الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأوضاع السائدة تثير غضب بوجسيم (2/2)

الأوضاع السائدة تثير غضب بوجسيم (2/2)
27 نوفمبر 2006 00:46
خسارة المنتخب في الهند تحولت إلى كسر عظم وتصفية حسابات! كان علي بوجسيم في حلقة الأمس قد أفاض عن قطاع التحكيم بحكم موقعه رئيساً للجنة الحكام وقد كشف لنا بشفافية عن كيفية إدارة اللجنة من الداخل وقد كنا حريصين على ذلك حتى يطمئن الناس بأن الأمور تسير وفق سياسة ومنهج وأن التكليفات والترقيات تسير حسب الأصول والأعراف المتبعة في هذا المجال الشائك والحساس·· وقد أكد بوجسيم أنه في سياسة التطوير يتبع مبدأ ''المنافسة أساس التطوير''·· وأنه في سياسة العمل يتبع مبدأ ''التفويض أساسه العمل'' طالما أن هناك غطاء كبيراً اسمه التنظيم يحكم الجميع· أما في حلقة اليوم فالحوار ينصب حول الأوضاع السائدة وحول المستجدات التي تدور في فلكها وكأننا في فضاء واسع ننادي من دون أن يسمعنا أحد !· ؟ علي بوجسيم وبمجرد أن فتحت معه باب المستجدات حتى تغيرت ملامحه وارتفعت نبرات صوته على غير العادة· ؟ كان غاضباً···! ؟ وكانت شعلة الغضب تتزايد شيئا فشيئاً كلما فتحت نقطة جديدة في الحوار· ؟ على سبيل المثال وبمجرد أن ذكرت إخفاق منتخب الشباب في الهند حتى عاجلني وقاطعني قائلاً: ولماذا إخفاق·· ولماذا لا نقول خسارة مثل أي خسارة أخرى تحدث··· ولماذا نحن نريد دائماً أن نفوز ويخسر الآخرون! ؟ منتخب الشباب في الهند ذهب إلى بطولة لم يتوفق فيها·· وفي الوقت نفسه هناك منتخبات أحسن منا وخرجت بمستويات ونتائج مخزية· ؟ الفريق الإيراني مثلا انهزم بعدد وافر من الأهداف ومن فرق ضعيفة·· هذا أمر محتمل وجائز في كرة القدم· ؟ في كأس العالم ''''2002 خرجت فرنسا والأرجنتين من الدور الأول وهما المرشحتان الأقوى للبطولة· ؟ قبل عدة أيام انهزمت ألمانيا من قبرص، وربما كانت باكستان مثلا أفضل من قبرص! كما تعادلت انجلترا مع منتخب مجهول ربما يكون مقدونيا· ؟ تحدث هذه النتائج ولا تقوم الدنيا ولا تقعد عند هذه المنتخبات الكبيرة·· وعندما تحدث عندنا نعلق المشانق للآخرين ولا نتعامل بهدوء ولا نحلل المواقف لكي نعرف الأسباب الحقيقية التي تفيدنا بعد ذلك·· نحن نتعامل بكسر عظم أحياناً·· وبتصفية حسابات في أحايين أخر!! ؟ نحن لا نسعى للحل·· بل كل واحد منا يصر على الإساءة إلى الآخر ·· وإذا اتبعنا هذا الأسلوب فمن الذي سيحل المشكلة ومن الذي يساند هل الآخر الذي أسأنا إليه؟! ؟ أصبح النجاح عندنا والشطارة في الانتقاد من أجل الإساءة وليس من أجل السعي لمعرفة حقيقة الأشياء من أجل البناء والتطوير! وسائل الإعلام ؟ ويجر الكلام بعضه بعضا ويجد علي بوجسيم نفسه في مواجهة ساخنة مع وسائل الإعلام بكل فئاتها المقروءة والمسموعة والمرئية فيقول: ''التسابق الإعلامي أصبح رهيباً لدرجة أنه يكاد بهذه الصورة أن يفسد المجتمع ويهدد بهروب الشرفاء'' !· ؟ الإساءة دائماً تأتي من خلال الإعلام·· فنظرية الانتقاد من أجل الانتقاد أصبحت تسيئ إلى الجميع·· وللأسف وسائل الإعلام تتسابق وتلهث في هذا الجانب· ؟ قبل عدة أيام تحدث الأخ محمد مطر غراب وقال: إنه يتأسف لأنه وقع صيداً في أحد البرامج وهاجم يوسف حسين·· واعترف بأن الخسارة له وليوسف حسين معاً· ؟ وقبل عدة أيام أيضا وفي مقابلة صحفية قال خالد فارس: إن هناك من اتهمه في لقاء إعلامي أيضا بالرشوة عند التعاقد مع مدربين للمنتخب الوطني·· فهل هذا يعقل؟!· ؟ الأمر الذي لا شك فيه أن غراب ويوسف وخالد كلهم شباب يعملون من أجل هذا الوطن·· ويأتي برنامج ومن أجل الإثارة يسيئ لهم كأشخاص على هذا النحو! ؟ وسائل الإعلام تصيد في هذا الجانب·· وأنا أتساءل هل لذلك مردود إيجابي·· هل هذه هي الشفافية الذي يتحدثون عنها·· هل هذه هي المصارحة·· أم أن هذا أسلوباً جديداً للنـيل من الناس أهل الجهد وأهل التاريخ وأهل السمعة في رياضتنا· ؟ إننا إذا سرنا على هذا المنوال فسوف نخسر الناس وبالتالي سوف نخسر رياضتنا وكل شيء فيها· ؟ يجب أن نعلم جميعاً أن الأسلوب الإعلامي المتبع في معالجة الأمور سوف يوصلنا إلى خسارة شبابنا الذي نعتمد عليه في تسيير الرياضة· ؟ الأمور على هذا النحو لا تتجه نحو الإصلاح والبناء ومصلحة البلد بل متجهة نحو الإساءة والتشهير والإثارة! ؟ إنني مجرد ناصح أمين وأقول: إن وسائل الإعلام عندما تبحث في موضوع يجب أن تحاسب على سمعة البلد وعلى سمعة شبابها فالجميع يعمل حتى الآن متطوعاً ولم نبلغ مرحلة الاحتراف الإداري بعد· ؟ الانتقادات مطلوبة ولكنها يجب أن تكون بناءة·· علينا أن نضع المقترحات والحلول وألا نلقي الضوء فقط على تجسيد المشكلات والمعوقات· الطرح الإعلامي لابد أن يكون موضوعيا ويجب أن نذهب الى أهل الاختصاص وأصحاب الخبرة ونناقشهم·· لكن أن نترك الموضوعات هكذا لدرجة أن أي أحد أصبح يكتب زاوية وينتقد فيها الآخرين ويسيئ إليهم· ؟ بالفعل شيء غريب فأي واحد حصل على فرصة لكي يكتب في جريدة يمكنه الإساءة بهذه السهولة وممكن هذه الإساءة تطال إنساناً يكون علماً من أعلام الرياضة في البلد·· فهل هذا يخدم؟! ؟ إننا كنا نباهي بإعلامنا ونقول: إنه نقطة قوة عندنا·· بل كان إعلامنا دائماً ربما متفوقاً على الرياضة في البلد·· نريد أن نصحح أوضاعنا على وجه السرعة حتى لا نجد أنفسنا قد خسرنا كل شيء في وقت من الأوقات· لن أترشح! ؟ وأحاول أن أستعيد علي بوجسيم مرة أخرى بعد أن تحدث بمرارة عن الواقع الإعلامي وأســأله··هل تنوي ترشيح نفسك في الانتخابات الرياضية القادمة خاصـة أنه لا سبيل الآن سوى الانتخابات المباشرة والصريحة وليس على طريقة الجمعية العمومية قبل عامين؟!· ؟ قال بوجسيم لقد اتخذت قراراً بيني وبين نفسي بعدم الترشيح لأي موقع رياضي سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد العربي أو حتى الآسيوي· ؟ الانتخابات عندنا كعرب وفي القارة الآسيوية بصفة عامة، وفي أي موقع آخر تقوم على التكتلات والتربيطات والمصالح·· هم يتنازلون وأنت تتنازل·· وكل شيء يبدو مباحاً في مسألة الانتخابات· ؟ والمصالح أحيانا بل غالبا تتسبب في فقدانك لمبدأك وتجعلك غير راض عن نفسك، وهذا في حد ذاته شيء يؤلمني جداً ولا أرضاه لنفسي وهذا مبدئي في الرياضة ومبدئي في الحياة·· فأنا لابد أن أكون مرتاحاً حتى أستطيع أن أعيش وأن أنام· ؟ أنا شخصيا لا أجد نفسي متشجعاً على الدخول في هذا المعترك فهو لا يتوافق مع طباعي ومع ميولي ومع أهدافي· ؟ هل معنى ذلك أنك في الطريق للاعتزال؟ ؟ لا ليس بهذا المعنى·· فأنا لا أستطيع التهرب من خدمة بلدي ومستعد بالطبع كأي مواطن آخر أن أضحي إذا كانت بلادي في حاجة لمجهودي وخبرتي·· غير أني أرفض الدخول في معترك الانتخابات· ؟ وكيف ستخدم بلدك إذن إذا كان ذلك لن يتحقق مستقبلاً إلا عن طريق الترشيح والفوز في الانتخابات؟ ؟ أنا قررت أن أعطي في هذه الفترة من حياتي وقتاً أكبر لعائلتي ولشركاتي الخاصة·· ولكل مرحلة من العمر أهدافها·· وأنا لا أجد في هذه المرحلة متعتي في العمل الرياضي·· بل أجده مع أهلي ومع أعمالي، وبالرغم من ذلك فأنا لا أستطيع أن أتأخر عن أداء الواجب متى ما طلب مني ذلك ومتى ما تم تكليفي به· إذا تكلفت ورأيت أن بلادي في حاجة إلى جهودي فلن أتأخر·· مرة أخرى أقولها أنا على استعداد للخدمة بالتكليف وليس بالانتخابات· اتحاد الكرة من الداخل ؟ سألت علي بوجسيم عن اتحاد الكرة من الداخل ومدى رضائه عن الأسلوب الذي يدار به؟ ؟ أجاب: اتحاد الكرة يعيش على الأسلوب الذي مشت عليه الاتحادات السابقة وعلى الأسلوب الذي تمشي عليه اتحادات المنطقة، وقال هذا هو الذي نملكه الآن لكن الذي يجب أن يطبق في المستقبل هو الأسلوب الاحترافي مثلما تدار اتحادات الدول المتقدمة كروياً·· لكن علينا أن ندرك أن هذا الذي نتمناه يحتاج إلى بنية أساسية ويحتاج إلى إمكانيات ويحتاج إلى أفكار يتم الاقتناع بها في البلد بشكل عام· ؟ الاتحاد لكي يسير أموره الإدارية بشكل احترافي يحتاج لكادر وإمكانيات كبيرة، نحن الآن نفكر تحت ضغط فالمطلوب أن نسير الأنشطة في ظل الامكانيات الموجودة· ؟ عموماً لقد بدأنا الخطوة الأولى وأملنا في المستقبل أن نكون أكثر احترافية وأن تتغير النظرة حتى يستطيع اتحاد الكرة أن يملك سلطة الدوري وأن يكون لديه الحق في بيعه وتشفيره·· فالاتحاد الانجليزي مثلا مدخولاته من بيع الدوري تفوق المليار جنيه· ؟ وسألته ·· ما الذي يمنع من أن تكون هذه السلطة في يد الاتحاد؟ قال: ما زلنا نعتقد أن الفكرة غير مقبولة الآن·· لكن السعودية بدأت وأصبح ذلك يمثل مصدرا للدخل للاتحاد وللأندية معاً·· عموماً نحن على الطريق لأن هناك توجه بالبلد نحو الخصخصة، ونحن في الرياضة نحتاج لبعض الوقت حتى تنضح الفكرة ويؤمن الجميع بأن الفائدة سوف تعم الاتحاد والأندية· ؟ اتحاد الكرة الآن ناشط في عملية التسويق ولم نصل للمستوى المطلوب في الدخل؟· ؟ عموماً اتحاد الكرة يعمل بشكل جيد في ظل الظروف المتاحة·· وأنا ''ما أشوف شيء خطأ'' فالتحكيم يحقق نقلة نوعية من وجهة نظري·· أما على صعيد المسابقات فالناس ''تبغي تنتقد وما تبغى تتحمل المسؤولية''! ؟ لقد أعطى الاتحاد برامج مسابقاته للأندية منذ وقت طويل وكلها وافقت على النظام الحالي ثم تتغير مجالس الإدارات ونبدأ في النقد ونشتكي من التوقف·· فهل نرضى أن تستقر المسابقة على حساب المنتخب واستعداده؟·· يجب أن يعلم الجميع أن المسؤولية مشتركة فاللاعب عندنا مازال يعمل بعقلية الهاوي بالرغم من عقود الاحتراف ومستواه الفني ليس متطوراً بما فيه الكفاية·· وكل المدربين الذين تعاقبوا على اتحاد الكرة منذ البداية وحتى الآن يطلبون مدة طويلة من أجل إعداد المنتخب، لذلك فالاتحاد لا يعمل بمعزل عن الناس والظروف، ومن عنده رأي آخر بخصوص المسابقات فليتفضل بشرط أن يتحمل المسؤولية· ؟ على صعيد العمل في المنتخبات الوطنية فأرى أن الأمور تسير بشكل مقبول من ناحية برامج الإعداد وهيئة التدريب·· لقد جئنا بأفضل مدرب والجميع مقتنع به·· ثم إن هناك شيء مهم للغاية وهو أن الاتحاد مرتبط بشغل الأندية·· ونحن نطالب المنتخب بتحقيق أفضل النتائج في الوقت الذي تتساقط فيه أنديتنا واحداً تلو الآخر في المشاركات الخارجية فكيف أفهم هذا التناقض؟! ؟ إننا نعمل جاهدين على تحسين صورة الأداء من خلال فترة مقبولة مع المنتخب الوطني إذ ربما تتحسن الأحوال قبل دورة الخليج القادمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©