السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يعلن إنتاج أول شحنة من اليورانيوم المخصب 20%

نجاد يعلن إنتاج أول شحنة من اليورانيوم المخصب 20%
12 فبراير 2010 00:59
تحدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الغرب مجدداً أمس، بشأن الملف النووي في الذكرى الـ31 لقيام الجمهورية الإيرانية، معلناً أمام مئات الآلاف من الإيرانيين الذين تجمعوا في طهران، عن أن بلاده نجحت في إنتاج “الشحنة الأولى” من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وذلك بعد يومين من إطلاق عملية رفع معدل التخصيب في منشأة نطنز. وأكد نجاد ان المستقبل القريب سيشهد زيادة في إنتاج إيران من الوقود النووي إلى 3 أمثال إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%، مشدداً على أن طهران قادرة على إنتاج يورانيوم مخصب لأكثر من 80%، وهي درجة كافية لتصنيع قنبلة نووية، مستدركاً أنها لن تفعل. وقال إن هناك من لا يريدون لإيران التقدم ويسعون لهذا منذ 30 عاماً، متهماً نظيره الأميركي باراك أوباما بأنه “يضيع الفرص” ويخدم إسرائيل الراغبة في مهاجمة إيران. وكانت الإذاعة الإيرانية الرسمية أفادت أمس، ان الرئيس نجاد أبلغ نظيره السوري بشار الأسد أنه يجب التصدي لتل أبيب والقضاء عليها إذا شنت هجوماً في المنطقة، وذلك في مكالمة هاتفية الليلة قبل الماضية. وفي أول رد فعل غربي على هذا التطور، حذر رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون من أن صبر قادة العالم في التعامل مع الأزمة النووية الإيرانية “ليس بلا حدود”، مؤكداً أن فرص فرض حزمة جديدة من العقوبات باتت قريبة. كما أعلن البيت الأبيض أن واشنطن لاتعتقد ان ايران قادرة على تخصيب اليورانيوم الى 20?، وبدورها دعت فرنسا طهران الى احترام تعهداتها الدولية والتعاون بشكل فعال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت جماهير غفيرة احتشدت صباح أمس في ساحة آزادي “حرية” والشوارع المجاورة جنوب غرب طهران ورفع المتظاهرون الأعلام الإيرانية ولافتات تطالب بـ”الموت لإسرائيل” و”الموت لأميركا”، وفقاً للقطات عرضها تلفزيون الدولة. وردد المتظاهرون هتافات تؤكد ولاءهم للمرشد الأعلى على خامنئي كما ذكر التلفزيون، قائلاً ان “ملايين الإيرانيين” قدموا إلى طهران وإلى مدن إيرانية أخرى لـ”التعبير عن وحدة الأمة”. وأبلغ نجاد الحشود ان رئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي “أبلغني بأن الشحنة الأولى من الوقود المخصب بنسبة 20% أنتجت وسلمت إلى علمائنا”. كما أعلن أن بلاده ستضاعف قريباً 3 مرات إنتاجها” من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%، وقال “ننتج يومياً في نطنز بضعة كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% ونخزنها، لكننا قريباً سنضاعف إنتاجنا اليومي 3 مرات” دون تقديم أرقام. وتنتج إيران نحو 70 كلج شهرياً في نطنز وجمعت في نهاية 2009 مخزوناً يزيد عن 1800 كلج، وفقاً لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتساءل نجاد “لماذا يعتقدون (الغربيون) أن نسبة 20% تطرح مشكلة؟”. وأضاف “لدينا حالياً القدرة على تخصيب اليورانيوم بأكثر من نسبة 20% وحتى أكثر من 80%، لكننا لن نفعل لأننا لسنا في حاجة إلى ذلك”، مؤكداً أكثر من مرة في خطابه، أن طهران “لا تريد القنبلة الذرية”. وزاد نجاد بقوله “عندما نقول إننا لا ننتج قنبلة نووية، فهذا يعني أننا لن نفعل ذلك لأننا لا نؤمن به... الأمة الإيرانية تتحلى بالشجاعة الكافية فإذا أرادت ذات يوم أن تنتج قنبلة نووية ستعلن ذلك دون أي خوف”. وقال “هناك 800 ألف مريض يعتمدون على مفاعل طهران الطبي، ولا يمكننا أن ننتظر الاتفاقيات السياسية”، قائلاً للدول الغربية “قلنا لكم أكثر من مرة إنه إذا ما وافقتم على الصفقة، فبها، وإن لا، فإننا سنضطر إلى رفع نسبة التخصيب بأنفسنا”. كانت إيران أعلنت في وقت سابق أن وقود المفاعل الموجود لديها سينفد العام المقبل. ورغم