الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قاض فرنسي يحذر من رد سوري عنيف لإنهاء الضغوط

8 سبتمبر 2011 23:49
حذر مارك تريفيديك أكبر قاض في فرنسا في مجال مكافحة الإرهاب أمس من أن رد فعل سوريا قد يكون عنيفاً تجاه الغرب مع تزايد الضغوط لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وقال في مقابلة مع “رويترز” “حين يقع نظام دكتاتوري تحت ضغط كبير وإذا كان يبحث عن سبل لخفض الضغوط الدولية على نفسه فإنه يمكن أن يلجأ الى استخدام أسلحة الضعيف ضد القوي.. نعلم كيف حل نظام مثل هذا مشاكل معينة في لبنان في الثمانينات، وحكام سوريا لهم تاريخ من اللجوء الى وسائل غير تقليدية لممارسة النفوذ في الخارج”. وبعد أن دخلت الحملة العنيفة على المحتجين المدنيين شهرها الخامس تزداد الضغوط الدولية على سوريا كثافة. وتضغط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن لإدانة أعمال العنف التي يمارسها النظام السوري ضد المدنيين وهو إجراء يقول دبلوماسيون إن من شبه المؤكد أن تعارضه الصين وروسيا. وقال تريفيديك “إن تشديد العقوبات والضغوط الدبلوماسية والانشقاقات والصراع الأهلي قد تدفع الحكومة السورية الى تدبير هجوم يحول الانتباه عن مشاكلها الداخلية”، وأضاف “بمجرد أن يكون هناك ضغط كبير على دولة فهذا قد يغريها بأن تبعث رسالة واضحة الى من يمارسون الضغط”. وكان تفجير في عام 1983 استهدف ثكنات أميركية وفرنسية في بيروت قد أسفر عن مقتل 299 جندياً. وقال الكثير من الباحثين إن إيران وسوريا لعبتا دوراً رئيسياً في التخطيط للهجمات وتنفيذها وهو ما نفته الدولتان. ورأى القاضي الفرنسي أنه بعد مرور عشر سنوات على قتل متشددين من تنظيم “القاعدة” نحو ثلاثة آلاف شخص في اعتداءات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة فإن وجه التشدد العالمي تغير بعمق، وأضاف “أن ملامح الإرهاب الدولي لم تعد تحدد بخلايا من عناصر مدربة تدريبا احترافيا بعد أن جعل من شبكة الإنترنت قاعدته الرئيسية”. وتابع أن مجندين مجهولين يفتشون عن شبان لتجنيدهم من خلال ذرائع مشحونة بالعواطف مثل صور ضحايا الحرب في العراق وغيره. وقال تريفيديك الذي قاد التحقيقات مع مشتبه بصلاتهم بالإرهاب في فرنسا منذ عام 2006 “إن طبيعة الهجمات التي يتم التخطيط لها تغيرت أيضاً لتميل أكثر الى الهواية والبساطة”. وأضاف “بعد 11 سبتمبر 2001 كل ما فعلناه هو الحديث عن هجمات كيميائية أو بيولوجية وتصورنا سيناريو الكابوس المطلق ولم يحدث أي من هذا”، واستطرد قائلاً “بدلاً من ذلك وقعنا في أكثر أشكال البساطة بدائية وهي الهجوم الانتحاري.. حين تستعين بمهاجمين انتحاريين لا تكون هناك حاجة لإمضاء الكثير من الوقت في تدريبهم.. لا تحتاج سوى بضع ضغطات على زر الفأرة لتصبح إرهابياً هاوياً”. وقال تريفيديك إن السبب الرئيسي في تراجع الإرهاب الدولي هو قلة الدول الراعية التي كانت لها يد في معظم الهجمات قبل 11 سبتمبر.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©