استطاعت مصممة الأزياء المغربية زينة زكي، أن تجذب إليها ذوق المرأة العربية والغربية، من خلال تصاميمها الفريدة التي تحمل بين قصاتها تفاصيل بسيطة يكمن فيها سر جمال كل قطعة تخرج من بين أيديها.
وعشقت زينة الأزياء منذ صغرها، فاختارت أن يكون طريقها، وصممت وأبدعت إلى أن نقشت اسمها بين أشهر مصممي الأزياء في العالم العربي، وباتت صاحبة العلامة التجارية الشهيرة «جوليا دوماني».
وعما يميز تصاميم «جوليا دوماني»، توضح : «تصاميمي تترجم ذوق المرأة العربية التي تبحث عن الأناقة، فهي تحاكي السيدة العربية في المقام الأول، نظراً لحشمتها، على الرغم من وجود إقبال شديد من سيدات أوروبيات يفضلن الابتعاد عن المبالغة في القصات والألوان».
وعن مجموعتها الأخيرة لصيف 2014، تؤكد زكي «هي ببساطة مجموعة متميزة في كل شيء، فبالرغم من بساطتها إلا أنها تضفي على إطلالة كل سيدة سحراً يجذب إليها الأنظار، كما أن ألوانها الصيفية تتماشى مع أجواء الفصل المفعم بالحيوية والنشاط كالبرتقالي، والأصفر، مستخدمةً أرقى أنواع الأقمشة لإضفاء فخامة على كل قطعة ».
وبالنسبة لأبرز العناصر التي تراعيها لدى تصميمها موديلاً جديداً، تذكر أنها تهتم بالألوان والخامات، وتحرص على تقديم شيء جديد ومختلف عن أي مجموعة سابقة، وتراعي ضرورة أن يبرز هذا الموديل أنوثة المرأة وأناقتها مع الشعور بالراحة أثناء ارتدائه، مؤكدة ميلها إلى البساطة وعدم التعقيد، لأن المبالغة في التصميم وتزاحم تفاصيله تفقده قيمته.
و، وتقول زكي عن علاقتها بالأزياء :«أجد أن اهتمامي بالتصميم منذ صغري أمر طبيعي، خاصةً أن هذه الأجواء كانت تحيط بي باستمرار بين والدٍ يعمل مهندس تصميم داخلي، ووالدة مصممة أزياء معروفة، فالألوان كانت العالم الذي أعيش به وعشقته منذ بداية إدراكي لجماله، كما أن ملازمتي لولدتي أثناء سفرها لحضور عروض الأزياء بباريس، ونيويورك، وميلانو وغيرها من الدول الأوروبية جعلني أكتشف أن هذا هو الطريق الذي أريد أن أسلكه، خاصة أن موهبتي بدأت في الظهور وأنا في سن الثانية عشرة من عمري، عندما قمت بتصميم أول قطعة لي، وهي فستان للحوامل نال إعجاب العديد من زبائن والدتي، وبعد مرور السنوات انتقلت إلى دبي عام 1994 كي أبدأ مسيرتي المهنية الجادة».
الاختيار المناسب
تقدم مصممة الأزياء زينة زكي نصائح للمرأة تساعدها في اختيار ما يناسبها، وتقول «على كل امرأة أن تتعرف جيداً على تفاصيل جسمها، وأن تراعي مواقع القوى والضعف به، وألا تختار ما يعجبها فحسب بل ما يناسبها أيضاً، وهنا تكمن مهمة مصمم الأزياء، فنصيحتي للمرأة الممتلئة من الأعلى والنحيفة من الأسفل بارتداء تصميم فضفاض، أما إذا كان العكس، فعليها ارتداء تصميم ضيق من الأعلى وفضفاض من الأسفل، وعند الحديث عن الطول، فعلى المرأة القصيرة الابتعاد عن الأقمشة المشجرة، أو متداخلة الألوان مع اختيار تنورة ذات قصات عمودية، أما الطويلة، فيمكنها ارتداء القصات المشجرة بارتياح، مع اختيار تنورة ذات قصات أفقية».
تأثير الكبار
تؤكد مصممة الأزياء زينة زكي أنها تأثرت بعدد من المصممين العالميين، وتضيف «هناك عديد من المصممين الذين صنعوا لأنفسهم تاريخاً من خلال تصاميم فريدة حفرت أسماءهم بقوة، مثل المصمم الرائع فالنتينو الذي أعشق كلاسيكيته، كما أحب رومانسية إيلي صعب، وزهير مراد، وجورج شقرا، فهم يملكون موهبة وخبرة تجعلهم يبدعون في تصاميم أشبه بلوحة فنية خلابة».
عدد اليوم
