الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المهاجم المواطن مرفوع من الخدمة (1-2)

المهاجم المواطن مرفوع من الخدمة (1-2)
21 فبراير 2008 01:07
انتهت الجولة الثانية عشرة من دوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم حيث فاز من فاز وخسر من خسر، ولم يستفد الشباب من تعثر الفرق المطاردة واقتربت الفرق الأخرى، وفازت فرق القاع فاقتربت من الفرق التي تعلوها في جدول الترتيب واشتعلت المنافسة في القمة التي باتت مفتوحة لأكثر من ستة فرق، بينما لا يزال الخطر داهما ومحدقا بأكثر من نصف الفرق في الدوري ومن الخطأ التكهن بهوية فريق يتوج في نهاية الموسم بلقب الدوري كما أنه من الخيال تخمين هوية الفرق الهابطة· وبعيدا عن حسابات النقاط وجدول الترتيب دعونا نعيش حالة سلبية كشفت عنها أحداث الجولة وهي ظاهرة العقم التهديفي للاعبين المواطنين، خاصة وأنها ذات بعد شديد الأهمية ويتعلق بالمنتخب الوطني الذي يعتبر الهدف الأكبر والغاية الكبرى· وقد عانى منتخب الإمارات من العقم التهديفي في المباريات التي سبقت مواجهة الكويت في افتتاح الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم ويشكو كل المدربين الذين توافدوا على تدريبه في السنوات الأخيرة من قلة الخيارات بالنسبة للمهاجمين المحليين· ولكن كيف السبيل لظهور هؤلاء المهاجمين في ظل سطوة الأجانب وسيطرتهم على مراكز الهجوم، فقد شهدت الجولة الثانية عشرة من الدوري تسجيل 13 هدفا وهي نسبة ضئيلة، لكنها ليست الأقل هذا الموسم حيث شهدت الجولة الثانية من البطولة هذا الموسم تسجيل 12 هدفا في المباريات الست وبالتالي لا يمكن أن نعتبر الأمر ظاهرة· وما يمكن أن نشير إليه ونعتبره ظاهرة تدق نواقيس الخطر هو عدد الأهداف التي سجلها اللاعبون المواطنون في هذه الجولة حيث كان نصيب المواطنين هدفين فقط من أصل الأهداف الثلاثة عشر مقابل 11 هدفا للاعبين الأجانب لتشهد الجولة أقل عدد من الأهداف يسجلها اللاعبون المواطنون في جولة واحدة في تاريخ بطولة الدوري· وقد يقول البعض إن الظاهرة ليست أكثر من مصادفة وقد تجد عددا من الجولات تفوق فيها اللاعبون المواطنون على الأجانب ولكن عندما نأخذ الأرقام بشكل عام فهي لا تكذب أبداً فبعد مرور 12 جولة من عمر المسابقة شهدت هذه الجولات إقامة 72 مباراة سجل فيها 233 هدفا فكم كان نصيب اللاعبين المواطنين؟ الإجابة هي 84 هدفا وفي المقابل كان نصيب الأجانب 149 هدفا ويكفي أن نعلم أن عدد أهداف 21 لاعبا إيرانيا وبرازيليا فقط يفوق الأهداف التي سجلها كل اللاعبين المواطنين بفارق 13 هدفا حيث يبلغ مجموع أهداف الجنسيتين 97 هدفا فهل يعتبر الأمر طبيعيا وهل هذه الظاهرة مقبولة؟ ويكفي أن نعلم أن نادي الإمارات وبعد مرور 12 جولة لم يتمكن أي لاعب مواطن في صفوفه من تسجيل أي هدف للفريق وكانت جميع أهداف الفريق من نصيب الثلاثي الإيراني المكون من عنايتي وخطيبي ومهدي رجب زاده، وفي نادي الوصل هدف واحد فقط من نصيب العنزي مقابل تسعة عشر هدفا سجلها الثلاثي البرازيلي اوليفيرا ودياز وروجيرو· قبل بداية الموسم أصدر اتحاد الكرة قرارا يقضي بالسماح لأندية الدرجة الأولى بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب لكل فريق وكانت المبررات لهذا القرار منطقية على اعتبار أن قرابة نصف الفرق التي تلعب في الدرجة الأولى تشارك في بطولات خارجية وفي هذه البطولات يسمح للفرق المشاركة بإدراج ثلاثة لاعبين أجانب مما كان يحرم هذه الأندية من الاستفادة من جهود اللاعب الثالث· ومع إعلان القرار تسابقت الفرق للترحيب به وتسابق السماسرة لتقديم بضائعهم للأندية من لاعبين أجانب وكالعادة كانت كل الطلبات تنحصر في المهاجمين فقط ولا غير حتى أن بعض الأندية تعاقدت مع ثلاثة مهاجمين بحيث يلعب مهاجمان أجنبيان في الخط الأمامي ومن خلفهما مباشرة يأتي المهاجم الأجنبي الثالث· وفي الوقت الذي أراد اتحاد الكرة إسداء خدمة للأندية التي تشارك في البطولات الخارجية لم يكن القائمون عليه والذين كانوا متحمسين لهذا القرار من داخله يدركون في قرارة أنفسهم أن هذا القرار سيكون مضرا بالمنتخب الوطني وبالمهاجم المواطن الذي بات لا يجد مكانا في التشكيلة الأساسية للفرق في ظل سطوة المهاجم الأجنبي· وفي الدرجة الأولى الآن هناك 12 ناديا يلعب في صفوفها 36 لاعبا أجنبيا، ومن هؤلاء الأجانب يوجد 22 لاعبا في مراكز الهجوم في الفرق الـ،12 وهؤلاء الأجانب يحرمون 22 مهاجما مواطنا من التواجد على أرضية الملعب ونجدهم أسرى دكة الاحتياط، وبالإضافة إليهم هناك 22 مهاجما مواطنا صاعدا لا يجدون مكانا حتى على دكة البدلاء ويكون مصيرهم التواجد في المدرجات بانتظار الفرج الذي قد يأتي يوما وقد لا يأتي طالما ظلت عقليات الإدارات على حالها· الإدارات تفكر في نتائج فرقها وفي كيفية تحقيق الانتصارات وهو في نظرها ما تحققه بالأهداف التي يجيد تسجيلها المهاجمون الأجانب، والمدربون يفكرون بعقودهم وكيفية الحفاظ على مواقعهم وهم يمنحون الثقة الكاملة للمهاجمين الأجانب القادرين على ترجمة أفكارهم في أرضية الملعب بل إن بعض المدربين يبنون خطط اللعب لخدمة المهاجمين الأجانب، ولكن من يفكر في المهاجم المواطن ومن يمنحه فرصة يستحقها في دوري بلده ومتى سنرى مهاجمين محليين قادرين على لعب أدوار البطولة وتحقيق أحلام الجماهير، ومن ذا الذي يفكر في المنتخب الوطني رمز الوطن، والذي قد يأتي يوم لا يجد فيه مهاجما يحمل الجنسية الإماراتية قادرا على ارتداء قميصه؟ أهداف وجنسيات إجمالي الأهداف التي سجلت في بطولة الدوري حتى ختام الجولة الثانية عشرة مجموعها 233 هدفا بنسبة وصلت إلى 3,23 هدف في المباراة الواحدة وكان نصيب اللاعبين المواطنين هو 84 هدفا سجلها 51 لاعبا بنسبة وصلت إلى 36% من الأهداف المسجلة علما بأنهم في الموسم الماضي وفي نفس عدد الجولات كان نصيبهم 110 أهداف من أصل 218 هدفا بنسبة وصلت إلى 50% من إجمالي الأهداف، وفي المركز الثاني تأتي الجنسية الإيرانية حيث سجل الإيرانيون البالغ عددهم في الدوري 12 لاعبا 53 هدفا ولم يسجل الإيراني الجديد في فريق الأهلي ميلاد ميداودي أي هدف حتى الآن، أما البرازيليون فيأتون في المركز الثالث