الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الخمسة الأوائل لم ينجح أحد

الخمسة الأوائل لم ينجح أحد
21 فبراير 2008 01:11
لم يخطر ببال أحد أن تحدث كل فرق القاع انتفاضة جماعية ضد أهل القمة وتتمرد على واقعها في الجولة الأولى من منافسات الدور الثاني لبطولة الدوري العام لكرة القدم لتقلب الأوضاع وتعيد الحسابات من جديد وتشعل الصراع بقوة على درع الدوري بعد أن ظن الكثيرون أن الشباب سيكون الأقرب نوعاً ما إلى الدرع عقب النتائج التي انتهت بها مباريات اليوم الأول من منافسات هذه الجولة والتي شهدت تعادل الشعب مع الأهلي 1/1 وخسارة الجزيرة أمام الوصل صفر/2 وخسارة الوحدة بملعبه أمام الإمارات 1/3 ثم هزيمة الشارقة بملعبه أمام النصر صفر/1 في اليوم التالي· لكن الشباب فاجأ الجميع بالخسارة بملعبه أمام حتا صفر/1 في مفاجأة هي الأكبر حتى الآن في المسابقة ولم يتوقعها أكثر المتشائمين من جماهيره قياساً بوضعية الفريق في صدارة البطولة منذ أسبوعها الأول· ولم يستثمر الجوارح الفرصة الذهبية التي جاءتهم على طبق من ذهب بعد خسارة جميع المنافسين لنقاط غاية في الأهمية خلال هذه الجولة لتوسيع الفارق والتقدم خطوة هي الأكبر نحو الدرع الغائبة منذ سنوات طويلة· أبقت خسارة الشباب الوضع كما هو عليه بالنسبة لفارق النقاط إلى حد ما مع منافسيه وإن قل الفارق مع الشعب الثاني إلى نقطة واحدة أصبحت تهدد القمة الخضراء في الجولة المقبلة· ومن حسن حظ جميع الفرق المتنافسة على البطولة أن خسر الشباب أمام حتا ومن حسن حظ الشباب نفسه أن خسر الشعب والأهلي نقطتين بتعادلهما معا وخسارة الجزيرة لثلاث نقاط بالهزيمة أمام الوصل وأيضا الشارقة بالخسارة أمام النصر وخسارة الوحدة هو الآخر لثلاث نقاط هي الأغلى حتى الآن والتي أبعدته تقريبا عن المنافسة هذه الموسم· ورغم أن الوضع ظل كما هو عليه في فارق النقاط بين فرق المقدمة، إلا أن انتفاضة أهل القاع أحدثت زلزالا كبيرا غير متوقع سيكون له أثره الكبير في الجولات المقبلة التي لاتحتمل فقدان النقاط، وسيكون لكل نقطة ثمنها الغالي جدا اعتبارا من الجولة الثانية من الدور الثاني (الأسبوع الثالث عشر من المسابقة)· وبجانب بقاء الوضع كما هو عليه للفرق الخمسة الأولى الشباب والشعب والجزيرة والشارقة والأهلي، جددت انتفاضة أهل القاع أمل العين والوصل من جديد في المنافسة بعد أن ظن الكثيرون- ونحن منهم - أن الفريقين قد ابتعدا نهائيا عنها هذا الموسم لاسيما العين، لكن فوزه الأخير على الظفرة 2/1 بملعب الأخير أنعشت أمله بعد ارتفاع رصيده إلى 17 نقطة احتل بها المركز السادس ولايفصله عن القمة الخضراء سوى 8 نقاط يمكن جدا تعويضها لاسيما وأن المشوار مازال طويلا وكل شيء ممكن في الدوري· ووسط هذه الأحداث المثيرة غير المتوقعة مازال الشباب منفردا بالقمة برصيد 25 نقطة يليه الشعب ثانيا برصيد 24 نقطة ثم يأتي الجزيرة في المركز الثالث برصيد 21 نقطة، فالشارقة رابعا برصيد 19 نقطة ثم الأهلي في المركز الخامس برصيد 18 نقطة يليه