هذا، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تزال مستعدة لإتمام صفقة تبادل اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود، وفقاً للخطة التي تم التوصل إليها بوساطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكتوبر الماضي. وقال “أيا ما كانت الدولة ترغب في إتمام الصفقة ، بالمبادلة أو الشراء، حتى إن كانت الولايات المتحدة، فنحن مستعدون”. وأضاف “لا أعلم ما إذا كان قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا أميين أم أنهم يدعون هذا.. خط إنتاجنا بكامله يخضع لإشراف الوكالة الذرية، فكيف لنا أن نصنع قنبلة نووية على مرأى من مفتشي وكاميرات الوكالة”. ودعا نجاد الغرب، في المقابل، إلى أن “يكون شجاعاً، وأن يعترف بأن هدفه الحقيقي هو الهيمنة على منطقتنا”. وشدد على أن “أعداء إيران” يستغلون مسألتي البرنامج النووي والحريات ذريعتين يخفون وراءهما أهدافهم الحقيقية، مؤكداً أن العقوبات لن تثني طهران وأنها ماضية في التقدم نحو العلم والتقنية “وكل يوم لدينا اكتشاف علمي جديد”. وأشار إلى أنه لا يرغب في الزج ببلاده في أي تحد، “لكن الشعب الإيراني سيصمد أمام كل القوى المتسلطة في العالم”. كما هاجم الرئيس نجاد نظيره الأميركي قائلاً، “للأسف، فإن الأمل في التغيير في الولايات المتحدة يتحول الآن سريعاً إلى يأس”، مضيفاً “أوباما يحبط الجميع.. انه للأسف يضيع فرصاً ولا يتحرك بشكل صحيح ويسير في طريق يتعارض مع مصالحه الشخصية ومصالح الشعب الأميركي، ويخدم رغبة الصهاينة”. كما شن هجوماً عنيفاً على إسرائيل، وقال “الصهيونية ستنهار قريباً”. واختارت إيران تصعيد أنشطة التخصيب بعد انهيار جهود للتوصل إلى اتفاق بشأن مبادلة الوقود كان يقضي بأن ترسل وقودها منخفض التخصيب للخارج مقابل الحصول على قضبان وقود مخصب بنسبة 20% لتشغيل مفاعل طهران لأغراض طبية. وتقول طهران إن تحولها لإنتاج الوقود المخصب بنسبة 20% يهدف فقط لتغذية المفاعل الطبي المتوقع أن يحتاج لوقود في وقت لاحق العام الحالي. وقال دنيس بلير رئيس المخابرات الوطنية الأميركية العام الماضي إن إيران لن تتمكن من تحويل اليورانيوم إلى سلاح نووي قبل 2013. إلى ذلك، أكد براون أن المزاج العام حول العالم ينزع الآن باتجاه موقف واحد هو “أن للصبر حدود”، ويتجه للبحث عن عقوبات محددة ضد إيران، فيما حث وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني المجتمع الدولي على التوحد بشأن حزمة عقوبات دولية تستهدف طهران. رفع التخصيب في نطنز بدأ قبل وصول خبراء «الذرية» فيينا (د ب ا) - كشفت وثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت عملية رفع نسبة تخصيب اليورانيوم قبل وصول خبراء الوكالة للمنشأة النووية ودون إتاحة وقت لهم لتركيب نظام المراقبة. وبدأت إيران الثلاثاء الماضي في منشأة نطنز عملية رفع تخصيب اليورانيوم من 5ر3% إلى 20%، فيما اعتبره الغرب تحديا لمطالب مجلس الأمن الدولي بضرورة تعليق برنامجها النووي. ورغم وجود مفتشي الوكالة في المنشأة في اليوم نفسه، إلا أن تقرير الوكالة الذي تم إرساله إلى الدول الأعضاء كشف أن الفنيين كانوا قد بدأوا بالفعل عملية التخصيب الاثنين الماضي بإدخال اليورانيوم إلى المنشأة. وأوضح يوكيا أمانو مدير عام الوكالة في التقرير، أن الوكالة كانت طلبت عدم القيام بهذا الأمر حتى يصل خبراؤها ويتاح لهم الوقت لإعداد إجراءات التأمين اللازمة لمراقبة العمل في المنشأة. وعادة ما تتضمن هذه الإجراءات تثبيت كاميرات مراقبة في الاماكن الرئيسية لضمان عدم استغلال المنشأة في برنامج للأسلحة النووية. كما أكد دبلوماسي وثيق الصلة بالوكالة أمس، أن نظام المراقبة لم يكن موجوداً عندما بدأ برنامج التخصيب الجديد. وأوضح التقرير أيضاً أن خط إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لا يزال متواضعاً، حيث يتكون من مجموعة واحدة من أجهزة الطرد المركزي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©