برصيد 44 هدفا سجلها 10 لاعبين برازيليين، وفي هذا الموسم حملت الأهداف 14 جنسية وبلغ عدد اللاعبين مسجلي الأهداف 86 لاعبا· أهداف الأندية الفريق الأقوى هجوما حتى نهاية الجولة الثانية عشرة من بطولة الدوري هو فريق الشعب الذي سجل لاعبوه 25 هدفا، ومن هذه الأهداف كان نصيب لاعبيه الأجانب 19 هدفا مقابل ستة أهداف فقط سجلها المواطنون، ثم فريق الشباب الذي سجل 23 هدفا كان نصيب المواطنين هو الأكثر برصيد 13 هدفا مقابل 11 هدفا سجلها الأجانب، وفي نادي الإمارات الذي سجل 17 هدفا في المسابقة لم يسجل أي لاعب مواطن في الفريق هذا الموسم وتوزعت الأهداف على اللاعبين الإيرانيين الثلاثة في صفوف الفريق أما الوصل الذي سجل 20 هدفا فكان نصيب الأسد للبرازيليين الثلاثة الذين سجلوا 19 هدفا بينما كان الهدف اليتيم للاعبين المواطنين باسم محمد العنزي، وفي الفرق الـ 12 تفوق المواطنون على الأجانب في أربعة فرق فقط بينما كانت الغلبة للأجانب في ثمانية فرق، ويعتبر الأهلي ثم الوحدة هما أقل الفرق استفادة من الأجانب· قائمة الهدافين يتصدر اللاعب البرازيلي اندريه دياز هداف نادي الوصل ترتيب قائمة هدافي الدوري بعد ختام الجولة الثانية عشرة برصيد 11 هدفا، يأتي من خلفه اللاعب الإيراني مهرزاد معدنجي هداف فريق الشعب برصيد 10 أهداف، وفي المركز الثالث يبرز اسم اللاعب المواطن فيصل خليل المنافس الأول للاعبين الأجانب في المواسم الأخيرة وهو حامل لواء وطموحات كل لاعبي الإمارات في تمثيلهم والمنافسة باسمهم أمام مجموعة متميزة من المهاجمين الأجانب المنتشرين في خطوط الهجوم الأمامية في معظم الفرق· وفي قائمة الهدافين العشرة الأوائل حتى الآن لا يوجد غير لاعبين مواطنين فقط لاغير والثاني هو لاعب الشباب سرور سالم صاحب الأهداف الستة، ويغيب بشكل ملحوظ هذا الموسم اسم اللاعب الشرقاوي سعيد الكاس الذي تصدر الموسم الماضي قائمة الهدافين المواطنين ولكنه لم يسجل هذا الموسم سوى ستة أهداف· أهداف الدوري في كل الأسابيع شهدت الجولة الثانية عشرة من الدوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم تسجيل 13 هدفا في المباريات الست لتكون هذه الجولة هي صاحبة ثاني أسوأ نسبة تهديف في هذا الموسم بعد الجولة الثانية والتي شهدت تسجيل 12 هدفا في ست مباريات· ولكن الجديد في هذه الجولة هو عدد الأهداف التي سجلها اللاعبون المواطنون حيث لم يسجلوا سوى هدفين فقط في ست مباريات فسجل فيصل علي الهدف الثاني لفريق العين في مرمى الظفرة بينما سجل محمد ابراهيم هدف النصر الوحيد في مرمى الشارقة· وبهذا سجلت الجولة الثانية عشرة أسوأ نسبة تهديف للاعبين المواطنين في تاريخ البطولة حيث لم يسبق أن شهدت أي جولة سابقة منذ انطلاق البطولة في موسم 1974/1975 عددا أقل من الأهداف بالنسبة للاعبين المواطنين· وفي الجولات الـ12 تفوق المواطنون على الأجانب في جولة واحدة فقط كانت هي الجولة العاشرة بينما كانت الغلبة للاعبين الأجانب في 10 جولات بينما تساوى الطرفان في جولة واحدة فقط·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©