الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الطقس يفرض كلمته على الحياة السياسية في أوروبا وأميركا

الطقس يفرض كلمته على الحياة السياسية في أوروبا وأميركا
12 فبراير 2010 00:23
فرضت موجة من البرد الشديد والعواصف كلمتها على الحياة السياسية الدولية أمس، ففي أوروبا أجل تساقط للثلوج قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي. وفي أميركا أغلقت الأمم المتحدة مقرها وتوقفت حكومات الولايات عن العمل لليوم الرابع على التوالي. كما تعطلت جميع مناحي الحياة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية، التي أفاقت أمس على خسائر بالملايين ومستوى قياسي من تساقط الثلوج لم يحدث منذ 110 أعوام. وفيما تسبب الصقيع في أميركا الشمالية بخسارة الأموال، قتلت موجة من الحر 32 مسناً في أميركا الجنوبية لم يتحملوا موجة من الحر تعد الأسوأ خلال الـ 50 عاما الماضية. وفي أوروبا قال مسؤولون إن التساقط الكثيف للثلوج تسبب في تأجيل اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي أمس. وكان الاجتماع يهدف إلى النظر في كيفية دعم اقتصاد اليونان المثقل بالديون. وأضافوا أنه كان من المقرر أن تبدأ القمة في الساعة الـ 90:30 بتوقيت جرينتش، ولكنها تأجلت حتى الساعة الـ 11:00. وأضافوا أن ذلك عقب تساقط كثيف للثلوج في بروكسل بدأ الأربعاء واستمر حتى أمس. وفي أميركا الشمالية، بدأت ولايات الساحل الشرقي للولايات المتحدة أمس في إزالة كميات قياسية من الثلوج خلفتها عاصفتان ثلجيتان متتاليتان. وتسببت العاصفتان في قطع الكهرباء عن آلاف المنازل وخلفتا فوضى وخسائر تقدر بعدة ملايين من الدولارات. وتوقفت بسببهما الحياة إلى حد كبير من واشنطن إلى بالتيمور وفيلادلفيا ونيويورك. وأوقفت حكومات الولايات أعمالها وتراجعت حركة النقل العام كما ألغيت آلاف الرحلات الجوية وأغلقت طرق سريعة. وتلقت وكالات حكومية اتحادية في واشنطن أوامر بالتوقف عن العمل أمس لليوم الرابع على التوالي، في خطوة قد تلحق خسائر إنتاجية تقدر بمئة مليون دولار في اليوم. وتوقفت أيضا الأمم المتحدة عن العمل أمس لكن “وول ستريت” ظلت تعمل. وقدم “جيه.بي.مورجان”، أكبر بنك استثماري في العالم، أغطية في غرف الاجتماع للعاملين. وذكر المركز الوطني للأرصاد الجوية أن ثلوج الشتاء في واشنطن حطمت رقما قياسيا لم يعرف له مثيل منذ 110 أعوام بعدما خلفت عاصفة أمس الأول ثلوجا سمكها 139.4 سنتيمتر. وحققت بالتيمور أيضا رقما قياسيا موسميا وأشارت تقارير إخبارية إلى أن الأمر نفسه حدث في فيلادلفيا. ورغم انحسار العاصفة الثانية إلى المحيط الأطلسي في وقت مبكر أمس إلا أن الرياح ما زالت قوية. وأعاقت محاولات فرق الطوارئ إعادة الكهرباء إلى عشرات الآلاف من السكان. وحثت السلطات المحلية السكان على البقاء في منازلهم وحذرت من ظروف قيادة سيئة بينما ضاعفت المحاريث جهودها لتنظيف الشوارع والطرق. وتلقى السائقون تحذيرات بعدم القيادة. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى وقوع العديد من حوادث السيارات في بنسلفانيا وفرجينيا. وألغيت على مدى الأسبوع آلاف الرحلات الجوية. وخففت خطوط الطيران من سياسات التذاكر للسماح للركاب بتغيير خططهم دون إجراءات عقابية. وهي خطوات قد تخيم على الطيران المتضرر اقتصاديا أصلا ويعاني من مشاكل. وفي أميركا الجنوبية، أعلنت متحدثة باسم الأجهزة الصحية البرازيلية أمس أن 32 مسنا توفوا في موجة حر ضربت جنوب البلاد، مشيرة إلى أنها الأشد خلال الـ50 عاما الأخيرة. وأوضحت المتحدثة أن المسنين توفوا يومي الاثنين والثلاثاء في مدينة “دي سانتوس” قرب “ساو باولو”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©