الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يا نهار أبيض

3 ديسمبر 2010 22:23
أذكر حين فورة تبادل الروايات والقصص القصيرة والكتيبات التي كانت في عرفنا ممنوعة أو شبه ممنوعة من حيث الحرام والعيب و”ما يصير وما يصحش ومش مضبوط” استوقفني مشهد في رواية “شرق النخيل” لبهاء طاهر يقول فيه أو فيما معناه أن يمر أحدهم ويشعل له سيجارة، ثم يذهب دون أن يكلمه لوصف مزاج سارح أو متعكر، وكلاهما من الظاهر يعطي ذات المعنى، كنت بالأمس، كذلك حين كرهت الوجوه والأشكال ولوحات النيون والكلام المكرر لمعتقل سياحي ليس فيه منفذ سوى لفأر ذهب نحو “سد مأرب” وانتشر الناس بعده في الأرض . كان اختيار قطر لتنظيم مونديال 2022 أول علامات النهار الأبيض وأخباره السارة من حيث تبادل التهاني والرسائل القصيرة لأن كل ما صنعته قطر في سبيل تحقيق هذا الحدث، هو اختصار لمسافات زمنية عريضة، كنا بحاجتها نحن في الخليج أولاً وعربيا ثانياً، وفي الشرق الأوسط ثالثاً في حدود الجغرافيا ومبعث انتهاء التاريخ . وفي كأس الخليج أرادت المستديرة أن يتكرر لقاء الأخضر الفتان مع منافسه التقليدي “الأزيرق” أو الأزرق، وكلا الاسمين، يشار بهما للمنتخب الكويتي، بعد أن لعبت ركلات الترجيح لعبتها لتمنحهم حظها المعتاد، والذي سيقودهم للقب، كما قادهم في أكثر من خمسة ألقاب، أما الأبيض في النهار الأبيض، فقدم ما لديه وخرج أبيض أي المنتخب الإماراتي وقد أثار الإعلام السعودي يوم أمس قصة المباراة التي اقتنصها إسماعيل مطر في لحظة وقاد فريقه للفوز بالكأس على حساب أسامة هوساوي ومحمد خوجه. لم يكن المنتخب العراقي يستحق الخروج فقد كان فريقاً قوياً، لكنه اصطدم بالرغبة الكويتية الملحة والحضور الإداري القوي لقائمة البعثة وحقيقة التركيز لنيل هذا اللقب لأنه سيمنح المنتخب الفائز مزيداً من الجماهيرية على المستوى الخليجي، خاصة أن جماهير اليمن تحتاج لمنتخب تسعى إلى تشجيعه مستقبلاً والفائز بهذه البطولة سيكون الأقرب لذلك، كما أن سبيت خاطر ورفاقه كانوا هم الآخرون أجدر بالوصول ومع هذا فرضت الإمكانات الفردية للاعبين فرضيتها المنطقية بأن يفوز محمد الشلهوب وكتيبته الخضراء التي عملت في الأول على إدانة الكرة وتطويعها تحت أقدامهم ومن ثم العمل على تحقيق النتيجة. شكلياً انتهت كأس الخليج بكل ما فيها وكل ما فيها، ليس الآن يمكن لي أن أقوله أو انطق به، لكنه سيأتي تباعاً إلى اللحظة التي اكتب فيها مقالي هذا لأحكي الفرق ولأحكي إلى اين بلغ الحال بالرياضة الخليجية وسط رؤساء اتحادات تركونا لمن يقرر مستقبلنا دون مشاركة منهم . أمس كان النهار الأبيض على جناح السعيدة وأنا أشاهد اليمن من الأعلى وأقول ياه إنها جميلة، ثم التفت إلى ماهو أبعد. يا نهار أبيض كأس العالم عندنا في “قطر” وكأس الخليج سيعود مع الأخضر. فواز الشريف (السعودية) | fawfaz@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©