السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تطرد «داعش» من معظم الرمادي

القوات العراقية تطرد «داعش» من معظم الرمادي
28 يناير 2014 00:15
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 36 شخصا وأصيب 84 آخرون أمس في اشتباكات بمحافظة الأنبار وتفجيرات واغتيالات طالت عدة مدن عراقية، فيما أعلنت القوات الأمنية تطهير 85% من مدينة الرمادي بالأنبار من تنظيم «داعش»، وأفاد مسؤول طبي عراقي بمقتل 125 شخصا وإصابة 541 آخرين، جراء العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية لملاحقة «داعش» في الأنبار منذ شهر. وأحبطت قوات حرس الحدود العراقية، محاولة عبور لمجاميع «إرهابية»، من الجانب السوري إلى الأنبار، التي فرض على عدد من أحياء مدينة الرمادي فيها حظرا شاملا للتجول، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين بشرق وشمال الفلوجة. في حين قال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إنه طالب في زيارته الأخيرة لواشنطن الحكومة الأميركية بعدم استخدام السلاح الأميركي ضد العراقيين، مؤكدا أن «ليس كل الشعب قاعدة»، وأن قرار الحكومة العراقية استحداث محافظات غير قانوني. وأسفر تفجير سيارتين مفخختين استهدف تجمعا للقوات الأمنية شمال ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة قرب جسر الياباني، عن جرح 7 جنود. وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين القوات الأمنية والمسلحين بشرق وشمال الفلوجة استخدمت فيها مختلف الأسلحة. وقال مصدر أمني إن الإشتباكات العنيفة شملت مناطق الكرمة، والنعيمية شرق الفلوجة، وذراع دجلة شمالها. لكن مصادر طبية هناك قالت إن «7 قتلى و33 جريحا قد وصلوا إلى المستشفى جراء القصف العشوائي وجميعهم مدنيون». وفي الرمادي أعلنت القوات الأمنية حظرا شاملا للتجوال في عدد من مناطق وأحياء الضباط، والجمهورية، والملعب، والطاش، وشارع 60، وألبو فراج. من جهته قال قائد عمليات الأنبار العسكرية الفريق الركن رشيد فليح لصحيفة الصباح الحكومية أمس، إن القوات العراقية قتلت أعدادا كبيرة من مسلحي تنظيم «داعش» في أحياء الرمادي. وأضاف «تم تطهير 85% من الرمادي والمناطق المحيطة بها من سيطرة داعش، وأن القوات العسكرية اتخذت إجراءات عديدة لتوفير الأمن للطريق الدولي السريع وتسهيل مرور السيارات». وأضاف أن «القوات المسلحة تمكنت من قتل 20 إرهابيا وإحراق عدد من السيارات التي يستقلونها بمنطقة ألبوفراج بعد تلقيهم ضربات مركزة من الطائرات المروحية والقصف المدفعي المركز». وتابع «حاول الإرهابيون التمركز في مناطق مرتفعة لمنع تقدم الجيش وقوات الأمن، غير أن القصف المركز وقتل العديد منهم أدى إلى فرار من بقي منهم إلى مناطق أخرى، ونحن مستمرون بمطاردتهم لتطهير كامل مناطق محافظة الأنبار». وأفاد خضير خلف شلال مدير صحة محافظة الأنبار لصحيفة المدى العراقية إن «المؤسسات الصحية بالمحافظة استقبلت 125 قتيلا و541 جريحا بين عسكري ومدني خلال الفترة من 30 ديسمبر حتى 25 يناير الحالي». وأضاف «لا نستطيع التمييز بين الضحايا المدنيين والعسكريين بسبب الحالة لاستثنائية التي تمر بها المحافظة، وأن بعض الضحايا يأتي مرتديا ملابس عسكرية وهو مدني وأحيانا يحدث العكس». إلى ذلك أحبطت قوات حرس الحدود العراقية محاولة عبور لمجاميع «إرهابية»، من الجانب السوري إلى الأنبار، وفقا لبيان الداخلية الذي أوضح أن «هذه المجاميع حاولت العبور في مخافر الصقور، وملحق الصقور 1 ضمن قاطع حدود الأنبار». من جانب آخر ذكرت مصادر أمنية رفيعة أن القيادات العسكرية والأمنية في صلاح الدين بدأت بإعداد خطط أمنية لتنفيذ عملية عسكرية واسعة على غرار عملية صحراء الأنبار الغربية ضد معاقل «داعش»، مبينا أن انطلاق العملية العسكرية مرهون بحسم قضية الفلوجة والأنبار. وفي شأن أمني آخر قتل 3 جنود عراقيين وأصيب اثنان بانفجار عبوة ناسفة بدورية للجيش شمال تكريت بمحافظة صلاح الدين. وفي قضاء بيجي أدى انفجار عبوة ناسفة قرب مطعم مستهدفة دورية للجيش، إلى مقتل 3 من جنودها وإصابة اثنين آخرين. وفي سامراء قتل 6 من قوات الجيش والصحوات ومسلحين باشتباكات. وفي ناحية اللطيفية جنوب بغداد قتل عراقي وأصيب 6 آخرون، بانفجار عبوة ناسفة قرب محال تجارية. وفي أبو غريب غرب العاصمة، قتل ضابط و6 جنود بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للجيش، كما قتل مدنيان وأصيب 7 بانفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي. وقتل 3 أشخاص وأصيب 7 بانفجار سيارة مفخخة في قرية المشاهدة بمنطقة الطارمية شمال بغداد. كما قتل ضابط سابق في الجيش مع زوجته في منزلهما بحي الراشدية شمال شرق بغداد، وقتل شخصان أحدهما حارس مدرسة، بنيران مسلحين مجهولين في مدينة الصدر، واغتال مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت ضابطا في شارع فلسطين شرق بغداد. وفي كركوك أسفر انفجار ثلاث سيارات مفخخة بوقت متزامن عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين. وفي محافظة ديالى اغتال مسلحون مسؤولا محليا شمال شرق بعقوبة ومرافقه. وفي السياق قال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أمس، إنه طالب في زيارته الأخيرة لواشنطن، الحكومة الأميركية بعدم استخدام السلاح الأميركي ضد العراقيين. وقال في مؤتمر صحفي «طالبنا واشنطن بعدم استخدام السلاح الأميركي ضد الشعب العراقي، ونحن ندعم التسليح لمكافحة الإرهاب ويجب ضرب القاعدة حصرا». وأضاف «ليس كل الشعب العراقي من تنظيم القاعدة، وناقشنا مع واشنطن بالتفصيل مشكلة عدم وجود توازن سياسي في العراق، ويجب أن يسود النظام الديمقراطي في البلاد، وليس العسكرة». وتابع أن عشائر الأنبار هزمت القاعدة منذ سنوات، لكن كثرة الخلافات وظلم الناس وعدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين، أدى إلى تراجع الحكومة لالتزاماتها تجاه قوات الصحوات. وبين أن تنظيم «القاعدة» الذي دخل إلى العراق عدد قليل منهم فقط، تمت مكافحته بالتعاون بين الجيش والسكان، وأن هزم «القاعدة» يحتاج إلى إعادة الثقة بين الشعب والجيش. وقال النجيفي إن قرار استحداث محافظات غير قانوني، وإثارته أمر غير طبيعي، خاصة قبل الانتخابات. وأضاف أن قانون المحافظات غير نافذ، والقانون المعدل لم يتضمن آلية لاستحداث محافظات. في غضون ذلك قررت المحكمة الجنائية المركزية في العراق أمس، تأجيل النظر بقضية النائب أحمد العلواني إلى 9 مارس المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©