الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: التسوية السياسية في سوريا لا تزال ممكنة

موسكو: التسوية السياسية في سوريا لا تزال ممكنة
9 سبتمبر 2011 00:02
رأت روسيا أمس أن بوسع الرئيس السوري بشار الأسد الاحتفاظ بالسلطة على الرغم من الاحتجاجات الشعبية على حكمه، وقالت إنها تأمل في تمكنها من إقامة جسور حوار بين الحكومة والمعارضة. وقال ميخائيل مارجيلوف مبعوث الكرملين إلى المنطقة “إن موسكو تعارض مشروع قرار لمجلس الأمن يدين حملة سوريا على المحتجين وتأمل أن تحشد تأييداً لمسودة وضعتها تحث على الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة”. وأضاف مارجيلوف، المنتظر أن يلتقي شخصيات من المعارضة السورية في موسكو اليوم الجمعة، كما يجري محادثات مع بثينة شعبان مستشارة الأسد الاثنين المقبل، في مؤتمر صحفي بمدينة ياروسلافل الروسية “احتمالات التوصل إلى تسوية سياسية لا تزال ممكنة.. نحاول التقريب بين الحكومة والمعارضة .. ما زلنا نأمل في إمكانية إقامة آلية من نوع ما للجمع بينهما”. وشجبت روسيا استخدام القوة ضد المحتجين في سوريا، وعبرت عن أسفها لسقوط قتلى، لكنها لامت معارضي الأسد على بعض العنف ولم ترق إلى حد تأييد مطالبات الغرب للأسد بالتنحي عن السلطة. وقال مارجيلوف الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي “الأسد زعيم علماني .. إنه شاب متعلم جيداً وواسع الأفق .. نعتقد أن لديه فرصة للتحديث في بلاده إذا أصبحت الطبقة الحاكمة في سوريا أكثر انفتاحاً وأكثر قبولاً للأفكار الجديدة وأكثر تفاعلاً في التعامل مع قطاعات السوريين الأخرى”. وأضاف مارجيلوف “إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار خاص بسوريا”، لكنه أوضح أن ذلك لن يكون حول التخلي عن جهودها لحشد التأييد لمسودة القرار التي وضعتها موسكو” .. وقال “أعددنا مسودتنا الخاصة للقرار الذي أرى أنه يقدم خارطة طريق حقيقية جيدة لتسوية سياسية من نوع ما .. لا يزال لدينا وقت لمناقشات مع زملائنا الغربيين حول القرار الذي سيكون أفضل”. وحين سئل بشأن ما إذا كانت روسيا قد تؤيد مشروع القرار الغربي، قال “نريد الحصول على مزيد من التأييد لمشروع القرار الخاص بنا”، وأضاف “إن الغرب ربما كان ساذجاً فيما يتعلق ببعض قراراته أثناء الربيع العربي لوجود خطر من وصول متشددين للسلطة عاجلاً أو آجلاً”. وأوضح أن روسيا لن تغير استراتيجيتها بشأن سوريا بسبب أي مخاوف من أن موقفها الخاص بمحاولة التقريب بين الحكومة والمعارضة سيؤثر على مصالحها التجارية في حالة سقوط نظام الأسد. واستبعد تلميحات بأن تكون روسيا فوتت على نفسها تعاقدات تجارية مربحة في ليبيا بسبب أي رأي بأن موسكو تحفظت في اتخاذ إجراء لمساعدة قادة البلاد الجدد في الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي. وقال “نحن في قارب واحد مع كل الدول الغربية”.
المصدر: موسكو، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©