الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كاميرون: جثة الطفل الغريق هزتني..وسنتحمل مسؤوليتنا تجاه اللاجئين

3 سبتمبر 2015 21:30

أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الخميس، أنه "تأثر بشدة" بصورة الطفل السوري الذي عثر عليه ميتا على شاطئ تركي فيما تفقت فرنسا وألمانيا على حصص ملزمة لاستقبال اللاجئين.

ووعد كاميرون، خلال زيارة إلى أحد المصانع في شمال شرق انكلترا، بأن تتحمل بريطانيا "مسؤولياتها الأخلاقية" في أزمة اللاجئين.

لكنه لم يعلن أي تدابير ملموسة جديدة لمعالجة الوضع رغم تزايد الضغوط على حكومته للسماح بدخول مزيد من اللاجئين إلى بريطانيا.

وقال كاميرون  "كل من شاهد تلك الصور ليلا تأثر، وكوني أبا فقد تاثرت بشدة لمشهد هذا الطفل الصغير على شاطئ في تركيا".

وأضاف أن "بريطانيا أمة أخلاقية وسوف نتحمل مسؤولياتنا الأخلاقية". وتابع أن بلاده ستبقي عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول البلاد "قيد المراجعة".

وقال كاميرون "نحن نبدي اهتماما (...) وسنقوم بأكثر من ذلك، نحن نقوم بأكثر من ذلك. ولهذا السبب، أرسلنا البحرية الملكية إلى المتوسط".

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن "الحل ليس باستقبال الناس فقط، يجب أن يكون حلا شاملا".

ووقع أكثر من 100 ألف شخص عريضة تحض بريطانيا على استقبال مزيد من اللاجئين، وقد تناقش في البرلمان.

ودعت صحف عدة في افتتاحياتها، اليوم الخميس، إلى السماح باستقبال مزيد من اللاجئين.

في السياق ذاته، أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، اليوم الخميس في برن، أن المانيا وفرنسا اتفقتا على مبدأ تحديد "حصص إلزامية" لاستقبال المهاجرين في دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحافي عقدته أثناء زيارة لسويسرا "تحدثت هذا الصباح مع الرئيس الفرنسي. إن الموقف الفرنسي الألماني الذي سننقله إلى المؤسسات الأوروبية هو أننا متفقان على وجوب الالتزام بمبادئ أساسية، هي أن الذين هم بحاجة إلى حماية .. يجب أن يحصلوا عليها، وإننا بحاجة إلى حصص ملزمة داخل الاتحاد الأوروبي لتقاسم الواجبات، وهذا مبدأ التضامن".

وأضافت "من المؤكد أن القوة الاقتصادية تلعب دورا هنا، وكذلك حجم البلد، لكن بدون ذلك (فرض حصص) لن يكون بوسعنا تسوية هذه المشكلة".

من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن فرنسا وألمانيا سترفعان إلى بروكسل "اقتراحات مشتركة لتنظيم استقبال اللاجئين وتوزيع عادل في أوروبا" وكذلك "لتقريب المعايير من أجل تعزيز نظام اللجوء في أوروبا".

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن هذه المبادرة الفرنسية - الألمانية تهدف أيضا إلى "ضمان عودة اللاجئين غير الشرعيين إلى بلادهم الأم وتقديم الدعم والتعاون الضروريين مع البلدان الأم ودول العبور".

وجاء في بيان قصر الاليزيه أنه بالنسبة للاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا فإن "المآسي تتعاقب مع الكوارث. قضى آلاف الضحايا منذ مطلع العام. على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك بشكل حاسم ومنسجم مع قيمه".

وتابع البيان أن "هؤلاء الرجال والنساء مع عائلاتهم يهربون من الحرب والاضطهاد. إنهم بحاجة إلى حماية دولية. هذا واجب لهم. واتفاقيات جنيف التي وضعت غداة الحرب تلزم جميع البلدان. على أوروبا ان تحمي أولئك الذين يرون أنها تشكل الأمل الأخير".

وحرصت ميركل على أن توضح أن "الذين يأتون لأسباب محض اقتصادية لا يمكنهم طلب حماية دائمة وعليهم مغادرة البلاد".

وتقوم المستشارة بزيارة رسمية لسويسرا لبحث مسألة المهاجرين والعلاقات الثنائية وعلاقات سويسرا مع الاتحاد الأوروبي بعد التصويت العام الماضي على الحد من الهجرة الى سويسرا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©