الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشغب في إيطاليا يدق ناقوس الخطر من جديد

الشغب في إيطاليا يدق ناقوس الخطر من جديد
4 سبتمبر 2013 22:54
جاء الهجوم الذي قام به المشجعون المشاغبون الهوليجانز لفريق روما الإيطالي لكرة القدم على الحافلة التي تقل فريق فيرونا عقب مباراة الفريقين بالدوري الإيطالي الأحد الماضي ليدق ناقوس خطر جديد فيما يتعلق بأعمال العنف التي تعاني منها كرة القدم في العاصمة الإيطالية روما. ولجماهير فريقي العاصمة الإيطالية روما ولاتسيو سجلا طويلا من الصدامات والحوادث العنصرية والتي تشكل قلقاً وإزعاجا مستمرا للسلطات في روما، على عكس جماهير فرق المدن الأخرى التي لا تتبع مثل هذه الأساليب المشينة في تشجيعها لأنديتها وعدم إثارتها للمشاكل في السنوات الأخيرة. وأشار المرصد الوطني للفعاليات الرياضية بإيطاليا إلى انحسار أعمال الشغب المتعلقة بكرة القدم خلال الفترة ما بين عامي 2004 و2012 وهو ما لم تشعر به العاصمة التي خاض فريقاها أولى مبارياتهما هذا الموسم بالدوري الإيطالي بدون جماهير في الملعب الأولمبي بروما بسبب إساءات عنصرية قامت بها جماهير الفريقين الموسم الماضي. وكان لقاء روما وفيرونا من المباريات الصعبة بالنسبة للفريق العاصمي، خصوصا أنها تتسم بالشراسة رغم ابتعاد فيرونا عن دوري الدرجة الأولى الإيطالي لمدة 11 عاما. ووقعت مصادمات خارج الملعب الأولمبي بروما، حينما لجأت الشرطة الإيطالية إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجماهير المشاغبة، ما أدى لإصابة العشرات من أفراد الأمن ورجال الشرطة الذين ألقوا القبض على أحد مشجعي فيرونا. ونصبت مجموعة من مشجعي روما كمينا للحافلة التي تقل فريق فيرونا عقب انتهاء مباراة الفريقين بالدوري الإيطالي والتي انتهت بفوز روما بثلاثية وحطمت جماهير روما نوافذ الحافلة بعد رشقها بالحجارة، وهو ما أجبر لاعبي فيرونا ومسؤولي الفريق على قضاء الليلة في أحد فنادق العاصمة تحت حراسة الشرطة التي رافقت الفريق في اليوم التالي إلى محطة القطار. صرح أندريا ماندورليني المدير الفني لفيرونا الذي لم يتعرض لأذى رغم جلوسه بجوار أحدى النوافذ المحطمة “كان من الممكن أن ينتهي الأمر بشكل أسوأ حقا، خاصة بالنسبة لسائق الحافلة”. أضاف ماندورليني “كنا نقود الحافلة بسرعة لأننا كنا بالفعل في الطريق الدائري بمدينة روما حينما تم إلقاء الحجارة على الحافلة. ولو ألقيت الحجارة في واجهة الحافلة لكانت النتيجة سيئة للغاية بالنسبة للسائق”. ومن المتوقع أن يحد مرصد الفعاليات الرياضية هذا الأسبوع من وصول جماهير روما إلي مباريات الفريق خارج ملعبه، بالإضافة إلى قيامه بتكثيف التحقيقات حول أعمال العنف التي تقوم بها. الأساس. وعقب الهجوم على الحافلة لم يفعل فلافيو توسي عمدة فيرونا الكثير لتهدئة الأجواء المشحونة حيث قال إنه لو حدث نفس الأمر في فيرونا لتعرضت المدينة بكاملها للانتقادات. أضاف توسي “في أي بلد متحضر تقوم باستبعاد هؤلاء الذين يشكلون خطرا على الأمن. في فيرونا، لن تترك الشرطة أن يحدث مثل هذا الأمر على الإطلاق وكانت جماهير فيرونا تعرف في الماضي بهتافاتها العنصرية ضد اللاعبين من ذوي البشرة السمراء وضد الأندية الواقعة في جنوب إيطاليا أيضا. كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن العمد لا يملكون السيطرة على أفراد الشرطة الذين يتبعون وزارة الداخلية. وقال فولفيو ديللا روكا قائد شرطة روما إن مشجعي روما لم يقتربوا من لاعبي فيرونا وأن هذا الهجوم وقع بعيدا عن الملعب. أوضح ديللا روكا “إن خدماتنا لا يشوبها شائبة، ولكن لا يمكنك عسكرة المدينة بكاملها بسبب مجموعة من المجرمين. وفي الجولة الأولى للكالشيو، وقعت أعمال الشغب حيث تعرض اثنين من مشجعي نادي سامبدوريا لإصابات خلال مواجهات اندلعت مع جماهير نادي يوفنتوس، وتم نقل أحد المشجعين المصابين إلى مستشفى جنوه بعد تعرضه لإصابات طفيفة، كما شهد نفس اليوم اندلاع مواجهات محدودة خارج ستاد ماراسي في وقت متأخر بين مشجعين المباراة التي انتهت بفوز يوفنتوس على سامبدوريا بنتيجة بهدف. وكان مشجعون في فيرونا قد تشاجروا في وقت سابق بعد فوز فيرونا الصاعد حديثا لدوري الدرجة الأولى على ميلان 2/1، حيث تدخلت الشرطة في ستاد بينتيجودي، وتم إلقاء القبض على المشجعين. و من المتوقع أن تحدث مشكلة كالمعتاد حينما يلتقي روما مع لاتسيو ببطولة الدوري 22 سبتمبر الجاري. وشهدت آخر مباراة قمة ديربي بين الفريقين في نهائي كأس إيطاليا والتي انتهت بفوز لاتسيو بهدف نظيف في مايو الماضي أعمال شغب في مناطق مختلفة من العاصمة من قبل الجماهير التي هاجمت أيضا سيارات الشرطة وحطمت العديد من السيارات. وتاريخيا شهد الديربي روما العديد من أحداث الساخنة أكثرهم عنفا في أكتوبر 1979 عندما لقي أحد مشجعي لاتسيو حتفه داخل الملعب بعد إلقائه ألعابا نارية من المدرجات المقابلة، وفي مارس 2004، اندلعت أعمال عنف قبل وبعد مباراة الديربي، ليتم إلغاء اللقاء، بعد أن اقتحمت مجموعة من مشجعي روما ملعب المباراة مدعين أن طفلا لقي حتفه بعد اصطدام سيارة شرطة به، وهو حادث لم يقع من الأساس. وفي نوفمبر 2007 جرت أعمل عنف بين مشجعي نادي يوفنتوس ولاتسيو قبل المباراة بينهما في محطة خدمة عندما كانوا متجهين لملعب المباراة، ونتجت هذه المواجهه مقتل جابرييل ساندري أحد مشجعي لاتسيو من قبل رجل شرطة يدعى لويجي سباكاروتيلا وهو ما أدى إلى اندلاع أعمال شغب من قبل مشجعي لاتسيو في روما ثم حملة واسعة للتصدي لمثيري الشغب في كرة القدم الإيطالية، وقد أصدرت المحكمة في يوليو 2009 حكماً بالسجن لست سنوات على الشرطي الإيطالي.
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©