السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة شبابية تحذر من «إبادة» العراقيين

حملة شبابية تحذر من «إبادة» العراقيين
4 سبتمبر 2013 23:50
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- طالبت “حملة الإبادة الجماعية” التي يتبناها عدد من الشباب العراقيين، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، محذرة من “إبادة وانقراض” العراقيين، فيما قتل 34 شخصا بينهم نساء وأطفال، وأصيب 43 آخرون بجروح في هجمات متفرقة استهدفت أمس عدة مناطق في العراق. من جانبه أكد الاتحاد الإسلامي الكردستاني العراقي المعارض، أن العراق يسير “نحو الهاوية”، وعدم جدوى بقاء الحكومة في السلطة بعد فشلها في إدارة الملف الأمني. فيما بدأ التحالف الوطني الحاكم مساعي داخلية لتسوية الخلافات بين مكوناته وبخاصة التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي وائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي، وإنقاذ ما يسمى بـ”العقد الشيعي” تحسبا لتطورات المشهد السوري الذي قد يؤثر على العملية السياسية في العراق. ففي منطقة اللطيفية جنوب العاصمة المسمى حزام بغداد، قتل 18 شخصا من عائلة واحدة بينهم 5 نساء و6 أطفال، وأصيب 12 شخصا بجروح إثر قيام مسلحين مجهولين بتفجير منزلين متجاورين لإحدى العوائل. وفي هجوم آخر، قتل 5 عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب وأصيب 7 من رفاقهم بجروح في هجوم بثلاث عبوات ناسفة استهدف دورية للجيش لدى مرورها في منطقة الطارمية شمال بغداد. وفي منطقة بسماية بقضاء المدائن جنوب شرق بغداد اغتال مسلحون مجهولون صاحب محل لتصليح الدراجات النارية وابن شقيقه الذي يعمل معه، ولاذوا بالفرار. وفي محافظة نينوى قتل 5 من الشرطة وأصيب 3 أشخاص بينهم شرطي بجروح، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في منطقة سوق المعاش غرب الموصل. وفي محافظة صلاح الدين، قتل طفل وأصيبت امرأة بجروح في تفجير منزل بقرية عوينات، جنوب تكريت. كما فجر مسلحون مجهولون أربعة منازل أخرى في مناطق متفرقة من صلاح الدين دون وقوع ضحايا. وقتل شرطيان وأصيب 5 آخرون بجروح بهجوم مسلح استهدف سيطرة أمنية جنوب تكريت. وفي محافظة بابل، قتل جنديان وأصيب اثنان من رفاقهما بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في ناحية الإسكندرية. وفي محافظة الأنبار، قتل عنصرا أمن وأصيب 5 آخرون بجروح أمس بهجومين منفصلين أحدهما بعبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي شرق الفلوجة، والثاني شنه مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية استهدفوا فيه نقطة تفتيش أمنية شمال الرمادي. وفي محافظة ديالى، أسفر انفجار عبوة ناسفة موضوعة قرب مكب للنفايات في حي فلسطين بقضاء المقدادية شرق بعقوبة، عن مقتل اثنين من عمال التنظيف وإصابة آخر بجروح. وأدى انفجار عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق قرب السوق الشعبي لقرية الدولاب شرق بعقوبة، إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة أربعة آخرين بينهم امرأة. وانفجرت عبوة ناسفة قرب أحد المطاعم الشعبية في حي الرحمة شمال غرب بعقوبة وتسببت بمقتل مدنيين اثنين وإصابة 3 آخرين، فيما تمكنت الشرطة بعملية دهم وتفتيش في مناطق شمال بعقوبة وجنوبها ووسطها، من اعتقال 9 أشخاص غالبيتهم وفق قانون الإرهاب. من جهة أخرى، أعلن المستشار الإعلامي لرئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي سمير الشويلي أمس اعتقال المدعو حسين الخزرجي أحد كبار مساعدي عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في منطقة الدور بصلاح الدين. سياسيا، طالبت “حملة الإبادة الجماعية” التي يتبناها عدد من الشباب العراقيين أمس، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين العراقيين. وقال مؤسس الحملة محمد شفيق إن “الجهات المعنية بالملف الأمني خرجت علينا يوم أمس واليوم لتؤكد استمرار التفجيرات الإجرامية وتصاعدها خلال الفترة المقبلة، بل وأقرت بأن قوات الأمن لن تستطيع مسك الوضع أكثر من هذا”. وذكر أن “هذا يعني تصاعد وتيرة الإبادة الجماعية المنظمة ضد أبناء شعبنا”. وشدد على ضرورة “التدخل الفوري والعاجل من قبل المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للعراقيين من الانقراض”، مشيرا إلى أن “ما يتعرض له العراقيون خرج من نطاق الإبادة الجماعية، بل تحول إلى حرب انقراض تستهدف وجود العراقيين كجماعة على بقعة معينة من الأرض”. وتابع شفيق أن “ما يحدث اليوم من قتل وإرهاب بحق الشعب العراقي لم يتعرض له أي شعب أو جماعة في التاريخ المعاصر والحديث”، مجددا مطالبة الحملة للأمم المتحدة وممثل أمين عام المنظمة الدولية في العراق بـ”إدراج التفجيرات الإرهابية على لائحة جرائم الإبادة الجماعية في العراق، وفرض عقوبات بحق من يثبت تورطه بأعمال عنف من حكومات ودول وجماعات سياسية”. يذكر أن “حملة “ضد الإبادة الجماعية” أسسها شباب عراقيون في يوليو الماضي، هدفها الأول مطالبة الأمم المتحدة بإدراج التفجيرات “الإرهابية” التي تشهدها البلاد منذ عام 2003 على لائحة جرائم الإبادة الجماعية. من جانبه، أكد الاتحاد الإسلامي الكردستاني أمس أن الدولة العراقية تسير “نحو الهاوية”. وقال عضو الاتحاد بكر حمه صديق، إن “الدولة العراقية اليوم تسير نحو الهاوية”، مبينا أن “دولة تتمتع بهذه الإمكانيات المادية والعقلية والإدارية وهذه الموارد البشرية وتفشل في إدارة الملف الأمني بهذا المستوى، عليها أن تتساءل في نفسها عن جدوى بقائها في السلطة”. وأشار صديق إلى أن “هذا الانهيار الحقيقي جعل الإنسان العراقي يشعر بأنه مهدد في حياته وفي مصالحه، ومهدد في وجوده في العراق”، داعيا الحكومة العراقية إلى “تغيير سياساتها الأمنية والاجتماعية والسياسية ونهجها في التعامل مع الشعب ومع المعارضة، وأن تتعاطى مع هموم الشعب”. إلى ذلك، بدأ التحالف الوطني الحاكم مساعي داخلية لتسوية الخلافات بين مكوناته. وقالت مصادر من التحالف رفضت الكشف عن أسمائها، إن الأزمة بين التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي من جهة، وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي من جهة أخرى قد يتم التغاضي عنها في الوقت الراهن، كنوع من التآزر لمواجهة الأزمة السورية التي قد تفضي إلى إسقاط نظام بشار الأسد. ويضم التحالف الوطني ائتلاف دولة القانون والتيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي وحركة بدر وحزب الفضيلة، وتشعر جميعها بخطر الأزمة السورية وانفراط ما يسمى بـ”العقد الشيعي” في المنطقة . وأضاف المصدر أن “دعوات أطلقت في اليومين الماضيين لإصلاح العلاقة بين فصائل البيت الشيعي، لأن الحاجة إلى تحالف كبير، قوي وموحد، باتت الآن ملحة وضرورية”، مؤكدا أن “المرجعية الدينية أرسلت رسائل غير مباشرة للقادة السياسيين لإحياء تحالفاتهم لمواجهة الظروف الحالية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©