السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يدافع عن سنودن ويرفض تسليمه لأميركا

بوتين يدافع عن سنودن ويرفض تسليمه لأميركا
4 سبتمبر 2013 23:51
عواصم (وكالات) - دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن المستشار السابق في وكالة الاستخبارات القومية الأميركية إدوارد سنودن اللاجئ في روسيا، هرباً من المحاكمة في الولايات المتحدة بتهمة بالتجسس بعد كشفه برنامج الحكومة الأميركية السري للتجسس على الأفراد والدول والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية عبر مراقبة اتصالات الهواتف وشبكة الإنرتنت ورسائل البريد الإكتروني بحجة مكافحة الإرهاب. لكنه امتدح الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي رفض لقاءه على هامش مؤتمر قمة الدول العشرين المتقدمة اقتصادياً في مدينة سان بطرسبرج الروسية اليوم الخميس بسبب قضية سنودن ونفى وجود توتر بينهما. وقال بوتين، في مقابلة أجرتها معه قناة «بيرفيي» التلفزيونية الروسية، «أنا أتفهم أن تكون لأجهزة الاستخبارات الأميركية مصلحة في تقديم سنودن على انه خائن، لكنه رجل لديه طريقة مختلفة في التفكير ويعتبر نفسه مدافعا عن حقوق الإنسان ويتصرف معنا على هذا الأساس». وأضاف «لم يحاول أبداً أن يكشف لنا أي معلومات ولم نتلق أي شيء منه ولسنا راغبين في ذلك». وحصل سنودن في مطلع شهر أغسطس الماضي على حق اللجوء السياسي في روسيا لمدة سنة بعدما أمضى اكثر من شهر في صالة الترانزيت في مطار «شيريميتيفو» الدولي في موسكو الذي وصل إليه قادما من هونج كونج. وذكر بوتين أنه اتصل بدبلوماسيين روس في هونج كونج وعرض على روسيا أن تكافح معه ضد «انتهاكات حقوق الانسان والقانون في الولايات المتحدة»، إلا أنها رفضت ذلك. وقال «ليس لدي أي فكرة عما يقوم به الآن. لكن من الواضح اننا لن نسلمه (للولايات المتحدة) ويمكنه أن يشعر بالأمان هنا». وأضاف «يمكن أن تدرك أميركا، بعد مرور بعض الوقت، أنه ليس خائناً أو جاسوساً، بل رجل له قناعاته، وربما يتم التوصل إلى بعض التسويات». ونفى بوتين، خلال مقابلة أجرتها معه مع القناة الأولى في التلفزيون الروسي الحكومي، صحة المزاعم بان علاقاته الشخصية مع أوباما فاترة وأشاد بصراحة نظيره الأميركي واصفا إياه أنه «شريك مهني وقوي». وقال «جميع محادثاتنا كانت بناءة جدا ومفيدة وصريحة. من هذه الناحية، فإن الرئيس الأميركي محاور جيد جداً، ومن السهل التحدث معه لأن ما يريده واضح وموقفه واضح ويستمع إلى موقف الشخص الآخر، والعمل معه مثير للاهتمام». واعترف بوتين بخيبة أمله إزاء إلغاء أوباما زيارته المقررة إلى موسكو قبل قمة «مجموعة العشرين» للقائه هناك بسبب رفض روسيا تسليم سنودن للولايات المتحدة. غير أنه قال «إن ذلك ليس قراراً كارثياً، وأنا أتفهم أن بعض قرارات روسيا لا تلقى قبولاً لدى الإدارة الأميركية». وأضاف «أعتقد أنه من الجيد عدم الشعور بالانزعاج، ولكن علينا جميعا أن نتحلى بالصبر ونعمل من أجل إيجاد حلول». وأعلن الكرملين أن عقد اجتماع ثنائي أو حتى إجراء محادثات غير رسمية بين أوباما وبوتين على هامش القمة ليس مطروحاً على جدول الأعمال. واتسم لقاء الرئيسين الأخير خلال مؤتمر قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في إنيسكيلن بإيرلندا الشمالية يوم 17 ينوي الماضي بالفتور. واستشهد الصحفيون بأن حركة جسد كل منهما تدل على علامات عدم ارتياح بينهما. من جانب آخر، أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركة هيله شميدت أنها ستسأل أوباما عما اذا كانت بلاده تجسست على مكاتب مسؤولين في الاتحاد الأوروبي. وقالت لوكالة «ريتزاو» الدنماركية للأنباء «أيدنا دائما الاتحاد الاوروبي في طلبه في الحصول على إجابات من الأميركيين وأعتقد أنه سيحصل على إجابات. بالطبع، سأذكر هذا للرئيس أوباما».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©