الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التعاقد مع بيرجر أشبه بإصلاح زجاج مكسور في بيت مهدم

4 مارس 2009 01:35
أكد عارف العواني المحلل الفني بقناة أبوظبي الرياضية أن التخبط الذي يعيشه الوحدة، ليس نتاج اليوم، لكنه كامن في القلعة الوحداوية منذ عدة سنوات، وأن أكبر دليل عليه في محيط الكرة، أن الفريق الأول للعنابي توافد على تدريبه في عامين سبعة مدربين، مشيرا إلى أنه للأسف فإن معظم هؤلاء السبعة لم يكونوا مدربين بالمعنى المتعارف عليه، وأن النمساوي هيكسبيرجر هو الذي يمكن القول إنه مدرب حقيقي يمتلك المواصفات اللازمة في المدرب اللائق بالوحدة، وهو ليس سبب الخلل الحادث حاليا، لأنه وحده ليس قادرا على إصلاح تبعات هذه السنين، وما حدث بالتعاقد معه، أشبه بإصلاح زجاج مكسور في باب بيت يحتاج إلى الكثير من العمل والإصلاح· وقال: لمعرفة ما حدث في الوحدة، علينا أن نستعيد ما كان في سنوات الانتصارات والبطولات، لنعرف ماذا حدث، وما الذي تغير، في الماضي، وتحديدا في السنوات من ،98 وحتى ،2000 كان النادي مرتبا ومنظما، ومن يدخله يعرف كيف يدار، وماهي المنهجية المتبعة في إدارته، بينما الآن، يدار بأسلوب الهواة في عصر المحترفين، وفي الماضي كان يدار باحترافية في زمن الهواية، نحن لم نستفد من الاحتراف في شيء، وما نراه الحين بعيد كل البعد عن أسس الاحتراف السليم والكفيل بتحقيق الطموحات التي نتطلع إليها ونرجوها· وتساءل عارف العواني عن علاقة مجلس الإدارة الحالي بفريق كرة القدم، وعن وجود لجنة فنية تسهم في دفع لعبة الكرة للأمام، مؤكدا أنه لا توجد لجنة، وأن الأمر لا يتجاوز اثنين هما اللذان يتبادلان مهمة إحضار اللاعبين للنادي، وهما من السماسرة الذين تهمهم مصلحتهما الشخصية في المقام الأول وهذا حقهما بالنظر إلى مهنتهما، وسعيهما للاستفادة من عملهما· أضاف أنه من الواضح أنه لا توجد نية لدى الإدارة لجلب لاعبين جدد قادرين على ترجمة طموحات الوحدة، وسط توجه إلى ترشيد الإنفاق بطريقة غريبة لا تناسب طموحات الوحدة ولا إمكانياته، مشيرا إلى أن رصد 5 آلاف درهم كمكافأة فوز للاعبين واستقدام لاعبين من نوعية مطر كولي يعد مؤشرا على هذا التوجه الذي ليس له ما يبرره، وأن هناك لاعبين استغنى عنهم النادي، وكان الصبر عليهم أفضل من استقدام غيرهم، مثل الكسندر والدخيل، وقبلهما داروشا الذي تمت إعارته لأحد الأندية البرازيلية دون أن يعلم أحد عنه شيئا· وعن نخبة اللاعبين الدوليين المتواجدين في الوحدة، ولماذا لا يصنعون الفارق، قال عارف العواني: مسألة النخبة هذه ليست إلا كذبة إعلامية، ومع احترامنا لأي لاعب منهم، فاللاعب الذي لا يحرز بطولة مع ناديه لا يستحق أن نخلع عليه لقب ''نجم''، والنجم ليس هو من يذهب إلى المنتخب وفقط، وإنما قبل أي شيء، علينا أن نسأله: ''شو سويت لناديك؟''، والذين ساهموا في إحراز البطولات هم فقط من يستحقون هذا الوصف، مثل عبدالرحيم جمعة، وإسماعيل مطر الذي ساهم في بطولتين وكان بديلا في إحداهما، وتساءل العواني: لو سمينا لاعبي الوحدة في المنتخب نجوما وهم لم يفعلوا شيئا لناديهم، ماذا نقول عن لاعبين من أمثال عبدالسلام جمعة وسبيت خاطر؟· وتساءل أيضا: ثم ماذا سوى هؤلاء اللاعبين للمنتخب في ظل المسيرة التي تابعناها جميعا للأبيض؟، وقال: للأسف معظم هؤلاء اللاعبين لا يلامون، فهم مازالوا صغار السن، وتأثروا بظروف لم يعودوا معها يكترثون بما يحدث من خسائر، فهم يحصلون على رواتبهم في كل الظروف، والخسارة ليست بالأمر الصعب لديهم· وعن السبيل إلى العلاج من وجهة نظره، قال العواني: لابد أولاً من احتراف الإدارة، ومع احترامنا الكامل لجميع أعضاء المجلس الحالي، إلا أننا نعرف أنه ليست بيدهم حيلة، واللجان غير مفعلة، والمدراء صاروا غير فنيين، والمدير الرياضي صار مساعدا للمدرب· أضاف: أن عبدالله صالح مدير الفريق الحالي، ليس هو نفسه عبدالله صالح في أعوام ،98 ،99 و،2000 لقد عمل فترة طويلة مع الفريق، وكلنا رأينا عمله من قبل، وكيف أصبح الآن، لم يعد هو عبدالله الذي عرفناه من قبل، نحن في زمن الاحتراف، وحتى تحقق طموحاتك، يجب أن تكون إدارتك محترفة، وإذا كنا نريد إنقاذ الوحدة، علينا أن نعود بالنادي إلى الأسلوب الإداري الذي كان يدار به من قبل، وقد كان من المفترض ألا يتغير أسلوب العمل بتغير الإدارات وتعاقبها، وما يحدث الآن أن الاستراتيجية ضاعت، فبات كل من يأتي يسأل ''شو بسوي''؟· واختتم عارف العواني، مؤكدا أن الكرة هي الباقية للوحدة بعد إلغاء العديد من الألعاب، ولابد من التدخل لإنقاذها قبل أن يكون مصيرها هي الأخرى نفس مصير هذه الألعاب· وقال: البناء صعب، والسهل هو الهدم، وما بنيناه على مدار أكثر من 15عاماً، يحتاج إلى إنقاذ وإعادة بناء
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©