الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلة ساعات النوم تؤثر سلباً على التحصيل الدراسي لدى الطلاب

قلة ساعات النوم تؤثر سلباً على التحصيل الدراسي لدى الطلاب
23 سبتمبر 2014 21:21
اعتاد الطالب أيمن علي النوم بعد العودة من المدرسة، مما جعله يسهر ليلًا، ما جعل ذلك ينعكس على تركيزه في المدرسة وعلى مردوده التعليمي، ما دفع معلمة الصف إلى استدعاء والدته لبحث سبل تجاوز المشكلة. فكيف يؤثر عدم النوم الكافي على التحصيل الدراسي؟ وكيف يؤثر على نموه لدى الطالب؟ حيث يرى الخبراء أن النوم يحدث تماسك الذاكرة، بمعنى أن المعلومات المتنوعة التي يتعلمها الطفل أثناء اليوم تتجمع وتتماسك أثناءه، إذ يستطيع الطفل استدعاءها عند الحاجة إليها، بينما تؤدي قلة النوم إلى إضعاف قدرة الطفل على التذكر والإبداع، مما ينعكس على أدائه الدراسي، كما أن اضطراب النوم وتقطعه أثناء الليل ينعكس على أداء الطفل في المدرسة. كما يؤثر على نموه العقلي والبدني على المدى الطويل. ويقول الدكتور عاهد بشارات، استشاري ورئيس قسم طب الأطفال العام في مستشفى برجيل بأبوظبي: «تختلف المدة المحددة من النوم للإنسان حسب الفئة العمرية، فالطفل من سنة إلى 5 سنوات يحتاج ما بين 10 و12 ساعة، وتقل هذه المدة في مرحلة المراهقة، بحيث تكفي 8 إلى 9 ساعات شرط ألا تكون متقطعة، بل عميقة ومريحة، لأن اضطراب النوم وتقطعه يشعران الطفل بالإرهاق صباحاً». وينصح بشارات بتجنب كل المؤثرات التي تؤدي إلى خلخلة النوم عند الطفل، مشدداً على أهمية أخذ قسط من الراحة بعد الرجوع من المدرسة، ثم إنجاز التمارين المدرسية، لافتاً إلى أن مزاولة نشاط إضافي خفيف لا يضر بقدرات الطفل على أن ينهي كل واجباته المدرسية قبل ساعتين على الأقل من موعد نومه، ويضيف: «من الأفضل أن يتناول الطفل وجبة خفيفة قبل النوم، كما ننصح بتجنب المشروبات والسوائل، لأن الوجبة الثقيلة تؤدي إلى اضطراب النوم، أما السوائل فهي تستدعي التبول والاستيقاظ مراراً ليلًا، بالإضافة لذلك فإن على الطفل أن يتمتع بمساحات راحة بعد العودة من المدرسة، ويفضل النوم بعد الساعة الثامنة مساء مباشرة، خاصة أن التأخر في النوم ليلًا يعوضه بعض الأطفال في الصف، كما أن ممارسة أكثر من نشاط بعد العودة من المدرسة يرهق الطفل، ويؤخر موعد نومه، مما يؤدي إلى نتيجة عكسية على المدى البعيد». ويرى بشارات أن قلة النوم، أو اضطرابه يؤثر على نمو الطفل، موضحاً: «تتطلب مرحلة نمو الطفل أخذ القسط الكافي من النوم، لما له من ارتباط بالنمو العقلي والبدني للطفل، ولذا فإن عدم حصول الطفل على القسط الكافي والجيد من النوم، يؤدى لاضطراب في الشهية، ويؤثر على السلوك والأداء بالمدرسة». وتؤكد دراسة أجريت في اليابان على ثمانية آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات أن نقص عدد ساعات النوم يزيد من احتمال إصابة الطفل بالبدانة، كما أن الطفل الذي لا يستفيد من ساعات النوم الكافية قد يعاني من نوبات البكاء، والقلق، وسرعة الغضب، مما يؤثر على علاقاته بأصدقائه وإخوانه، مع تزايد مشاعر الاكتئاب، ونقص الثقة بالنفس، كما أوضحت دراسة أجرتها جامعة Massachusettsبأميركا على مجموعة من الأطفال بالصف الثامن، نقصت عدد ساعات نومهم بمعدل نصف ساعة فقط لمدة عامين، أن قلة النوم قد يدفع الطفل إلى الإقبال على الطعام ذات السعرات المرتفعة. ومن جانب آخر ينصح بشارات بأهمية ممارسة النشاط الحركي قبل موعد النوم لتفريغ الطاقة السلبية، مع تجنب اللعب بالأجهزة الإلكترونية ومشاهدة التلفاز لتأثيره على استقرار نوم الطفل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©