العين سادسا برصيد 17 نقطة فالوصل سابعا برصيد 16 نقطة· وكما اشتعلت المنافسة بين الكبار على درع الدوري ازدادت المنافسة ضراوة في القاع للهروب من شبح الهبوط الذي أصبح يطارد أكثر خمسة أندية دفعة واحدة منها أندية عريقة جدا سبق لها الفوز بدرع الدوري أكثر من مرة· أول هذه الأندية هو النصر الذي يحتل المركز الثامن برصيد 15 نقطة ورغم تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية على الأهلي 3/2 والإمارات 5/1 وأخيرا على الشارقة 1/صفر، إلا أنه مازال مهددا لأن الفارق مع حتا قبل الأخير ثلاث نقاط فقط، وهو ما يؤكد حاجة الفريق إلى المزيد من الانتصارات في الجولات المقبلة لضمان الابتعاد النهائي عن تهديد المؤخرة· وجاءت هزيمته المفاجئة بملعبه أمام الإمارات 1/3 لتزيد من موقف الوحدة حرجا وتأزما بعد أن ظن الجميع أنه عاد إلى الطريق الصحيح واقترب شيئا من فرق المقدمة لتنقلب الأوضاع ويبتعد الفريق من جديد عن المنافسة القوية على البطولة بعد تجمد رصيده عند 13 نقطة احتل بها المركز التاسع، بل أصبح مهددا ويحتاج إلى المزيد من الانتصارات ليبتعد عن معركة القاع التي لاتليق بمكانته أو ما يضمه من لاعبين أغلبهم نجوم في المنتخب الوطني· ولم يهنأ الظفرة كثيرا بفوزه على حتا في الأسبوع الأخير من الدور الأول 3/1 ولقي هزيمة على أرضه أمام العين بهدفين مقابل هدف واحد عطلت مسيرته نحو الأمام وأدخلته من جديد في حسابات الهروب من شبح الهبوط ويمكن القول إنه عاد إلى نقطة الصفر خاصة بعد أصبح الفارق مع حتا قبل الأخير نقطة واحدة فقط وأصبحت مهمته غاية في الصعوبة خلال المباريات المقبلة· ورغم المفاجأة المدوية التي فجرها فريق حتا بفوزه على الشباب المتصدر بملعب الأخير 1/صفر وارتفاع رصيده إلى 12 نقطة، إلا أن موقفه مازال غاية في الصعوبة بعد احتلاله المركز قبل الأخير ومازال يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد إذا كان يرغب في البقاء مع الكبار· وأخيرا تنفس جمهور فريق الإمارات الصعداء بعد نجاح الصقور في هز أركان القلعة الوحداوية وتفجير مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز على أصحاب السعادة في عقر دارهم 3/1 وتغيير الرقم (5) الذي ظل ملازما للفريق لأسابيع عديدة ليتحول إلى الرقم 8 لكنه ظل في المركز الأخير، وإن كان هذا الفوز سيعيد الأمل من جديد إلى الفريق للنجاة من الهبوط وسيكون له مردوده النفسي الكبير على اللاعبين الذين وعدوا جمهورهم بالبقاء مع الكبار لاسيما وأن المشوار ما زال طويلا· ويمكن القول إن العين هو المستفيد الأكبر من هذه الجولة التي أعادت له الأمل من جديد في إمكانية اللحاق بالمنافسة في وقت مبكر جدا وقبل فوات الأوان بشرط ألا يفرط الفريق في أي نقطة خلال المباريات المقبلة إذا أراد الاحتفاظ بأمله في استعادة الدرع التي غابت عنه ثلاث سنوات متتالية· وخالفت نتائج هذه الجولة كل التوقعات وأصبح توقعها في الجولات المقبلة ضربا من الخيال·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©