لندن (رويترز) - قال جندي بريطاني في شهادة مكتوبة صدرت من تحقيق (السويدي) العلني في لندن أمس، أنه رأى السيرجنت الذي يقود مفرزته يطلق نيران بندقية آلية على عراقيين ينتفض جسداهما وهما ملقيان على الأرض، بينما دهس جندي آخر بقدمه رأس عراقي ميت، أثناء معركة عام 2004.
وقال دنكان أستون الذي كان جنديا حينها، في شهادته للجنة تحقيق بمزاعم عراقية عن أعمال وحشية ارتكبتها القوات البريطانية أثناء معركة يوم 14 مايو 2004 وبعدها، أنه رأى أيضا ثلاثة جنود يلكمون ويركلون عراقيا احتجز أثناء المعركة قرب بلدة المجر الكبير بمحافظة ميسان.
ويبحث تحقيق السويدي في العديد من المزاعم، منها أن الجنود البريطانيين احتجزوا بعض العراقيين أحياء ثم قتلوهم بعد ذلك في المعسكر، وأنهم مثلوا بالجثث وعذبوا المحتجزين. وإذا أكد التحقيق أخطر المزاعم، ستعتبر تلك المعركة من أسوأ المعارك التي شهدت أعمالا وحشية في حرب العراق وتصل إلى حد مقارنتها بالأعمال الوحشية التي ارتكبها الجيش الأميركي في سجن أبوغريب في بغداد.
وتقريبا جميع الشهود البريطانيين البالغ عددهم 200 شاهد يفترض أن يدلوا بأقوالهم في التحقيق، ينفون وقوع أي من الجرائم المزعومة. وأستون واحد من خمسة شهود تختلف أقوالهم عن الباقين وتدعم بعضا من المزاعم العراقية.
عدد اليوم
