تتميز الحفلة الغنائية الطربية التي تحييها فرقة “سهرت” اللبنانية الليلة، على خشبة “مسرح بيروت”، بأن باستطاعة الجمهور الاختيار من لائحة تضم عشرين أغنية معدة من الفرقة التي ستعزف ويغني أحد أفرادها من دون ميكروفون أسوة بأجواء السهرات الطربية القديمة.
وعنوان هذه الأمسية هو “ما يطلبه المستمعون”، ويحييها الثلاثي غناء وعزفا على العود نعيم الأسمر، ويرافقه على القانون زياد سحاب وعلى الرق رائد أبو كمال، ويتولى الإشراف الموسيقي خالد صبيح.
ويقول سحاب “أردناها جلسة طرب بشكل جديد حيث يتفاعل الجمهور مع الفرقة، كاسرين الروتين بين الموسيقيين والخشبة”. ويضيف “بهذه الطريقة تتخلى الفرقة الموسيقية عن ديكتاتوريتها، إذ تفرض عادة على الجمهور برنامجها الذي سبق وأعدته”.
واللائحة تضم 20 أغنية عربية من الحقبة الكلاسيكية مختلفة الأجواء لكبار الفنانين، الذين طبعوا القرن الفائت، ما يسهل على الجمهور اختيار عشر أغنيات منها. ويوضح سحاب “على الحضور الوصول قبل نصف ساعة من العرض، وينبغي عليه التصويت لعشر أغنيات تضمنها القائمة، وتلك التي تحظى بأكثر نسبة من أصوات الجمهور ستؤديها الفرقة الثلاثية”.
ويتنوع مستوى الأغاني ومناخها، بحسب سحاب، بعضها معروف جدا مثل “جفنه علم الغزل” وبعضها الآخر أقل شعبية، يعرفها فقط المعجبون بعبد الوهاب وأم كلثوم. وتضم اللائحة أيضا أغاني لأسمهان وعبد المطلب وسواهما.
ويلفت إلى أن هذه المبادرة ولدت نزولا عند رغبات الحاضرين في الحفلات الغنائية، الذين يطلبون دائما هذه الأغنية أو تلك، مشيرا إلى أنه “نادرا ما تحقق لهم مطالبهم”. وتساءل “لماذا لا تكون الحفلة معدة منذ بدايتها لتلبي رغبات الحاضرين؟” ويوضح الموسيقي الشاب أن أصداء التجربة ونجاحها هي التي ستدفع فرقة “سهرت”، التي انطلقت في العام 2008، إلى تكرارها.
عدد اليوم
