعد الدين “إن نجاح حملة حلف شمال الاطلسي في ليبيا، قد يشجع الغرب على إعادة النظر في موقفه مما يجري في سوريا”، وأضاف “إن سقوط القذافي أعطى الغرب فرصة تاريخية لاصلاح علاقاته مع العالمين العربي والاسلامي”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©